أخبار المسلمين في العالم
1989/11/10م
المقالات
2,257 زيارة
فرنسا والحجاب
على ذمة رويتر في باريس أن استطلاعاً للرأي العام أذيعت نتائجه في 29/10/89 أن الشباب الفرنسيين لا يعارضون ارتداء الطالبات المسلمات للحجاب في مدارس فرنسا، وأظهر الاستطلاع أن 72% من الشبان الذين تم سؤالهم لم يعارضوا الحجاب، الأمر الذي يكشف أن طرد ثلاث فتيات مسلمات من مدرسة فرنسية بسبب ارتداء غطاء الرأس فقط هو موقف صليبي تقوم به الحكومة الفرنسية لأسباب عنصرية حاقدة، وإلا لماذا تسمح المدارس للفتاة الصوفية ولا تسمح للفتاة المسلمة بتغطية رأسها بقطعة من القماش، أي أن الفتيات المسلمات اللواتي رفضن لا يرتدين الجلبات وهو اللباس الشرعي في الإسلام وإنما يرتدين البنطلون الطويل وغطاء الرأس، ولذلك لا يختلفن عن الفتاة الفرنسية سوى بأن القلنسوة الصوفية استبدل بها (الايشارب) وهذه الصورة خير دليل على حقد وصليبية الحكومة المذكورة.
وأقامت عائلة تونسية مقيمة في مدينة مرسيليا الفرنسية دعاوى ضد ثلاث مدارس رفضت قبول ابنتها سهى فليجان (18 سنة) الطالبة في الصف البكالوريا لأنها ترتدي الحجاب.
مفاوضات اليمنين للوحدة
اللجنة السياسية المؤلفة من اليمنيين الشمالي والجنوبي اجتمعت في 31/10/89 في مدينة تعز للمرة الأولى منذ تأليفها عام 1972، هذه اللجنة لم تجتمع منذ تأسيسها أي قبل 17 سنة وذلك بسبب الخلافات السياسية بين البلدين كما قيل، وجدير بالذكر أن هذه اللجنة تأسست من أجل تحقيق وحدة اليمنين، وقيل أن اللجنة بحثت في أول اجتماع لها وبشكل خاص في شروط التوحيد. وتعقيباً على هذه الأخبار نتساءل: إذا كان أول اجتماع انتظر 17 عاماً فكم يستغرق يا ترى تحقيق الوحدة؟ إن كل إجراء لا يحقق الدمج الكامل، والفعلي للبلدين وهو أجراء لذر الرماد في العيون ومحكوم عليه بالفشل، وأننا على قناعة راسخة بأن ذلك سيتم على يد دولة الخلافة التي وحدها تقضي على التجزئة في كامل البلاد الإسلامية.
حجر الأساس لهيكل سليمان المزعوم
قطاع واسع من اليهود لا زال يحلمُ ببناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى، ويحاولون تنفيذ هذا الحلم كلما سنحت لهم فرصة أو لمسوا تغاضياً من الحكومة اليهودية عن أحلامهم المجنونة هذه، وفي خطوة غوغائية حاقدة حاول عشرات من المهووسين اليهود على مرأى ومسمع من الحكومة اليهودية وضع حجر الأساس في باحة المسجد الأقصى وقد بيتوا لفعلتهم بوضع حجرهم في شاحنة خبأوها في مرآب قريب. ولكن هؤلاء الجبناء راهنوا على صمت الأنظمة المطبق ونسوا أن هناك أبطالاً أصلب من الصخور التي بين أيديهم لن يمكنوهم من ذلك، وأن جيش الخلافة سوف ينسيهم وساوس الشيطان بإذن الله، ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله.
ناقلة النفط بين مصر وإسرائيل
هل هو تمثيل على الناس أم أنه موقف عادي يتم حتى بين الدول الصديقة؟ فقد وجه نائب وزير الخارجية اليهودي احتجاجاً شديداً إلى مصر لاحتجازها ناقلة نفط إسرائيلية والتي لوثت الساحل المصري، وقال المسؤول اليهودي أن إسرائيل ستعيد النظر في مستورداتها من النفط المصري، ومن جهة ثانية هددت نقابة أصحاب السفن اليهودية بمنع رسوا السفن المصرية على سواحل فلسطين المحتلة، أما السلطات المصرية والتي تحتجز الباخرة فقد قالت: (إن طاقم الباخرة أفرغ نفطاً على حدود السواحل المصرية ملوثاً بذلك قطاعاً واسعاً من البحر).
الملك التقى شامير عام 1987؟
مؤلف كتاب يهودي اسمه (يوسي فيلمان) ألف كتاباً عن الانتفاضة تحت عنوان «وراء الانتفاضة إسرائيليون، أردنيون وفلسطينيون» وذكر كتابه أن الملك حسين التقى شامير داخل إسرائيل قرب الحدود الأردنية وأنه ذهب إلى مكان اللقاء على متن طائرة مروحية في أواخر آب 1987 وتناقشا في خطوات الصلح مع اليهود.
