مفهوم التوازن العسكري
2018/06/15م
المقالات
6,992 زيارة
مفهوم التوازن العسكري
عبد المجيد بهاتي-باكستان
تهيمن في عالمنا المعاصر سياساتُ القوة على العلاقات الدولية؛ ما أعطى أهمية لا مبرر لها لمفهوم التوازن العسكري في تحديد العلاقات بين الدول، حيث تتحدد حالة السلم وحالة الحرب بناء عليه، فالتوازن العسكري بين القوى الفاعلة في العالم ينتج السلام، في حين أن أي اختلال في القوى العسكرية يؤدي إلى الحرب. من جانب آخر التوترُ المفرط بين القوى العسكرية يؤدي إلى الاهتمام بالأسلحة التقليدية وغير التقليدية (أسلحة الدمار الشامل) عند الحلفاء والخصوم، وحتى المواقف السياسية التي تقودها الدبلوماسية تتأثر بمعايرة دقيقة للقوة العسكرية للجهات الفاعلة الدولية وغير الحكومية، حيث توجد صراعات داخل الدول نفسها. هذه العقلية تدفع بالكثير للتفكير في الشؤون الدولية. والجهود الأميركية لإجبار كوريا الشمالية على التخلي عن الأسلحة النووية. والمساعي الروسية لاستئناف المحادثات بين نظام الأسد والمعارضة السورية تجسدان هذه العقلية.
تمتلك القوى العظمى وزنًا كبيرًا في تشكيل التوازن العسكري بين الدول والتوزيع العام للنفوذ في مناطق مختلفة من العالم للحفاظ على السلام، ويتحقق ذلك من خلال صفقات الأسلحة والمواثيق والأعمال العسكرية… والتهديد بالعقوبات من أجل تغيير سلوك الدول الخارجة عن إرادة الدول العظمى. ومنذ عام 1945م، فرضت القوى العظمى (أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) التوازن العسكري على الدول النامية كوسيلة لحماية مصالحها.
إن التدخل المباشر للقوى العظمى في الدول النامية يجعل المؤسسات العسكرية تعتمد على الأجنبي من أجل معالجة التفوق العسكري للدولة الخصم، ففي الشرق الأوسط مثلًا تجد الدول العربية أنه من غير المعقول مواجهة التفوق العسكري (الإسرائيلي) دون مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة، وبالمثل فإن الجيش الباكستاني لا يعتقد أنه يمكنه التغلب على الهند في حرب تقليدية واسعة النطاق ما لم تقدم أميركا أو الصين دعمًا عسكريًا وماليًا له.
إن عقلية المؤسسات العسكرية في العالم الإسلامي تجد من الصعب عليها التفكير خارج حدود نموذج التوازن العسكري؛ ما يتيح للقوى العظمى توسيع مجال نفوذها في بلادنا. إن هزيمة العرب خلال الحروب العربية مع دولة يهود، وفقدان باكستان للجزء الشرقي منها (بنغلادش) في حربها مع الهند، أدّت إلى توسيع أميركا لنفوذها في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، وحتى عندما كانت البلاد الإسلامية تقاتل بعضها البعض (مثل الحرب بين إيران والعراق في ثمانينات القرن الماضي) فقد كان صعبًا عليها الخروج عن هذه المعادلة، وفي ظل الهيمنة الغربية حصلت إيران والعراق على أسلحة من القوى العظمى، وحاربتا بعضهما البعض خدمة لمصالح الغرب، وعندما أدركت بريطانيا وأميركا أنهما لا يمكنهما الخلاص من تعادل القوى العسكرية أوقفتا الحرب.
مما يؤسف له، إن هذه الحروب جعلت التوزان العسكري أساسًا عند القوات المسلحة في بلاد المسلمين في تفكيرها وعقليتها؛ ما أدى إلى ترسيخ الهيمنة الغربية، وتأجُّج سباق التسلح المفرط اليوم، كما في السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتين تنفقان مليارات الدولارات لشراء الأسلحة الغربية وتعزيز قدراتها العسكرية لعرقلة التدخل الإيراني في المنطقة. وما لم تغير الجيوش في البلدان الإسلامية نظرتها بعيدًا عن مفهوم التوازن العسكري، فإن شعوبها ستظل تعاني من الحروب التي لا طائل منها، وسيظل الناس يعتبرون جيوشهم أدوات من أدوات القوى العظمى.
إذا كان العالم الإسلامي يريد التحرر من سيطرة القوى العظمى، فإنه يجب على مؤسساته العسكرية أن تشرع في تنفيذ برنامج جذري لإعادة صياغة ثقافة الجيوش العسكرية، بربطها بالثقافة العسكرية الإسلامية، كما كان الأمر عليه إبان حكم الدولة الإسلامية على مر تاريخ الأمة. الغرض من هذه المقالة هو إثبات أن التوازن العسكري غير قابل للتغيير، ولا يمكن للعالم الإسلامي أن ينهض في ظل هيمنة القوى العظمى.
