الاحتيال والتعصّب عند اليهود
1991/09/06م
المقالات
1,947 زيارة
اليهودي الإنجليزي ديفيد روبين (45 سنة) هو ابن حاخام يحظى بالاحترام لدى الطوائف اليهودية المتشددة. وقد أسس شركة سماها باسمه تعمل بالاستيراد والتصدير دون ترخيص قانوني… وقد استطاع أن يخدع العديد من المستثمرين (خاصة اليهود) لتشغيل أموالهم عنده. وكانت شركته (أو شركاته الزائفة) تشتري مستحضرات التجميل ومواد صيدلية أخرى من المصنّعين البريطانيين بأسعار مخفضة جداً يزعم تصديرها إلى بلدان أفريقية مثل زائير وسيراليون، ثم يعود ويستوردها إلى داخل بريطانيا ويبيعها محققاً أرباحاً كبيرة. كما كان أيضاً يشتري بضائع انتهى تاريخ صلاحيتها ويقوم بوضع علامات وتواريخ جديدة عليها ثم يصدرها إلى أسواق مثل نيجيريا. ووصل به الحد إلى أنه اضطر في إحدى الصفقات التي استشرى فيها كمية ضخمة من معجون الأسنان، إلى إقامة منشأة خاصة به لإعادة وضع العلامات التجارية والتواريخ على البضائع التي انتهت فترة صلاحيتها.
وقد زعم للمستثمرين أنه خسر ما يزيد على 60 مليون جنية استرليني. وقد آثر المستثمرون اليهود أن لا يقيموا عليه دعاوى لدى المحاكم بل أن يذهبوا إلى بيته لمطالبته بأموالهم، وذلك من باب تعصبهم ليهوديتهم. فقد صدر إعلان في تشرين الثاني 1990 أثار اهتمام الحكومة والمحامين البريطانيين، يذكّر هذا الإعلان أفراد الجماعات اليهودية بأن (السلطات الحاخامية على مرّ العصور أصرت على أن الجرائم والنزاعات بين أفراد الجالية اليهودية يجب أن تحل عبر الإجراءات القضائية الواردة في التوراة. وأنه في حال عدم لجوء أحد أفراد الجالية إلى هذه الإجراءات فالتقليد يقضي بإمكان نبذه من المجموعة).
وقد وقع حادث في شهر تموز 1991 في شمال لندن وهو أن شاباً يهودياً عمره 18 سنة اغتصب طفلة يهودية عمرها خمس سنوات. وقد رفعت أسرة الطفلة الأمر إلى الشرطة. فغضب اليهود في شمال لندن على أسرة الطفلة وسار أكثر من مائة شخص منهم إلى منـزل ذوي الطفلة وهاجموه وحطموا نوافذه لأنهم شكوا إلى الشرطة.
وبقي أمر احتيال ديفيد روبين مستوراً إلى أن قام رجل الأعمال إسرائيلي (موديفي هوفمان) بتقديم شكوى رسمية لدى المحكمة العليا في لندن ضد روبين مطالباً بإعادة ماله البالغ 1.6 مليون جنيه إسترليني. وتقدم رجل أعمال آخر أميركي (لويس كيستنبوم) بشكوى ضد روبين مطالباً باسترداد أربعة ملايين دولار.
1991-09-06