هذه الوثيقة
1993/08/09م
المقالات
1,911 زيارة
هذه الوثيقة وصلت إلى «الوعي» بالبريد من قرائها من جهات عدة.وقبل أن تنشرها «الوعي» كانت قد نشرتها غير صحيفة.
إن هذه الوثيقة ليست مزوّرة بل هي صحيحة. ولم يقم جون ميجور بتسريبها بل قام خصومه بذلك. ولا نستبعد أن تكون أصابع (C.I.A) الأميركية له دور في ذلك.
وها نحن نضع صورة الوثيقة بلغتها ونصّها الأصلي ليطلع عليها من يجيد الإنجليزية، ونضع ترجمة حرفية لها. وقد وضعنا على الغلاف الأخير النقاط الأساسية فيها. كل ذلك لأهمية ما تضمنته. ونحن لم نعلق عليها لأن ما فيها واضح وغني عن التعليق. ونستطيع أن نقول للإنجليز وللغرب: (من فمك أُدينك).
ونريد أن نهمس في آذان المسلمين: هذه هي حقيقة نظرة دول العالم (من غرب وشرق) إليكم. فلا تنخدعوا ولا تدعوا الحقائق تفلت منكم، بل اقبضوا عليها بيد من حديد، واجعلوها دائماً نُصبَ أعينكم c
THE PR… MINISTER DOWNING STREET 2 MAY 1993
Douglas Hogg
Foreign &
COMMONWEALTH
OFFICE
London SWIA 2AH
Dear Douglas
Thank you for you in depth report on the current as well as past situation in the “Bosnia – Hercegovina” region of the former Yugoslavia.
As you are well aware from previous discussions, both with in the “Cabinet” and at other times Her Majesty’s Government not change its position on any of the following policies:
1) We do not agree now or in the future to arm or train the Muslims within Bosnia – Hercegovina with military hardware.
2) We will continue to help impose & enforce the U.N embargo on weapons to this region. While we are aware that Greece, Russia & Bulgaria are supplying arms & training to Serbia & Germany, Austria, Slovenia & even the Vatican are doing similar efforts on be hair of the Croatian& H.V.O forces within the region. It is of paramount importance that we make sure that no such efforts are successful on behead of the Muslims within the region from Islamic States & Groups.
To this end & until the final outcome of the situation or the ground i.e. the dismemberment of Bosnia – Hercegovina & its destruction as possible ISLAMIC STATE within Europe which will not be tolerated. We will continue to follow this policy. Further. The mistake of training & arming the Afghan fighters against the forces of the former USSR & their becoming so – called Islamic Fighters now in other parts of the world, as in Bosnia – Hercegvina. This could lead to serious problem in the future within the amigra Muslim population within the E.C. & North America. Please see attached paper from the United States entitled: “Iran” European Springboard? “Dated September 01 1992. within reason these criteria are becoming more & more relevant, therefore, special attention by our internal security services should be placed on the Muslim communities within the Western States, especially here in the U.K.
3) Until the situation in the former Yugoslavia is settled we must at all costs make sure that ho state that can be deemed ‘Muslim is allowed any say on the West’s policy actions in this area especially that of Turkey. It is therefore, necessary to continue with the sham of the “Vance – Owen” peace talks in order to delay any such possible actions until Bosnia – Hercegovinia no longer exists as a viable state & its Muslim population is totally displaced from its land.
Whilst this may seem a hard policy I must insist with you and the policy makers within the F.C.O., & the Armed Services that this is infect “real – politic” and in the best interests of a stable Europe in the future, whose value system is and must remain based on a “Christian – Civilisation” & ethic. This view I must inform you is also felt in every other European and North American government, therefore, we will not intervene in this region to save the Muslim population or push to lift the arms embargo on them. The Muslims in the West must be made to see that they can not oppose our view of the world in the “New World Order” & that by the inaction of the “so – called” Muslim governments of the world, in doing nothing Hercegovina & not following through on their pledges to do something by the 15.01.93 at the OIC Conference, if the West did not rescue the Muslim, they are totally powerless to oppose us, as we control their governments.
Whilst I know you do not feel fully as I or the Minister for the Minister for Defense feel on this subject, it is important that we all show a united front to those in Parliament and the country on this matter, especially after the “forceful” attack on this policy by the former Prime Minister.
I expect all those that serve this government to obey “Cabinet Responsibility!”
وثيقة بريطانية تفضح سياسة الغرب تجاه المسلمين
من رئيس الوزراء – 10 دواننع ستريت – لندن 02/05/1993
إلى دوغلاس هوغ – إدارة الشؤون الخارجية والكومونويلث – لندن.
عزيزي دوغلاس،
أشكرك على تقريرك العميق عن الوضع الراهن والوضع السابق في منطقة البوسنة ـ الهرسك من يوغسلافيا السابقة.