أصل مفهوم التوازن العسكري
إن مفهوم التوازن العسكري ينبع من نظرية توازن القوى، والتي تستمد هويتها من نموذج (الدولة القومية) الذي تم تبنِّيه في عام 1648م في ويستفاليا. ومدرسة الواقعية -وهي مدرسة معروفة للفكر السياسي الغربي- قد عززت نظرية توازن القوى، وأتباعها اليوم يُطلق عليهم «الواقعيون». ووفقًا لهذه المدرسة، فإنه كلما كان توازن القوى بين الدول مقلقًا، حدثت الحروب بين الدول للحدّ من انعدام الأمن. ويحدد عدد القوة العظمى حجم النزاع، وقد سعى أعضاء النيورياليين «الواقعيون» إلى توسيع هذه النظرية من نطاقها الأوروبي لتعمّ القوى العظمى في الماضي. ويعتقد الواقعيون أن العالم في حالة من الفوضى الدائمة، وأن الدول القومية مسؤولة عن أمنها، وبطبيعة الحال، فإن بعض الدول أقوى من البعض الآخر، وهذا الدافع يخفف من الثغرات الأمنية للدول الضعيفة، حيث تسعى للتغلب على انعدام الأمن من خلال «التوازن الداخلي» أو «التوازن الخارجي».
تحقيق التوازن الداخلي يتطلب من الدول استغلال الموارد المتاحة لها، وبناء اقتصادات قوية وجيوش قادرة على إحباط مساعي الدول المحاربة، مثلما طبقت أميركا والاتحاد السوفياتي موازنة داخلية لتعزيز قوتها العسكرية (التقليدية والنووية) لتعادل بعضها البعض، ومن المرجح أن يكون ذلك صعبًا بالنسبة للدول التي لا تتمتع بموارد طبیعیة ضخمة ولا تعرف کیف تبني جيشًا قويًا، فتلجأ إلى الاعتماد على التوازن الخارجي وتشكيل تحالفات مع الدول القوية لتلبية احتياجاتها الأمنية، كمثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية التي تعتمد على تحالفات أمنية مع أميركا للتعويض عن عدم التوازن الأمني مع الصين.
في ظل توازن نظام القوة، فإنه لا يوجد سلام أو توازن إلا إذا كان هناك توزيع متساوٍ للقوة بين الدول، من خلال الجمع بين التوازن الداخلي والخارجي. بعبارة أخرى، فإن فرص السلام ترتفع فقط عندما ترتفع تكاليف الحرب، ويصعب توقع الكسب والخسارة منها، فالأوصياء الحقيقيون على نظام توازن القوى هي القوى العظمى التي تستخدم نفوذها للحفاظ على التوازن في مختلف مناطق العالم؛ تحافظ روسيا على توازن القوى في آسيا الوسطى، في حين تحافظ الولايات المتحدة على التوازن في الأميركيتين وأماكن أخرى مثل أوروبا والشرق الأوسط بما يعرف باسم التوازن الخارجي.
يتعرض نظام توازن القوى للاضطراب عندما تعمل دولة أو مجموعة من الدول على تجاوز قوة الدول الأخرى، حيث يدفع ذلك الدول الباقية لاستعادة التوازن عن طريق إشراك الدولة أو الدول المعادية، وقد استهلكت هزيمة فرنسا تحت قيادة نابليون العديد من تحالفات القوى الأوروبية الكبرى من عام 1799م إلى عام 1815م، وبالمثل تحالفت القوى العظمى لكبح جماح ألمانيا عندما سعت الثانية إلى تعزيز توازن القوى في أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. بما أن المنافسة بين القوى العظمى لن تتوقف أبدًا، فإن الميل إلى نزاع واسع النطاق بين الدول سيظل محتملًا.
هناك شكل من الواقعية يهيمن على فكرة توازن القوى، وهي الواقعية الدفاعية، التي تؤكد أن الدولة يجب أن تمتلك ما يكفي من القوة للدفاع عن أمنها ودرء الدول المعادية، وهذا النمط من التفكير ينبذ فكرة هيمنة قوة واحدة عالميًا، ويحبذ وجود عالم ثنائي القطب، تحافظ فيه قوتان متساويتان تقريبًا في القوة على النفوذ والسلام العالمي. وأتباع هذا النمط كثر، ويستشهدون بالحرب الباردة التي كانت قائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي كمثال على فكرتهم. ومن جهة أخرى تؤكد الواقعية الهجومية على أن الدولة لا يمكنها أن تصبح آمنة حتى تحكم العالم كله، مما يقلل من قدرة القوى العظمى الأخرى على التنافس على موقعها، ومؤيدو الواقعية الهجومية يصرون على عالم أحادي القطب باعتباره أفضل طريقة لحفظ السلام والأمن، والسلطة الحالية لأميركا تتبع هذا المسار بشكل كبير في السياسة العالمية.