اليهود يخططون والحاكم يحتجون
إسرائيل خصصت أكثر من مليار ونصف دولار لحفر قناة تجر مياه البحر المتوسط لتصب في البحر الميت وتقول بعض الأنباء بأنها جادة في تنفيذ هذا المشروع، أما موقف الحكام من هذا المشروع فإنهم احتجوا بلسان الجامعة العربية وقالوا بأن المشروع يخالف (مبادئ القانون الدولي) لأنه يمكن أن تنجم عنه آثار اقتصادية خطيرة على الأرض وعلى الأراضي المحتلة لا سيما في ما يتعلق باحتياطات المياه، هكذا يكون الرد العلمي!
نقاط بيكر الخمس
بعد النقاط العشر لمشروع مبارك جاءت نقاط بيكر الخمس والتي بدورها لحقها تعديل جديد. بخصوص نقاط مبارك فقد أشرنا إليها في عدد الوعي السابق أما نقاط بيكر قبل تعديلها فهي:-
-
الاتفاق على ضرورة قيام حوار إسرائيلي ـ فلسطيني.
2- مصر ليست بديلاً للفلسطينيين ودورها محدد في التشاور معهم لتشكيل وفدهم.
3- اشتراك (إسرائيل) في الحوار لا يتم إلا بعد موافقة تل أبيب على أعضاء الوفد الفلسطيني.
4- يكون الحوار حول اقتراح شامير الخاص بالانتخابات والذي أعلنه في 14 أيار الماضي.
5- في حالة موافقة مصر و(إسرائيل) على النقاط الأربع السابقة يقعد اجتماع ثلاثي يضم بيكر، وموشي أرين، وعصمت عبد المجيد للبحث في تشكيل الوفود.
أما التعديل الذي أدخله بيكر على نقاط مشروعه فقد شملت بندين منها الأول بند تشكيل الوفد الفلسطيني حيث منح بيكر (إسرائيل) حق رفض الوفد الفلسطيني إذا لم ترضى عن تشكيله. والتعديل الثاني هو تأكيدات من بيكر بأن تقتصر المفاوضات على اقتراح (إسرائيل) الأصلي الخاص بإجراء انتخابات في الأراضي المحتلة.
وتعقيباً على نقاط مبارك العشر ونقاط بيكر الخمس وكل المفاوضات التي جرت والتي سوف تجري نقول أن كل ذلك لا يلزم المسلمين ولا يعبر عن رغباتهم ولا يعبر عن الحكم الشرعي بخصوص فلسطين، فاليهود زائلون كما أخبرنا رب العزة على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولن يفيدهم خروج بعض العملاء عن إجماع الأمة وإجرائهم لصفقات خيانية بحق الإسلام والمسلمين.
مؤتمر الحوار
القومي الإسلامي!
عقد في القاهرة في مطلق تشرين الأول 1989 مؤتمر دعا إليه (مركز دراسات الوحدة العربية) الكائن مقره في بيروت والذي يتلقى دعماً مباشراً من القذافي، وقد دُعي لحضور هذا المؤتمر مجموعة من الأشخاص بحجة أنهم يمثلون الجانب الإسلامي من الحوار، وهم في الحقيقية يمثلون الأنظمة التي رتبت هذه المسرحية الهزلية، فكانت كمن يحاور نفسه، حينما جلبت للمؤتمر أنصارها من كلا الفريقين، الفريق ذو المسحة الإسلامية والفريق الآخر ذو النزعة العروبية وبدأ الحوار، ولن ينتهي بإذن الله إلا بعد أن تنقلب هذه الأوضاع العفنة رأساً على عقب.
البشير يستنجد بمبارك
بعد سقوط مدينة الكرمك بيد متمردي جنوب السودان، أشار البشير إلى أن أثيوبيا قد دعمت المتمردين وطلب من مصر مده بالسلاح وشكا من قلة السلاح.
ومن ناحية أخرى قام المتمردون بخطف العشرات من المسلمين جنوبي كردفان وكذلك بعض أئمة المساجد في قرى المسلمين. وعلى صعيد سوداني آخر أصدر مساعد حاكم الخرطوم قراراً يقضي بإغلاق جميع الأماكن العامة في الخرطوم والمحال التجارية إجبارياً خلال صلاة الجمعة، وأن كل فرد لا يحترم هذا القرار سيعاقب.
الاتحاد السوفياتي
اعترف متأخراً بخطئه
وزير خارجية الروس شيفاردنادزه اعترف أمام البرلمان في موسكو أن دخول القوات السوفياتية لأفغانستان كان «انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية» وأعلن الوزير أن قرار الغزو لأفغانستان أتّخذ في «غفلة من الحزب ومن الشعب وكان انتهاكاً لمبادئ الحزب وإن القرار اتخذ عندما كنت مع ميخائيل غورباتشوف، وعلمت بالنبأ من الصحف والإذاعة» وأكد بأن كليهما لم يبلغا بهذا الغزو مسبقاً.
1989-11-10