مَنْ مِن الحُكام لم تأت به الجيوش الغربية؟!
في تصريح له لصحيفة «الحياة» الصادرة في لندن بالعربية صرّح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الله يعقوب بشارة بأنه «بينما يهان أهل الكويت يأتي بعض العرب ليقدم إلينا موعظة عن الجيوش الأجنبية… وتأتي الموعظة من الذين جاءت بهم القوات الأجنبية إلى العروش» أ هـ.
نريد أن نسأل بشارة مَنْ من حكام العالم الإسلامي لم تأتِ به الجيوش الأجنبية، فهل آل سعود أتت بهم إرادة المسلمين وهل آل الصباح أتت بهم إرادات المسلمين وبايعتهم وهل وهل… أم أنهم نصّبوا من قبل الجيوش الأجنبية على رقاب المسلمين لينهبوا خيرات شعوبهم ويحموا مصالح هذه الجيوش الكافرة في بلاد المسلمين؟!¨
أميركا تدفع فهد ومبارك للمزيد من التمزق
ذكرت (الشراع) في عددها الأخير أن (بيكر) طلب من حسني مبارك طرد الفلسطينيين من مصر بمن فيهم الطلاب ولاجئ قطاع غزة ولاجئ حرب حزيران وموظفي منظمة التحرير في القاهرة والإسكندرية لتشديد الضغط على منظمة التحرير، لكن مبارك رفض كما تقول المجلة. ويبدو أن التضييق على اليمنيين العاملين في السعودية وكذلك الأردنيين وقطع الإمدادات النفطية السعودية عن الأردن وطرد الدبلوماسيين هي استجابة لأوامر (بيكر). سبحان الله لقد انتقل عالمنا الإسلامي من الاستعمار غير المباشر إلى الاستعمار المباشر، ومن التحكم عن بعد إلى التحكم عن قرب!¨
القضية أكبر من صدام ومن فهد ومن جابر
الأمير سلطان وجه دعوة للعراقيين للثورة، وقال: «إن كثرة العدد لا ترهب الجندي المؤمن» وأضاف: «إن تأييد كبار علماء السعودية و 250 من كبار علماء المسلمين الذين اجتمعوا في مكة المكرمة قبل أيام لأكبر دليل على سلامة الهدف والسبيل». والحق أن النظام السعودي بأمرائه وكل من استدعاهم لتمجدي خطواته هم الذين أضاعوا الهدف والسبيل، فالمشكلة ليست أن نحشر المسلمين بين خيارين: هل هم مع صدام أم مع جابر وفهد، المشكلة ليست بهذا الحجم من التقزيم، المشكلة هي تكالب الغرب الكافر على رسم مستقبل المسلمين في هذه المنطقة حتى لا تقوم لهم قائمة مستقبلاً، ورسم مستقبل المنطقة في ظل الأساطيل والبوارج والتهديد الجماعي أو ما يسمونه (الردع الجماعي) هو أخطر تهديد يواجه المسلمين في هذا القرن، ولا نظن أن الغرب بهذه السطحية والسذاجة ليأتي بقضه وقضيضه، ويحشد كل هذه القوى ليناصر جابر الصباح، القضية أبعد من الصباح وفهد وقابوس ومن لف لفهم وأخطر من ذلك بكثير، القضية تعامل جديد مع المنطقة ورسم سياستها وأمنها واقتصادها وثرواتها لعشرات السنين القادمة، وعلى الحريصين على إرضاء صدام وفهد أن ينظروا أبعد أنوفهم فقد تخطتهم الأحداث وأصبحت أكبر من كل المتلاعبين بمصير الأمة¨
عقوبات وجهاد!
بعد دعوة خامنئي للجهاد ضد الغزو الأميركي للخليج قام مبعوث تركي بزيارة إيران للاستفسار عن طبيعة تصريحات خامنئي فالتقى رفسنجاني الذي أدلى بتصريح إثر اللقاء أكد فيه دعم إيران واحترامها الكامل لجميع العقوبات والقرارات التي اتخذها مجلس الأمن ضد العراق، وشدد «على ضرورة معاقبة المعتدي، وعلى إجبار العراق على الانسحاب من الكويت، وعلى عدم تقديم أي تنازل إلى المعتدي».
