أخبار المسلمين حول العالم
صحيفة “الرياض” السعودية الحكومية… تساوي بين الأسد والمعارضة
أثارت صحيفة “الرياض” السعودية، المحسوبة على الحكومة، جدلًا واسعًا، بعد نشرها كاريكاتورًا يساوي بين النظام السوري الذي كانت تعتبره فاقدًا للشرعية والمعارضة، ويَظهر في الكاريكاتور دبابتان تقصفان المدنيين، كُتب على واحدة “النظام السوري”، وعلى الأخرى “الجيش الحر”. وهذا يكشف عن قرار الرياض بتحول موقفها من الصراع في سوريا لمصلحة الموقف الأميركي بشكل علني؛ وذلك بإعطاء الشرعية لنظام الأسد وتشويه صورة المعارضة. ومن غير تفريق بين “الضحية والجلاد” في الشأن السوري. وهذا لا يمكن تفسيره إلا بموقف جديد للسعودية تجاه النظام.
الوعي: آل سعود عليهم ألف علامة استفهام منذ أنشؤوا دولتهم وحتى اليوم، فهم تآمروا على هدم دولة الخلافة لمصلحة الإنكليز، وهم اليوم وصلوا إلى مرحلة أنهم يريدون الصلح مع يهود. وجعل دولتهم منفتحة على شرور الغرب، ومحاربة الإسلام معهم بحجة محاربة الإرهاب… لقد وصلوا إلى مرحلة الجهر بالسوء.
تسجيلات تكشف أرقاماً “صادمة” عن القتلى الروس في سوريا خلال أسبوع
ما زال الغموض يكتنف الغارات التي قام التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بتنفيذها، في 7/2/2018، على رتل مؤلف من ميليشيات إيرانية وروسية وصفهم الجيش الأميركي بـ “القوات الموالية” لنظام الأسد، ولكن مواقع روسية بدأت بالكشف عن تفاصيل مثيرة بخصوص هذه الهجمات وأعداد القتلى الروس، معتمدة بمعلوماتها على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية وما ينشره المقاتلون الروس في حساباتهم، علماً أن شبكة “CBS” الأميركية نقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، في الثامن من شباط، تأكيده وجود مرتزقة روس في الرتل الذي هاجمته الطائرات الأميركية، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وسائل إعلام روسية أن الخسائر الإجمالية يمكن أن تصل إلى مئتي قتيل، وأنه من الممكن أن يشكل الروس الجزء الأكبر منهم.
هذا ولا يمكن التأكد من العدد الحقيقي لأن موسكو دأبت على إخفاء عدد قتلاها. وأكد موقع “مركز الدفاع” الروسي المهتم بالشؤون العسكرية، أن ميليشيات “واغنر” التي تقاتل في سوريا بجانب “نظام الأسد” وبدعمٍ من موسكو تلقت أكبر ضربة، الأسبوع الماضي. وأفاد الموقع في تقريرٍ له، بمقتل 215 مرتزقًا من هذه الميليشيات الأسبوع الماضي في غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، واستند “مركز الدفاع” على تسجيلات عبر تطبيق الـ”واتس أب” لشهادات مرتزقة روس يتبعون لشركة “واغنر” ويشاركون بالحرب الروسية على سوريا.
ونقل الموقع شهادة أحد المرتزقة الروس في سوريا التي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي الروسي “VK”، إلى أن “هذه القوة الروسية ضمت بعض المقاتلين من القوات الخاصة الروسية بالإضافة لمرتزقة شركة (واغنر) وكانت مزودة بالمدفعية والدبابات”.
الوعي: ميليشيات الروسية “واغنر” هذه شبيهة بميليشيات “بلاك ووتر” الأميركية التي استعملتها في العراق، وكان لها إجرامها الموصوف، وكانت تابعة لوزارة الدفاع الأميركية في كل مهماتها، وكانت أميركا تتنصل من إجرامهم بحجة أنهم غير تابعين لها. وروسيا الآن تقوم بالأمر نفسه. وتدعي أنها لا علم لها بوجودهم؛ لذلك عندما أبلغتها أميركا عن نيتها ضرب قافلة ما يسمى بـ”الحشد الشعبي السوري” الذي ضربته أميركا، تنصلت من وجود جنود روس في القافلة، ولما ضربته أميركا، وكانت ضربة مؤلمة جداً، لم تستطع روسيا أن تتبنى قتلاها، بل حاولت التقليل من الأمر، ولكن الأمر انتشر، وأدى إلى إحراج روسيا، فاضطرت إلى الاعتراف بعدد قليل من القتلى.
ماكرون: لم نتأكد من استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا
هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتوجيه ضربات إذا استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الصراع السوري، لكنه أوضح أنه لم يرَ أي أدلة على ذلك. وقال ماكرون للصحفيين: “سنضرب المكان الذي خرجت منه هذه الأسلحة أو حيث تم التخطيط لها، مشيرًا إلى أنه وضع خطًا أحمر في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية. اليوم لم تؤكد وكالاتنا ولا قواتنا المسلحة أنه تم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين على النحو المبين في المعاهدات”. وتابع الرئيس الفرنسي “فور توفر الدليل سأقوم بما أعلنته”. مع تأكيده بأن “الأولوية تبقى لمكافحة الإرهابيين والجهاديين”.
يذكر أنه منذ 13 يناير/ كانون الثاني الماضي سُجّلت ثلاث حالات قصف استخدم فيها نظام الأسد مادة الكلور في الغوطة وفي محافظة إدلب، وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسية، دان إيف لودريان. في حين أن وزيرة الدفاع، فلورنس بارلي، حكمت بعدم وجود “يقين” بهذا الشأن.
الوعي: ما بين تأكيد وزير الخارجية الفرنسي، وعدم وجود يقين لدى وزير الدفاع، يأتي تهديد كاميرون ليكشف النفاق الفرنسي، ولإظهار أن فرنسا هي دولة ذات قرار فاعل على المسرح الدولي… انتفاش فارغ.
تطور الصراع في سوريا وتحوله من سوري إلى إقليمي إلى دولي
شهد شهر شباط من هذا العام تطوراً في الصراع العسكري الدائر على أرض سوريا؛ حيث ظهر تورط الأطراف الدوليون فيه، والذين يبحث كل طرف منهم عن منطقة نفود سياسي له على الأرض. وعن مكاسب اقتصادية تعتبر هي الدافع الخفي الذي يقف وراء هذه التدخلات. وقد ظهر الخلاف واضحاً بين أميركا وروسيا في آخر شهر كانون الثاني/يناير في مؤتمر سوتشي الذي أرادت منه روسيا أن تفرض نفسها فيه على أنها راعية الحل في سوريا، فأفشلته أميركا الحريصة على أن تكون هي راعية الحل الوحيدة في جنيف، وتبع هذا المشهد السياسي أكثر من مشهد عسكري آخر يعتبر تابعاً له،
البداية كانت في 3/2/2018م عبر إسقاط مقاتلين من المعارضة المسلحة طائرة روسية مقاتلة من طراز “سوخوي 25″ التي تعرف بـ”الدبابة الطائرة” من خلال صاروخ محمول على الكتف، وقالت مصادر روسية في وقت لاحق إن الصاروخ كان أميركيًا. في المقابل، نفى مسؤول في “البنتاغون “أن تكون الولايات المتحدة خلف إسقاط الطائرة، وأنكر أنهم زودوا حلفاءهم في سوريا بصواريخ أرض جو…”
في 10/2/ 2018م، أي بعد أسبوع تم إسقاط طائرة (إسرائيلية) من طراز “إف 16″، والروس بدورهم نفوا علاقتهم بإسقاطها…
وبين هذين التاريخين، أي في 7/2/2018م، قام التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بشن غارات على رتل مؤلف من ميليشيات إيرانية وروسية كانت متجهة إلى دير الزور، وصفهم الجيش الأميركي بـ “القوات الموالية” لنظام الأسد،، وأوردت مواقع روسية عدة تقديرات أنها أودت بحوالى مئتي قتيل من الجنود الروس والمرتزقة التابعة للميليشيات الأمنية الروسية “واغنر”…
وفي 10/2/2018م، أسقطت وحدات حماية الشعب الكردية، مروحية حربية تركية من نوع “كوبرا ت129” في ريف عفرين شمال غربي سوريا. في إطار عملية “غصن الزيتون“. التي أطلقها أردوغان في الشهر الماضي ضد الجماعات الكردية، والتي تصنفهم “إرهابيين”..
