تعقيب وتوضيح بخصوص الانشقاق
1999/10/01م
المقالات
1,424 زيارة
وصلت إلى المجلة رسائل من بعض القراء الكرام حول افتتاحية العدد 145، وبخاصة الفقرة الثالثة، اعتباراً من السطر السابع منها، الذي ينص: (ويرتبط بهذا الخطر، خطر آخر، وهو خطر الانقسام والتشظي … إلى آخر الفقرة)، وظن بعض الإخوة أن هذه الفقرة تجيز انشقاق الكتلة وأنه ليس في ذلك ما يضير كثيراً كما جاء في نهاية الفقرة.
إننا في الفقرة المذكورة قد حرصنا على أن نزيل هذا الفهم، فذكرنا عن المجموعة التي تخرج (ينفصلون عن جسم الكتلة) أي يصبحون في كتلة جديدة، وكنا نريد أن نوضّـح أنه إذا خرجت مجموعة من الكتلة الأصلية، وكوَّنت كتلة جديدة بمسمى جديد تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، بفهم جديد منها للإسلام، فإن ذلك لا يضير كثيراً إذا لم ينشغل الأصل والفرع ببعضهم عن العمل في الأمة.
ولم يكن المقصود من تلك الفقرة، جواز انشقاق الكتلة بخروج مجموعة منها، تعمل بنفس الاسم والمسمى، فإن هذا عمل تخريبي وتدميري، وجريمة، لصاحبها الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.
ومع ذلك، فإننا نؤكد للإخوة الذين لا زالت شبهة الفهم لديهم، أنّ الذي لا يضير كثيراً هو خروج مجموعة من الكتلة، مكوّنة كتلة جديدة، باسم جديد، تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بفهم جديد، إن كان له وجه من الإسلام، هذا مع العلم أننا قلنا لا يضير كثيراً، ولم نقل لا يضير، لأن وجود مجموعة قوية بفهم واحد، تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، أقوى من وجود مجموعتين تعملان للغاية نفسها بفهمين اثنين.
أما الانشقاق، بالمعنى الذي ظنّه بعض الإخوة، فإنه مُدان شرعاً وتنظيمياً، ويشكل خطراً على الدعوة الإسلامية، يبوء أصحابه بالخسران في الدارين، وذلك هو الخسران المبين .
1999-10-01