دول الغرب تحرك الأكراد من جديد
بعد أن استدعت فرنسا زعماءهم قبل بضعة شهور وعقدت لهم مؤتمراً أشرفت عليه زوجة ميتران، ها هي باريس تستضيفهم من جديد، فبعد أن اجتمع الوفد الكردي مع نائب وزير الخارجية الفرنسية ووزير الدولة كوشنير، ورئيس الجمعية الوطنية لوران فابيوس، عقد جلال الطلباني مؤتمراً صحفياً طالب فيه بإدراج ما يسمى (القضية) الكردية «على جدول أعمال أي مؤتمر سلام عام في الشرق الأوسط» وأضاف الطلباني: «إن حلاً عادلاً وشاملاً ينبغي أن يتضمن كل المشكلات، الفلسطينية واللبنانية والكردية وأزمة الخليج والمشكلات الأخرى كلها». والغريب في كلام الطلباني أنه اعتبر أن هناك مشكلة كردية. ووضعها في صف قضية فلسطين التي يحتلها اليهود، فهل هناك احتلال معين للأماكن التي يسكنها المسلمون الأكراد؟ إن المسلمين من أصل كردي هم جزء من باقي المسلمين يصيبهم ما يصيب سكان تركيا من ظلم النظام للجميع، أو ما يصيب مسلمي العراق من ظلم النظام هناك فأوضاعهم لا تفوق في سوئها أوضاع باقي المسلمين، هكذا يجب أن يُنظر إلى القضية، أما فرنسا وباقي دول الكفر فلا يروقهم بقاء النعرات القومية نائمة لعن الله موقظها¨
أميركا تحاول رشوة شعب مصر
أميركا تعلم أن شعب مصر لا يرضى عن تصرفات حكامه وعن الانقياد السلس المذل لأميركا لذلك اتخذت خطوة يبدو عليها أنها رشوة لهذا الشعب الصابر وهي إلغاء جميع ديون مصر العسكرية لدى أميركا تلك الديون التي تراكمت من جراء شراء سلاح يمكّن مصر من حماية مصالح أميركا في المنطقة.
حكام السعودية ينفتحون على الاتحاد السوفياتي والصين
بعد أن كان حكام السعودية يعترفون بكل الأنظمة القائمة في العالم ويقيمون معها علاقات دبلوماسية باستثناء إسرائيل طبعاً وروسيا والصين (على الأقل ما هو معلن) برز تطور لافت وهو إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين قبل بضعة أسابيع وإقامة علاقات قبل أيام مع الاتحاد السوفياتي بعد انقطاع دام 51 عاماً ثم دعوة غورباتشوف لزيارة السعودية، وبعد أن كان الاتحاد السوفياتي دولة شيوعية ملحدة في نظر آل سعود تغير الآن وأصبح دولة صديقة لأنه تغير بالنسبة لأميركا. إن بناء العلاقات الطيبة مع الاتحاد السوفياتي سينعكس سلباً على ثوار أفغانستان، وعلى قضايا أخرى في العالم الإسلامي بعد انكفاء الاتحاد السوفياتي وتخليه عن دور الندّ لأميركا، فكيف سيكون موقف السعودية من الثوار الآن؟ وما هو موقف أميركا الداعمة لهم بعد التفاهم التام مع غورباتشوف؟ لا شك أن ثوار أفغانستان هم الآن في موقف حرج نتيجة اتكالهم على الوعود الأميركية والسعودية التي تدور مع المصالح وجوداً وعدماً¨
عمّان تندد بتدخل أميركا في شؤونها
ندد وزير الإعلام الأردني بتصريحات المسؤولين الأميركيين بخصوص عقد مؤتمر (القوى الشعبية العربية) واعتبر تلك التصريحات تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية للأردن وأضاف الوزير «ليس لأحد أن يدلنا على ما نفعل أو ما لا نفعل» وكان الوزير يرد على تصريحات (جون كلي) الذي قال أنه «ذهل بسبب انعقاد هذا المؤتمر» وتصريحات «تاتوايلر» التي أعربت عن أسفها لانعقاد المؤتمر. وقال الوزير الأردني «يبدو أن أجواء الأزمة الراهنة أوصلت ردود الفعل الأميركية إلى هذه الدرجة من الانفعال»¨
حساسية بين أميركا وفرنسا
