حزب التحرير: عنوان لصفاء الفكرة الإسلامية ونقائها ووضوح الطريقة في زمن كثر فيه الدخن والبعد عن هدي النبوة
2018/05/22م
المقالات
6,206 زيارة
حزب التحرير:
عنوان لصفاء الفكرة الإسلامية ونقائها ووضوح الطريقة في زمن كثر فيه الدخن والبعد عن هدي النبوة
أبو ايمن الأثوري- اليمن
الحمد لله الذي جعل أمة محمد صلى الله عليه وسلم بدينها عزيزة لا ذليلة،
الحمد لله الذي جعل أمة محمد صلى الله عليه وسلم بدينها قوية لا ضعيفة،
الحمد لله الذي جعل أمة محمد صلى الله عليه وسلم بدينها ناهضة لا منحطة،
الحمد لله الذي جعل أمة محمد صلى الله عليه وسلم بدينها آمرة لا مأمورة،
إن نهضة الأمم مرتبطة بالمبادئ التي تعيش على أساسها، وإذا ما أحسنت أمة فهم مبدئها، وأحسنت تطبيقه، وأجادت مخاطبة العالم به ونشر رسالته؛ فإن الأمة تلك تسلك معارج الرقي، وتبلغ ذرى المجد. وبقدر ما يبقى المبدأ حيًا في ذهن الأمة، مجسدًا في حياتها، محمولًا كرسالة إلى البشر كافة، بقدر ما يطول عمر الأمة الذهبي، فإذا ما أساءت فهم مبدئها، وأساءت تطبيقه؛ اهتزت ثقة الأمة بالمبدأ، أو بصدق معالجاته المنبثقة عنه. فإن الجيوش المتحفزة للفتح، والساهرة على حماية الثغور، لا تلبث أن تتقهقر، والانحطاط سيبدأ تدريجيًا بالظهور على الأمة، وقد تهوي إلى درك الانحطاط.
وإن الأمة – وهي في مثل هذا الوضع الخطير – لا تعدم المخلصين من أبنائها ممن يتوفر لديهم الحس المرهف وإرادة التغيير، ويحاولون إعادة هيبتها وإعادتها إلى مركزها الذي كانت عليه، إلا أن هؤلاء المخلصين سيصطدمون بظاهرة الانحطاط الفكري الرهيب الذي آلت اليه أمتهم، وسيصطدمون بالحال الذي آلت إليه الأمة من عدم وضوح المبدأ، وعدم وضوح طريقته، وعدم استعداد الأمة لسماع الفكر، وعدم ثقتها بقدرة وأثر الفكرة على التغيير…
في مثل هذا الليل الحالك، تصبح الحاجة ماسة إلى مجدد، تظهر في ذهنه فكرة المبدأ، وتتضح لديه الطريقة لتنفيذ المبدأ، ويكتمل لديه تصور هيكلي لأولويات الأمور التي تلزم لإعادة الأمة إلى المبدأ، وإعادة المبدأ إلى حياتها.
فإذا ما توفرت لدى المجدد هذا النظرة الثاقبة، وتجسد به المبدأ، وذاب هو فيه، وأصبح لا يرى حياته إلا من خلاله، وهانت عليه الدنيا وزهد في متاعها، وتوفرت لديه الإرادة الكافية لتحمل هذا الحمل الثقيل، وأصبح يستمد قوته من إيمانه ومن المبدأ مباشرة لا من نفس الرجال الذين يحيطون به؛ عندئذ تكون الأمة قد أنجبت مجددًا، فيشق الطريق الصعب لينبت الكتلة الحزبية على أساس المبدأ، وليخاطب الأمة به، مبرزًا في كل حين مشاكل الأمة، مبينًا طريقة علاجها بالمبدأ وأحكامه، مباشرًا الصراع الفكري ضد كل فكر أو نظام حياة آخر، والكفاح السياسي بفضح الحكام العملاء وخطط الغرب الكافر التي تحاك ضد الأمة، موضحًا خطأ الأفكار والمعالجات وسوء الرعاية في ظل المبادئ الأخرى، محاسبًا للحكام على أساس المبدأ، داعيًا الأمة إلى محاسبتهم على أساسه.