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل دخل الصراع في سوريا مرحلة استعمال تقنية إسقاط الطائرات، وهذا ينذر بدخول الصراع مرحلة جديدة قاسية بالنسبة إلى روسيا، ستكون شبيهة بما حدث في أفغانستان؛ حيث استغلت أميركا تورط الاتحاد السوفياتي، وزودت الثوار هناك بصواريخ ستينغر المضادة للطائرات في هذا البلد؛ ما أدى إلى هزيمته وانفراطه فيما بعد. وجعل أفغانستان كنظام تابعة لها من دون شعبها.
الوعي: هذا الصراع، إن صدق القول، سيكون شديداً على أهل المنطقة؛ لأنهم سيكونون هم الوقود والضحية، وبلادهم محل تدمير يستفيد منه الغرب بتجارة بيع السلاح، ومحل إعمار تستفيد منه شركاته وبالتالي دوله، على حساب تنمية دول المنطقة.
إن ما يحدث في سوريا لا حل حقيقيًا له يكون لمصلحة المسلمين إلا بإقامة دولة الخلافة فيها أو في غيرها؛ لأن المسلمين أمة واحدة وبلادهم بلاد واحدة. إذ إن دولة الخلافة الجامعة هي وحدها التي تستطيع أن تواجه هذه الحملة العالمية الشرسة بالمسلمين جميعاً. وسيكون أهم عمل يساعد دولة الخلافة هذه على النجاح في مواجهة الغرب هو حرمان دول الغرب من حكام عملاء له، ومن جيوش تأتمر بأوامر ضباط عملاء، وتكون إمكاناتها كلها ذاتية.
مسؤولة سابقة: نائب ترمب يزعم أنه يتواصل مع النبي عيسى
ذكرت موقع “إيلاف” الإلكتروني أن أوماروسا نيومان المستشارة السابقة في البيت الأبيض، حذرت الأميركيين من نائب الرئيس مايك بنس “فهو متطرف، ويعتقد أنه يتواصل مع (النبي) عيسى، ويتحدث بالنيابة عنه”. وقالت نيومان التي غادرت منصبها في العشرين من يناير الماضي في برنامج بُث الاثنين عبر قناة سي بي أس: “لو تولى بنس رئاسة البلاد (في حال عزل الرئيس الحالي)، ستتوسلون إلى ترمب ليعود”. ويأتي حديث بطلة برامج الواقع، رغم هجومها الشرس على ترمب، بعدما أبدت ندمها الشديد أنها صوتت له. وأضافت: “أنا مسيحية وأؤمن بعيسى، لكن المسيحيين المحافظين متطرفون جداً ومخيفون”. وذكرت أن ترمب “مهووس بالاستطلاعات، ولديه خطط عدوانية، يرغب بتنفيذها في سبيل أن يزيد شعبيته”. وكانت مغادرةُ نيومان منصبها، وهي من الأفارقة الأميركيين، أحدثت جدلاً واسعاً في البلاد، بإعتبار أنها تكاد الوحيدة من الأقليات التي كانت تتولى منصباً رفيعًا في البيت الأبيض، الذي يتهم رئيسه وإدارته بالتمييز ضد الأميركيين من غير البيض
وجاء حديث المسؤولة السابقة، على وقع دخول التحقيقات التي يجريها المدعي الخاص روبرت مولر وأجهزة مختلفة في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومجلسي الشيوخ النواب، بشأن تواطؤ محتمل بين ترمب وحملته مع روسيا إلى مرحلة خطيرة.