نسبت جريدة الحياة الصادرة في لندن إلى مسؤول لبناني وصفته بالكبير أنه اعترف بوجود مشكلة مع فرنسا، وعزا ذلك إلى أن الحكومة الفرنسية تبحث عن كرسي لها في التسوية اللبنانية وأضاف المسؤول الكبر «وقلنا لها إن الكرسي موجود، لكن الحساسية القائمة بينهما وبين أميركا تدفعها إلى التعاطي مع عون على رغم أنني تحدثت مع السفير الفرنسي (رينيه ألا) عن كل ما يتعلق بتوطيد العلاقة بين لبنان وفرنسا» وأكد المسؤول الكبير أن السفير الفرنسي «يمتنع أن يعترف بالاتصالات التي يجريها مع عون، وبخلاف المعلومات المتوفرة لدينا عن استمرار اللقاءات بينه وبين عون»¨
أميركا حشدت بدون أخذ الموافقة
في تصريح لرئيس وزراء النظام الأردني مضر بدران قال فيه «إن أميركا حشدت قوات بكثرة وبسرعة وحتى قبل أن تأخذ موافقة السعودية» وهذا الأمر ليس غريباً لأن غرور أميركا وتخاذل الزعماء يجعل من بقاع العالم الإسلامي حائطاً منخفضاً يسهل على الجميع اجتيازه والقفز فوقه دون استئذان (من يهن يسهل الهوان عليه)¨
نظام دولي جديد وحلف جديد!
بوش يتحدث عن (نظام دولي جديد) وذلك بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار المعسكر الشرقي وعلى رأسه الاتحاد السوفياتي وخضوعه لقيادة أميركا، ويتحدث المسؤولون الأميركيون عن (ترتيبات أمنية دائمة) في منطقة الخليج العربي، رافق هذه التصريحات إعلان أميركي عن أقفال 150 قاعدة عسكرية أميركية في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي تكرس فيه قواعدها في الجزيرة العربية والخليج، ورافق ذلك قرار كندياً بتخفيض قواتها في أوروبا، ورافق ذلك تعليقات أوروبية بأن الصراع الدولي تحول من صراع الغرب مع الشرق إلى صراع الشمال مع الجنوب، لا شك أن هناك إجماعاً من قبل دول الكفر بشرقها وغربها على التصدي للمسلمين تحت مسميات مختلفة تارة يسموها (نظام دولي جديد) وتارة أخرى يسمونها (ترتيبات أمنية) وحيناً يسمونها صراع الشمال مع الجنوب، ويتحدثون أيضاً عن (حلف جديد) على غرار (حلف بغداد) يجري التداول بشأنه يضم الدول الكافرة وبعض دول العالم الإسلامية الدائرة في فلك أميركا، خصوصاً وأن حلف وارسوا قد انهار ولم يبق سوى الحلف الأطلسي¨
حقيقة العلاقة الأميركية الإسرائيلية
كتاب إسمه «طريق الخداع» نشره في كندا وأميركا عميل سابق (للموساد) اليهودية يكشف فيه حقيقة العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية وأنها علاقة منافسة وصراع وليس علاقة ود وتفاهم وانسجام وذلك بالرغم من صفقات الأسلحة والمساعدات المالية فهذه ليست كل شيء، وقد طلبت إسرائيل من أميركا منع نشر الكتاب لأنه «ينذر بتسميم العلاقات مع الولايات المتحدة» إلا أن محكمة في نيويورك رفضت هذا الطلب، وجاء في الكتاب «أن الموساد كان على علم بخطة تفجير مقر المارينز قرب مطار بيروت عام 1973 لكنه لم يبلغ الأميركيين الخطة» وعن شعور الموساد تجاه الأميركيين يقول عميل الموساد «الشعور العام تجاه الأميركيين (داخل الموساد) كان أنهم يريدون دس أنوفهم في الشأن اللبناني فليدفعوا إذاً الثمن» هذا وقد تضمن الكتاب تفصيلات مثيرة عن العملاء الإسرائيليين بأسمائهم الحقيقية والأساليب المتبعة في التدريب وجمع المعلومات في كل البلدان. وذكر الكاتب معلومات مفصلة عن كشف الموساد للمفاعل العراقي وقتل عالم الذرة المصير يحيى المشدّ.