نشأة حزب التحرير
إن نشأة حزب التحرير لها علاقة بالمؤسس الشيخ تقي الدين النبهاني، رحمه الله، فقد عاش الشيخ تقي الدين أكبر هزائم الأمة، وأفظع نكباتها، وأخذ العبرة من الأحداث التي معست الأمة في هذه الحقبة، ومن دراسة الحركات العديدة التي حاولت الإصلاح في هذا القرن، مثلما استفاد من النشأة في كنف أسرة متدينة، ومن التعليم الذي تلقاه، فقد ولد في قرية إجزم سنة 1909م، وتيسَّرت له نشأة صالحة في كنف والده الفقيه إبراهيم الذي كان يعمل مدرسًا للعلوم الشرعية في وزارة المعارف في فلسطين، وبرعاية جده لأمه الشيخ يوسف النبهاني، أحد العلماء البارزين في الدولة العثمانية، وتسنَّى له بفضل هذه التربية الخاصة أن يحفظ القرآن الكريم كاملًا قبل الثالثة عشرة من عمره، واستفاد من علم جده الغزير، ومن مناظراته الفقهية. وألمَّ بالقضايا السياسية التي كان لجده دراية بها، فلفت نبوغه ونباهته نظر جده، فأقنع والده بضرورة أرساله إلى الأزهر لمواصلة تعليمه الشرعي سنة 1928م، وتخرج سنة 1932م، فعاد إلى فلسطين ليعمل مدرسًا للعلوم الشرعية، فقاضيًا لمحكمة القدس الشرعية سنة 1948م، فعضوًا في محكمة الاستئناف.
لقد شهد الشيخ تقي الدين النبهاني كارثة سقوط الخلافة، وعاش النكبات التي حلت بالأمة ومزقت جسدها، والاستعمار الذي تكالب عليها، واحتلال فلسطين عام 1948م، وشهد نجاح الغزو الفكري والحضاري، وموقف علماء المسلمين الذين واجهوا هذا الغزو الخطير بلغة المدافع عن الإسلام، والمؤوِّل لنصوصه؛ مما ساهم في تمكين الفكر الغربي وزعزعة ثقة الأمة بالإسلام كنظام حياة، فوجدناه أثناء دراسته في الأزهر سائلًا ومناقشًا وباحثًا عن سبب الحال التي آل إليها المسلمون، والطريقة الصحيحة لإعادة ذلك الصرح الشامخ الذي هدمه الكافرون.
وبنتيجة الأسئلة والبحث والفكر توصل إلى فكرة وطريقة إعادة مبدأ الاسلام إلى حياة المسلمين، فبدأ يرسم المخطط الهندسي لذلك البناء، ويحسب ما يلزمه من مواد كمًا ونوعًا، حتى أصبح لديه تصور واضح لما سيكون عليه هذا البناء في جميع مراحل إقامته منذ تأسيسه وحتى أن يصبح عامرًا بأهله. فما هذه الخطوط العريضة والمجالات التي تبناها الحزب وحددها أميره، عليه رحمة الله؟
أولًا: المجال الفكري:
رأى الشيخ تقي الدين النبهاني أن العقل هو أداة الفهم للواقع وللنصوص، وهو القوة الواعية في الإنسان التي يجب مخاطبتها، فتوصل إلى تعريف العقل تعريفًا دقيقًا، فاعتبر أنه نقل الحس بالواقع بواسطة الحواس إلى الدماغ الصالح للربط، ووجود معلومات سابقة يفسر بواسطتها الواقع، وإصدار الحكم عليه؛ وبذلك يكون قد توصل إلى إدراك طريقة التفكير الصحيحة لدى الإنسان؛ فجاءت أحكامه دقيقة منطبقة على الواقع تمام الانطباق. وعرَّف المجتمع بأنه لا يتكون من أفراد فقط، وإنما من أفراد وأفكار ومشاعر وأنظمة، وعرَّف النهضة بأنها الارتفاع الفكري بالفكر المستنير المربوط بالناحية الروحية، وليس هي الارتفاع في مستوى المعيشة أو المستوى العلمي أو المظاهر المادية، ثم بيَّن أن النهضة لا تكون إلا بمبدأ، وعرَّف المبدأ أنه عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام، ورأى أن الروابط الوطنية والقومية والمصلحية هي روابط مؤقتة وعاطفية وغير إنسانية، ولا تصلح لأن تربط الإنسان بالإنسان حين يسير في طريق النهوض، وإن الرابطة المبدئية هي الرابطة الصالحة لربط الإنسان بالإنسان، وهي رابطة العقيدة الاسلامية ((لا اله اﻹ الله محمد رسول الله))، ثم فرق بين الحضارة والمدنية، والثقافة والعلم، والحكم والإدارة، وكثير من المصطلحات.
