كلمات الفرج
عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله عز وجل منه بالقليل من العمل».
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سلوا الله عز وجل من فضله، فإن الله عزَّ وجلَّ يحب أن يسأل من فضله، وأفضل العبادة انتظار الفرج».
عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: سئل عن هذه الآية: ( كُلَّ يَوۡمٍ هُوَ فِي شَأۡنٖ) قال: سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:« من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويكشف كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين».
عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عباس، رضي الله عنهما: «يا غلام، ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن؟» قال: بلى يا رسول الله، قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فسل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، فلو جهد العباد أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد العباد على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق في اليقين فافعل، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا».
عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من أكثر من الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب».
قال أبو ذر: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يتلو عليَّ هذه الآية: (… مَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُ ) ثم يقول: «يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم».
عن أبي عبيدة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن بني فلان أغاروا علي، فذهبوا بإبلي وابني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن آل محمد كذا وكذا أهل بيت ما فيهم مدٌّ من طعام، أو صاعٌ من طعام، فسل الله». فرجع إلى امرأته، فقالت: ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخبرها، فقالت: نعم ما ردَّ عليك، فما لبث أن رد الله إليه إبله وابنه أوفر ما كانت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وأمر الناس بمسألة الله عز وجل والرغبة إليه، وقرأ عليهم: (…وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُ)
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء، أيسرها الهم».
عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا».
عن عمران بن الحصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من انقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مؤونة، ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها».
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله عز وجل أن يستر عوراتكم، ويؤمن روعاتكم».
عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا أخبركم أو أحدثكم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب، أو بلاء من أمر الدنيا دعا ربه ففرج عنه؟» قال: فقالوا: بلى، قال: «دعاء ذي النون»، قال: (لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ).
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم».
حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «دعوات المكروب: اللهم لا إله إلا أنت، رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، شأن الدنيا والآخرة، في عفو منك وعافية، لا إله إلا أنت».
عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا نزل به همٌّ أو غم : «يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث».
قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب مسلمًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علمتَه أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همَّه، وأبدل له مكان حزنه فرجًا»، قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلم هذه الكلمات؟ قال: «بلى، ينبغي لمن سمعهنَّ أن يتعلمهن».
حدثني الخليل بن مرة، عن فقيه أهل الأردن، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصابه هم أو غم أو كرب يقول: «حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الرزَّاق من المرزوقين، حسبي الذي هو حسبي، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم».