كلمة حق عندما يكرَّمك الغرب!
1989/01/05م
المقالات, كلمات الأعداد
2,172 زيارة
حينما طبَّل الإعلام وهلّّل لمنح جائزة نوبل لشخص عربي قلنا وفي العدد السابع من هذه المجلة إن هذا الهتاف الإعلامي إنما يدل على إكبار للغرب ومقاييسه ومفاهيمه عن الحياة، وتساءلنا يومها: لماذا تم انتقاء شخص قصصي أو مؤلف روايات لهذه الجائزة، ولم يقع اختيارهم على عالم في مجال الذرة أو عالم كيمياء أو طبيب متفوق، وهل يُعدُّ ذلك الانتقاء مؤشراً على نظرتهم للعرب لا تتعدى كونهم قوماً يتقنون صناعة الكلام ولا يتقنون غيرها؟ وقلنا أيضاً إن كل شخص يخدم الغرب فكرياً أو سياسياً يكون مشروع مرشح لهذه الجائزة، ويستحيل أن تُعطى لغير الأشخاص الذين ينقلون حضارة الغرب وفكره ومنهج حياتهم.
وسرعان ما تبين سببُ الانتفاء لهذا الشخص بالذات، وتبين أن التقديرات كانت في محلها، فقد تبين أخيراً أن نجيب محفوظ كان قد تجرأ على دين الله منذ ستينات هذا القرن في روايته «أولاد حارتنا» تلك الرواية التي تعرَّض فيها للإسلام بصورة مسيئة له كما أنه تعرَّض لذات الله سبحانه وتعالى ورسله بالتجريح والإهانة، فتصدى له مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر عام 1968 وأصدر قراراً يحظِّر تداول الرواية الخبيثة. ولكن إعلام الدولة الرسمي تجاهل هذا الحظر، فقام مؤخراً بإذاعة فصول من الرواية الخبيثة من خلال إذاعة صوت العرب، ومن خلال مسلسل في التلفزيون المصري.
]قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ[.
1989-01-05