ثانيًا: المجال السياسي:
فنرى أن الحزب وضع قواعد سياسية ثابتة يسير عليها في السياسة فهمًا وتحليلًا وممارسة، فعرَّف السياسة بأنها رعاية شؤون الأمة داخليًا وخارجيًا، واعتبر العقيدة الإسلامية عقيدة سياسة وروحية، وكان ينظر بالوعي السياسي للعالم من نظرة عالمية ومن زاوية خاصة وهي العقيدة الإسلامية، ويقوم بالتحليل وتتبع السياسة من زاوية العقيدة الإسلامية، وأصدر كتاب مفاهيم سياسية، ونظرات سياسية، وأفكار سياسية، وقضايا سياسية؛ وبهذا يكون عنده معرفة تامة بالموقف الدولي والساحة الدولية، فكان يكشف الخطط والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية؛ وبهذا يكون عندنا اطلاع واسع كيف نتعامل مع الدول الاستعمارية الطامعة في بلاد المسلمين حين قيام دولة الخلافة، مبينًا أسباب قوة كل دولة منها وخطرها ومواطن ضعفها وقوتها وغير ذلك…
ثالثًا: المجال الفقهي:
فقد بيَّن طريقة الإسلام، وحدد بناء عليها طريقته في الاجتهاد بتحديد مصادر التشريع الإسلامي الأربعة: (الكتاب، والسنة، وإجماع الصحابة، والقياس) بناء على قواعد الأصول وقوة الدليل، واعتمد الحزب الطريقة الصحيحة في الاجتهاد التي تقوم على تحقيق المناط وفهم الواقع، ثم دراسة النصوص الشرعية المتعلقة بهذا الواقع وتمحيصها للتأكد من أنها تصلح لمعالجه هذا الواقع. وتميَّز الحزب بأن جعل الواقع محلًا للتفكير وليس مصدرًا للتفكير.
كما رسم توضيحًا دقيقًا لفهم الإسلام، وأن الإسلام لابد أن يطبق في واقع الحياة بإقامة الدولة الإسلامية، فوضع تصورًا كاملًا للدولة وقواعدها وأركانها، وللأنظمة فيها، وبينَّها في كتبه، وكتيباته، وإصداراته، ومنشوراته، ومنها كتاب الدولة الإسلامية، وكتاب نظام الحكم في الإسلام، وكتاب أجهزة الحكم والإدارة في دولة الخلافة، وكتاب النظام الاقتصادي في الإسلام، وكتاب النظام الاجتماعي في الإسلام، وكتاب نظام العقوبات، وكتاب المعاملات، وكتاب الأموال في دولة الخلافة، وكتاب نظام الإسلام، وكتاب الشخصية الإسلامية (ثلاثة أجزاء)، والتكتل الحزبي، ومفاهيم حزب التحرير، وكتيب الديموقراطية نظام كفر، وكتيب الخلافة وغيرها من الكتب والكتيبات والإصدارات التي لا يمكن حصرها في هذا المجال… وبهذه الطريقة يكون الحزب قد رسم طريقة دقيقة وواضحة لسير العمل الذي يقوم به.
ومما يتميز به الحزب نظرته الدقيقة لعودة الإسلام؛ فاعتبر، ومن منظور دقيق، أن العودة للإسلام تتمثل بإعادته إلى معترك الحياة؛ وذلك يظهر في تحقيق أمرين اثنين اعتبرهما غاية عمله، هما:
1- استئناف الحياة الإسلامية.
2- إقامة دولة الخلافة التي تطبق الإسلام وتنشره بالدعوة والجهاد.
ومن هذه الغاية قدم الحزب تصورًا كاملًا وشاملًا لكل جوانب الحياة الإسلامية، وعمل الدولة الإسلامية.
ولعل هذا ما أدركه الغرب الكافر المستعمر وبنى عليه استعماره منذ البداية، وهو أن مصدر قوة المسلمين هو هذان الأمران؛ فركَّز على إقصائهما عن حياة المسلمين، وتغييبهما عن ذهنهم. وفي هذا المقام نذكِّر بمقولة لويس التاسع الذي أعلن أن سر قوة المسلمين تكمن في تحاكمهم إلى القرآن، والتفافهم حول خليفة واحد، وسريان فكرة الجهاد في دمائهم.
نعم، هذه هي فروض العزة (الحكم بما أنزل الله، ووحدة الأمة الإسلامية حول خليفة واحد، والجهاد ذروة سنام الإسلام) وكل هذه تجمعها دولة الخلافة التي هي رئاسة عامة لجميع المسلمين في العالم لتطبيق الشرع الإسلامي، وحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد.
ولهذا عندما هدمت دولة الخلافة الإسلامية بتاريخ 28 رجب 1342 هجريه، الموافق 3 – مارس/آذار 1924ميلادية، قال كرزون رئيس الوزراء الإنجليزي: لقد قضينا على أكبر قوة تكمن في المسلمين هما: (الإسلام، والخلافة).