هناك نظرية أخرى ترجح احتمال الحرب أو السلام بين القوى العظمى استنادًا على نظرية انتقال السلطة، وخلافًا لنظرية توازن القوى، فإن هذه النظرية ترى أن عدم التوازن في السلطة بين القوى العظمى -وخاصة الدولة الرائدة والدولة المنافسة- ينتج الاستقرار، في حين أن التوزيع المتساوي للقوة، أو التكافؤ القريب في القوة بين الدولة الرائدة والدولة المنافسة، من المرجح أن يؤدي إلى الصراع. وتزداد احتمالية نشوب النزاع عندما تكون قوة الدولة المنافسة متقاربة مع قوة الدولة الرائدة، ويتنبأ المدافعون عن هذه النظرية بأن الحرب بين أميركا والصين أمر لا مفر منه، حيث يُنبئ صعود الصين القوي بتكافئها في القوة مع الولايات المتحدة.
كل هذه النظريات تؤكد على أهمية دراسة القوة العسكرية للدول، والاطلاع على التغيرات في توزيع القوى التي قد تؤثر على توازن القوى، ومراقبة أية زيادة في قوة الدول المنافسة التي قد تؤدي إلى زعزعة مكانة الدولة الرائدة، ومن ثم الدراسة الدقيقة للنفقات العسكرية والمعدات والأسلحة العسكرية والمواثيق العسكرية والمناورات العسكرية، واقتناء الأسلحة من خلال صفقات الشراء من القوى العظمى أو من خلال الاختراعات العسكرية.
كيفية مواجهة الدولة الإسلامية لتحديات منطق التوازن العسكري.
في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت هناك قوتان عظميان محيطتان بالجزيرة العربية، حيث لعبت الإمبراطورية الرومانية الشرقية (المعروفة باسم بيزنطة) دور الدولة الرائدة، والإمبراطورية الفارسية دور منافستها، وكان لكلتا القوتين قبائل عربية عميلة لها على طول ساحل الخليج وأجزاء من بلاد الشام، وكانت الحبشة خاضعة لنفوذ البيزنطيين، واليمن تحت نفوذ بلاد فارس.
كان هناك طريقان تجاريان مهمان عبر شبه الجزيرة العربية، الطريق الأول تجاريٌ يُسمى الطريق الشرقي ويمر عبر الخليج الفارسي فالعراق ثم سوريا وينتهي في فلسطين، والطريق التجاري الثاني المعروف باسم الطريق الغربي يمر بمحاذاة شاطئ البحر الأحمر، وقد كانت إمبراطورية الروم وفارس تتنافس ضد بعضهما البعض للسيطرة على هذه الطرق. علاوة على ذلك، جعلت الطرق التجارية أهل مكة المكرمة أقوياء، وخاصة قبيلة قريش، التي استفادت بشكل جيد من القوافل والحجاج. بخلاف الطرق التجارية، لم يسعَ الرومان ولا الفرس إلى إقامة موطئ قدم قوي لهما في شبه الجزيرة العربية، فقد كانت شبه الجزيرة العربية مجرد منطقة «مضادة للرياح» لا تستحق «الفتح» في نظرهما.
إن ظهور الإسلام بشكل قوي في الجزيرة العربية لم يولّد حضارة جديدة فحسب، بل أوجد أيضًا انتصارات عسكرية مذهلة، وظهرت الدولة الإسلامية منتصرة في أول مشاركة عسكرية لها ضد قريش في بدر، وكان الانتصار مثيرًا للدهشة لأن القوات الإسلامية مع تجهيزها الجيد كانت أقل عددًا من قريش بنسبة واحد إلى ثلاثة، وكانت مجهزة بفرسين؛ أما قريش فبـ 175 فرسًا، لكن تفوق قريش في العدد لم يغلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما جعل قريشًا تسعى إلى تحالف مع القبائل الأخرى في شبه الجزيرة العربية لتحقيق التوازن بينها وبين الدولة الإسلامية.
كان النصر الكبير الآخر في معركة الخندق، عام 627م، وهذه المرة حاصرت قريش وحلفاؤها المكونون من عدة قبائل عربية ويهودية المدينة مع قوة قوامها 10,000 مقاتل، بينما الدولة الإسلامية وحليفها العربي الوحيد من بني قيس لم يتمكنوا إلا من حشد 3,000 مقاتل، وعلى الرغم من التفاوت في القوة العسكرية، فقد تمكنت الدولة الإسلامية من هزيمة الأحزاب دون الحاجة إلى الدخول في اتفاقات عسكرية مع قوى محلية أو أجنبية.
