أبرز ملامح استراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي
2018/01/21م
المقالات
6,878 زيارة
أبرز ملامح استراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي
بعد أقل من عام على توليه منصبه، كشف الرئيس دونالد ترامب عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، في خطاب ألقاه في العاصمة واشنطن. نلخص هنا أبرز ملامح الاستراتيجية الجديدة التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية:
1- حماية الولايات المتحدة والشعب الأميركي: وذلك من خلال تعزيز السيطرة على الحدود وإصلاح نظام الهجرة لحماية الوطن واستعادة السيادة ومواجهة التحديات والتهديدات العابرة للحدود الوطنية المتمثلة بـ”الإرهابيين الذين يستخدمون العنف الوحشي لارتكاب القتل والقمع والرق، والمنظمات الإجرامية غبر الوطنية التي تمزّق مجتمعاتنا بالمخدرات والعنف”. لذلك فإن الولايات المتحدة “تستهداف التهديدات في مصدرها قبل أن تصل إلى الحدود أو تسبب ضررا للشعب الأميركي. وذلك من خلال مضاعفة الجهود لحماية البنية التحتية الحيوية والشبكات الرقمية و نشر نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات للدفاع عن الولايات المتحدة ضد الهجمات الصاروخية”.
2- تعزيز الرخاء الاقتصادي: وذلك من خلال تجديد الاقتصاد الأميركي لصالح العمال والشركات الأميركية وعدم التسامح مع الانتهاكات التجارية المزمنة ، ولذلك يجب على الولايات المتحدة أن تكون رائدة في مجال البحوث والتكنولوجيا والابتكار إضافة إلى حماية قاعدة الابتكارات الأمنية الوطنية ممن يسرقون الملكية الفكرية ويستغلون ابتكار المجتمعات الحرة مع ضمان أن تظل أسواق الطاقة العالمية مفتوحة وأن تعزز فوائد التنويع والوصول إلى مصادر الطاقة التي تعزز الأمن الاقتصادي والوطني.
3- الحفاظ على الأمن والسلام الدولي من خلال إعادة بناء القوة العسكرية الأميركية لضمان بقائها في المرتبة الأولىى واستخدام الولايات المتحدة جميع الأدوات الدبلوماسية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية لحماية مصالحها إضافة إلى تعزيز قدرات الولايات المتحدة عبر مجالات عدة – بما في ذلك الفضاء والإنترنت – وتنشيط القدرات التي أهملت ودفع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها إلى احترام مكانتها وقوتها وحماية المصالح المشتركة. ولذلك يتوقع منهم تحمل مسؤولية أكبر للتصدي للتهديدات المشتركة مع الحرص على الحفاظ على توازن القوى لصالح الولايات المتحدة في المناطق الرئيسية من العالم: الهند والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط.
4- تعزيز النفوذ الأميركي: مواصلة تعزيز النفوذ الأميركي في الخارج من خلال الجهود الدبلوماسية والتنموية للولايات المتحدة لتحقيق نتائج أفضل في مختلف المجالات – الثنائية والمتعددة الأطراف وفي مجال المعلومات – لحماية المصالح الأميركية، وإيجاد فرص اقتصادية جديدة للأميركيين والسعي إلی إقامة شراكات مع الدول ذات التوجهات المماثلة من أجل تعزيز اقتصادات السوق الحرة ونمو القطاع الخاص والاستقرار السياسي والسلام. ولتحقيق ذلك يجب أن تبرز السياسة الخارجية الأميركية نفوذ الولايات المتحدة في العالم كقوة إيجابية.
الوعي: تركز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة على أربعة محاور رئيسية هي حماية الولايات المتحدة الأميركية، ودعم ازدهار الاقتصاد الأمريكي، والحفاظ على الأمن الدولي من خلال إظهار القوة الأمريكية، وتوسيع النفوذ الأميركي في العالم لفرض أجندتها فيها. وتشكل الاستراتيجية التي عرضها ترامب استفزازاً واضحاً للقوى الدولية، إذ تحاول فرض النفوذ الأمريكي وتأمين مصالح أمريكا واعتبارها أولاً في كل شيء بشكل فج مقرون بسياسات فعلية تعكسها على أرض الواقع، ما يعمق الهوة مع العالم ويدفع كل دولة لديها وزن إلى استنفار قواها واتخاذ إجراءت مضادة لحماية نفسها، ما عدا المسلمين الذين يحكمهم ويتحكم بهم رويبضات ولا يوجد لديهم كيان سياسي واحد يمثلهم كأمة، ما يعني أنهم في موقع المفعول به لا الفاعل، وفي موقع العاجز عن حماية أنفسهم فضلاً عن التأثير في السياسة الدولية.
2018-01-21