تعظيم الدم
1988/06/09م
المقالات
1,926 زيارة
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل، فيقول: يا ربّ، هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ قتلته لتكون العزّة لك، فيقولُ: فإنها لي، ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل، فيقول: إنّ هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزّة لفلان، فيقول: إنّها ليست لفلان، فيبوءُ بإثمه».
رواه النسائي
شرح الحديث
المقصود من هذا الحديث أن من يجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وأن العزة لدين الله يكون عمله مشكوراً، لأنه وضع الأمر في نصابه، وقتل نفساً لتكون العزة لله ـ وهي لا تكون إلا لله، فلم يخرج عن طريق الخير، ولا حاد عن العدل.
وأما من قتل نفساً لعزة ملك أو رئيس من الرؤساء، ويكون قتلاً بغير حق، فقد حاد عن السبيل، وقصد أن تكون العزة لمن ليس له عزة، فقد تنكب الطريق، لأن العزة لا تكون إلا لله تعالى، فيبوء ويرجع بإثم عمله، ويجزيه الله شر الجزاء ويرفع القتيل درجات.
1988-06-09