على الجبهة الداخلية كان أعظم انتصار للمسلمين على قريش في عدم حدوث مواجهة عسكرية أخرى، وكذلك كان هناك نجاح دبلوماسي تم إنجازه من خلال معاهدة الحديبية الموقعة بين قريش والدولة الإسلامية في عام 628م. على الرغم من أن معركة الخندق أضرت بمكانة قريش في الخارج، إلا أنها لم تؤثر على مكانتها في الجزيرة العربية، حيث تحالفت قبيلة خيبر اليهودية (التي تقع شمال المدينة) مع قريش ضد الدولة الإسلامية، فقد كان احتمال اجتياح الدولة الإسلامية الوليدة واردًا ولا بد من تحييده. في هذا السياق السياسي، فكّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في إضعاف قاعدة قريش في شبه الجزيرة العربية، ومن خلاله جعل من المستحيل عليها أن تأتي لنصرة خيبر، ووفّرت المعاهدة القاعدة المثالية لتحقيق هذا الهدف.
فيما يتعلق بالقوى الأجنبية، فقد سار رسول الله صلى الله عليه وسلم مع 30,000 مقاتل في حرب تبوك لمواجهة الإمبراطورية الرومانية في عام 630م، وكان تباين القوة بين الدولتين كبيرًا، وبالمقارنة مع الإمبراطورية الرومانية فقد كانت الدولة الإسلامية الناشئة ضعيفة، وكانت قادرة فقط على فرض هيمنتها على شبه الجزيرة العربية، بينما كان جيش الإمبراطورية الرومانية قادرًا على فرض هيمنته على أجزاء كبيرة من العالم. إن قدرة الدولة الإسلامية على تمويل الحروب لا تذكر بجانب ثروة الإمبراطورية الرومانية وقدرتها على فرض الضرائب على دول متعددة ورفعها لشنّ الحروب.
جميع هذه الأمثلة، تدلل على أن الدولة الإسلامية تحت قيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدت منطق توازن القوى، وفرضت على خصومها شروطًا غير متساوية في قدراتها، وقد استمر تجاهل مفهوم توازن القوى وعدم الاهتمام به في ظل الخلافة الراشدة، حيث واجهت الدولة الإسلامية بقيادة أبي بكر رضي الله عنه، ولاحقًا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كلًّا من الإمبراطورية الرومانية والفارسية في وقت واحد، مما جعل منطق التوازن الخارجي غير صالح، حيث تمكنت الدولة الإسلامية من مواجهة الرومان والفرس مجتمعين وأفرادًا، وفي معركة اليرموك في عام 636م واجه المسلمون بقوة لا تزيد عن 46,000 مسلمًا أكثر من 200,000 روماني وانتصروا عليهم. علاوة على ذلك، قوّضت الدولة الإسلامية أيضًا مفهوم انتقال السلطة، حيث شنّت الحروب ضد الرومان والفرس دون تحقق التكافؤ القريب في القوة.
إن التقيد الأعمى بهذه الأفكار يحجب الضباط العسكريين عن الموقف الدولي، وعن التفاصيل السياسية الدقيقة التي يمكن أن تعطي وزنًا لاستراتيجيات دبلوماسية وعسكرية محددة، وتحقق الانتصار على العقلية الانهزامية. على سبيل المثال، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك تمامًا أن الرومان كانوا يسعون مع حلفاء لهم في المدينة المنورة لمواجهة القوة المتنامية للدولة الإسلامية، لذلك قام بتحييد خيبر، مما أحبط مساعي الرومان لإقامة موطئ قدم دائم لهم في شبه الجزيرة العربية، وفي وقت لاحق، بعد خمسة عشر يومًا من توقيع معاهدة الحديبية، أصبحت خيبر محاصرة من قبل القوات الإسلامية. وبالمثل، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته يرقبون الحرب طويلة الأمد بين الرومان والفرس (التي امتدت 26 عامًا منذ 602م حتى 628 م). بالتالي، فإنه على الرغم من التفوق العسكري لكلتا القوتين العظميين، فهم المسلِّمون أن جيوش خصومهم كانت منهكة، ومعنوياتهم الحربية متدنية، والنظام الدولي المتداعي كان على استعداد للتغيير.
لم تتخلَّ الجيوش الإسلامية تحت قيادة الأمويين والعباسيين والعثمانيين عن هذه الثقافة الإسلامية للحرب العسكرية حتى سقطت الخلافة العثمانية وقامت دول قومية برعاية القوى الاستعمارية الأوروبية… ويجب على الجيوش في البلاد الإسلامية اليوم أن تنبذ مفهوم التوازن العسكري، وأن تتعهد بالولاء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في محاربة أعداء الإسلام. قال الله سبحانه وتعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ)
2018-06-15