كما تعمل جيّداً من المناقشات السابقة في مجلس الوزراء وغيره فإن حكومة صاحبة الجلالة لم تغيّر موقفها في شأن أي من السياسات التالية:
1- نحن لا نوافق الآن ولا في المستقبل على تزويد المسلمين في البوسنة ـ الهرسك بالسلاح أو تدربيهم عليه.
2- سنستمر في المساعدة على فرض وتنفيذ حظر الأمم المتحدة على توريد السلاح إلى المنطقة. وبينما نعلم جيداً أن اليونان وروسيا وبلغاريا تمد الصرب بالسلاح وتدربهم عليه، وأن ألمانيا والنمسا وسلوفينيا وحتى الفاتيكان تقوم بالعمل نفسه بالنسبة للكروات في المنطقة، فإن من الأهمية القصوى أن نتأكد من عدم نجاح محاولات من هذا القبيل تقوم بها دول أو مجموعات إسلامية لمصلحة المسلمين في المنطقة.
من اجل هذا وحتى يتجسد الوضع النهائي على الأرض ألا هو تجزئة البوسنة ـ الهرسك وتحطيم أي احتمل لأن تصبح «دولة إسلامية» داخل أوروبا، مما لا يمكن تحمّله، فإننا سنستمر في اتباع هذه السياسة. كما أن خطأ تدريب وتسليح المحاربين الأفغان لمحاربة قوات الاتحاد السوفياتي السابق، الذين أصبح يطلق عليهم «مقتلي الأفغان» في أجزاء أخرى من العالم كما في البوسنة ـ الهرسك، هذا الخطأ لن يتكرر مع الشعب المسلم في البوسنة ، الهرسك. إن عملاً كهذا يمكن أن يؤدي في المستقبل إلى مشاكل خطيرة داخل المسلمين المهاجرين في المجموعة الأوروبية وأميركا الشمالية. أنظر الورقة المرفقة من الولايات المتحدة وعنوانها «المنطق الإيراني إلى أوروبا» تاريخ 01/09/1992. وبحسب المعقول فإن هذه المعايير تصبح يوماً بعد يوم أكثر انطباقاً. ولذلك فإن على أجهزة الأمن الداخلي عندنا أن تضع رقابة خاصة على المجتمعات الإسلامية في الدول الغربية، خاصة هنا في المملكة المتحدة.
3- إلى أن تتم التسوية النهائية لما كان يعرف بيوغوسلافيا، فإن علينا، ومهما كان الثمن، أن نتأكد من عدم السماح لأية دولة إسلامية، وخاصة تركيا، أن يكون لها أي دور في أعمال السياسة الغربية في هذه المنطقة. لذلك فمن الضروري أن نتظاهر في الاستمرار في محادثات «فانس – أوين» للسلام من أجل إعاقة أي أعمال من هذا النوع (أي أعمال تدخل من بلاد إسلامية لمساعدة البوسنة ـ الهرسك) إلى أن تصبح البوسنة ـ الهرسك غير موجودة كدولة، ويصبح سكانها المسلمون مهجرين منها بشكل كامل.
قد تبدو هذه سياسة قاسية، لكن من واجبي أن أصر عليك وعلى صانعي السياسة في الإدارة الخارجية والكومونولث وفي القوات المسلحة أنها في الحقيقة «سياسة واقعية» ولمصلحة أوروبا مستقرة في المستقبل، أوروبا التي ينبني نظام القيم فيها على «الحضارة النصرانية» والأخلاق النصرانية، ويجب أن يبقى كذلك. وعليّ أن أعلمك أن هذه النظرة نجدها عند كل الحكومات في أوروبا وأميركا الشمالية. لذلك فلن نتدخل لإنقاذ الشعب المسلم في هذه المنطقة ولن نضغط لرفع الحظر عن تزويدهم بالسلاح. يجب علينا أن نجعل المسلمين في الغرب يدركون أنه ليس في مقدورهم معارضة نظرتنا إلى العالم في «النظام العالمي الجديد»، وأن يدركوا أنه إذا لم يتقدم الغرب لإنقاذ المسلمين فإنهم فاقدون تماماً لقوة المعارضة ما دامت حكوماتهم تحت سيطرتنا. يمكن أن يدركوا ذلك من عدم قيام «ما يسمى» بالحكومات الإسلامية في العالم بأي عمل لمعارضة تدمير مسلمي البوسنة ـ الهرسك، ومن عدم سير تلك الحكومات في تنفيذ أي شيء من تعهداتها التي قطعتها على نفسها في مؤتمر الإسلامي التي وعدت أن يجري تنفيذها في 15/01/93.
مع علمي أنك لا تحمل الشعور الذي أحمله أنا أو يحمله وزير الدفاع نحو هذا الموضوع فإن من المهم أن نبدو جميعاً جبهة متحدة أمام البرلمان وأمام البلاد بشأن هذه المسألة، خاصة بعد الهجوم «القوي» الذي شنته رئيسة الوزراء السابقة على هذه السياسة.
أتوقع مع جميع العاملين في هذه الحكومة أن يطيعوا «مجلس الوزراء» .
جون ميجور
1993-08-09