أما طريقة حزب التحرير من أجل تطبيق فكرته:
فقبل أن أطرح الطريقة، أحب أن أنوِّه إلى أنه لا يكون للإسلام وجود في واقع الحياة إلا بثلاث ركائز هي: العقيدة، والدولة، والجهاد. قال تعالى في سورة التوبة آية 20: ((الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون)) صدق الله العظيم. فـ ((آمنوا)): عقيدة، و((هاجروا)): دولة، و((جاهدوا)): الجهاد في سبيل الله.
أما الطريقة فهي مستنبطة باجتهاد شرعي صحيح من طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية؛ حيث نجد أن رسول الله B قد مرَّ في العهد المكي بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: التثقيف والتكتل الروحي والعقائدي لبناء شخصيات إسلامية، أي إيجاد التكتل وتثقيفه بالإسلام.
المرحلة الثانية: مرحلة تفاعل الدعوة، وتجلَّى فيها الصراع الفكري، والكفاح السياسي، وطلب النصرة، وفيها تظهر مخاطبة المجتمع بالأفكار والمفاهيم الإسلامية التي تبناها الحزب.
المرحلة الثالثة: إقامة الدولة، واستلام مقاليد الحكم.
هذه هي الطريقة الشرعية باختصار، وهي طريقة واضحة في حمل الدعوة الإسلامية، وقد حملها الحزب من غير أن يهادِن، أو يداهِن، ومن غير أن يقبل بالتدرُّج، ولا بأنصاف الحلول، ولا أن يجامل على حساب المبدأ الإسلامي، متمثلًا برسول الله صلى الله عليه وسلم حين ساومته قريش على الملك والمال والجاه، صابرًا محتسبًا، واضعًا أمام عينيه رضى الله سبحانه، حتى نصره الله.
وخلاصة القول!
إن حزب التحرير يتميز بتصوره الدقيق، وفهمه السليم للإسلام، ولدولة الإسلام. وهو من أجل إقامة مشروعه وضع مشروع دستور، وجعله مكونًا من (191) مادة مستنبطة باجتهاد صحيح وبقوة الدليل، وبناء على المصادر الشرعية، والأصول الشرعية التي تبنَّاها، وجعله يحتوي على جميع جوانب الحياة، نقول ذلك ونثني على الله وحده فيما وفق الله سبحانه وتعالى به الحزب، قال تعالى: ]فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ[ صدق الله العظيم.
فبهذا الصفاء والنقاء الفكري، بقي الحزب ومازال يطرح فكرته ومشروعه للأمة الإسلامية جمعاء، بل للعالم أجمع، متمسكًا بالطريقة الشرعية لإقامة الخلافة الإسلامية، وثباته واستمراره نحو الهدف المنشود وهو إقامة الخلافة الإسلامية مصداقًا لحديث المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم؛ حيث قال: “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًّا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت” رواه أحمد.
وفوق هذا وذاك، فإن القيادة الواعية المخلصة والسائرة على هدي النبوة هي من تقود اليوم حزب التحرير، فقد أسس الحزب وبناه العلَّامة تقي الدين النبهاني، وسار على دربه العالم الجليل أبو يوسف عبد القديم زلوم، وحاليًا يقود ربان الدعوة العالم والأصولي القدير، عطاء بن خليل أبو الرشتة. فهذه القيادة اكتمل فيهم الوعي الصحيح والإرادة الصحيحة. واكتمل بهم العمل، ونسأل الله دوام السداد والتوفيق.
والحمد لله أن الأمة الإسلامية أصبحت، بعد هذا الزمن القليل من دعوة الحزب، مشتاقة ومتلهفة للإسلام بأن يحكمها من جديد، ولعلَّ حزب التحرير هو تلك القيادة السياسية المخلصة التي تحتاج إليها الأمة لتخلصها مما هي فيه من عنت الحكم بغير ما أنزل الله، ومن جور تطبيق الرأسمالية المتوحشة المجرمة عليه… والتي بمقدورها توحيدها، عبر إقامة دولة الإسلام فيها، وتطبيق الإسلام عليها، وقيادتها ليقود بها العالم من جديد… كيف لا، وهو ذلك الرائد الذي لم يكذب أهله يومًا.
اللهم، إنَّ وعدك حق، فأقرَّ أعيننا بإقامة دولة الإسلام، خلافة على منهاج النبوة، يرضى عنها ساكن السماء والأرض. آمين، يا رب العالمين.
2018-05-22