الغرب يحضّر تركيا لدور الشرطي
(سيفي تاشهان) مدير معهد السياسة الخارجية في أنقرة صرح لجريدة الحياة بأن تركيا «ترغب عموماً في أن تلعب دوراً أكثر فاعلية في شؤون الشرق الأوسط لكنها تبدي تحفظاً لأسباب واضحة» ويقول مسؤولون أتراك آخرون أن أفضل سبيل لترتيب أوضاع المنطقة وإقامة العلاقات بين دولها هو عبر نظام للأمن الجماعي. وعن إمكانية حبس المياه عن جيران تركيا قال (سيفي تاشهان) «يجب استثناء ظروف الحرب حيث يكون مبرراً استخدام أي سلاح ضد العود». ويعتقد كاتب وصحفي تركي أن (أوزال) رئيس الوزراء سيطلب من بوش تحديد موعد أي عمل عسكري قد تقوم به أميركا ضد العراق وأن الرئيس التركي سوف يلحّ على بوش مستعجلاً العملية العسكرية لأنه يفضل الحسم العسكري على العمل الديبلوماسي. ترى هل يتخوف من تحرك مسلمي تركيا ضد نظامهم الأميركي أكثر من أميركا إن طالت مشكلة الخليج؟¨
تذمر باكستاني من السفير الأميركي
اشتكى مسؤول باكستاني من تدخل السفير الأميركي في الشؤون الداخلية الباكستانية وأنه صدر من السفير تصريحات مؤيدة لرئيسة الوزراء المعزولة بنازير بوتو. وقد قابل السفير المذكور مؤخراً كل من الرئيس غلام خان، ورئيس الوزراء بالوكالة غلام جاتوان ووزير الخارجية يعقوب خان، وقائد الجيش ميرزا إسلام. من بقي بعد هؤلاء في الدولة الباكستانية حتى يحمله السفير توجيهاته قبل حصول الانتخابات الباكستانية؟¨
كوليرا وإهمال رسمي
تقارير اليونيسف والأطباء في شمال لبنان أن هناك مئة إصابة بالكوليرا وأنه حصلت ثمانية حالات وفاة من جراء وباء الكوليرا، وكذلك تقول التقارير أن هناك إصابات بالسل في منطقة الشمال، أما وزير الصحة فهو يناقض التقارير السابقة ويتعامى عنها ويقول إنها ليست «حالة وبائية» أما الأطباء الحكوميون وموظفو الصحة في الشمال منهم يتهربون من وسائل الإعلام حتى لا تلتقيهم وتفضح تكتمهم، وأخيراً فضحتهم قبرص برفضها استقبال أي مسافر لا يحمل شهادة تلقيح ضد الكوليرا، وكان الجهات الرسمية تريد من الناس أن يموتوا حتى يخففوا عنها، أو أنها فعلاً لا يهمها إن عاشوا أو ماتوا. هذه هي الجمهورية الثانية التي يتغنون بها¨
فتوى تحظر تعاطي السياسة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي
صدرت فتوى تمنع المشايخ والهيئات الدينية من المشاركة في نشاط الأحزاب السياسية والتنظيمات ذات الطابع الديني في جمهوريات الاتحاد السوفياتي المسلمة، وجدير بالذكر أن هذه الفتوى صدرت عقب اجتماع عقد في عاصمة جمهورية طاجكستان بإيعاز من السلطات هناك¨
محضر اللقاء بين صدّام وغلاسبي
صدام حسين استدعى سفيرة أميركا في بغداد (ابريل غلاسبي) في 25/07/90. جاء في محضر قول الرئيس صدام لها: «أنا طلبتك اليوم لأتحدث معك حديثاً سياسياً واسعاً هو عبارة عن رسالة إلى الرئيس الأميركي بوش» ولمّح لها في الرسالة أنه يريد ضمّ الكويت. وأجابته بأن أميركا لا تتدخل في المشاكل الحدودية بين العرب.
وهذا يدل على أن أميركا كانت على علم بخطة صدام وتركته يقوم بالعمل، بل شجعته عليه لتستفيد منه في النزول في الخليج.