صحيفة الساعة الأخيرة »LaDerniere Heure« البلجيكية نشرة في 06/01/92 مقالاً ننشر فيما يلي قسماً منه (مترجماً إلى العربية) مع صورة لجانب من الصحيفة:
L extremisme est en train
De s installer dangereusement
التطرف أخذ يحل بشكل خطير في مساجد بروكسل
يتداول منذ بضعة أيام منشور في مساجد بروكسل. وقد استطاعت الساعة الأخيرة/ الرياضة [صحيفة بلجيكية] الحصول على نسخة منه. ويتضمن موضوعه ما يبعث بعض القشعريرة. وهو متعلق بأحداث الجزائر وبما تعرضت له الجبهة من مصائب. هذا البيان الذي أصدره شباب حزب التحرير في أوروبا (الترجمة من العربية مطلقة) يحذر الأمة من “سراب الديمقراطية” و”زيف حضارة الغرب وديمقراطيته. إن الديمقراطية تقوم على أساس فصل الدين عن الحياة، فهي تجعل الحاكمية للشعب”.
وفي موضوع آخر: “إن أوروبا قد فشلت في إقامتها الديمقراطية في الجزائر. وساهمت في إنزال الجيش إلى الشارع. ونذكر الحكومة الجزائرية والجيش بأن شعب الجزائر خاض حرباً للتحرر من سلطان فرنسا الكافرة. فكيف يمكن للجيش أن يحافظ على ما كانت تريده فرنسا”؟، “يجب على المسلمين أن يطبقوا شرع الله”. وختاماً:”إننا نهيب بالأمة الإسلامية أن تقف صفاً واحداً لتأييد الجبهة الإسلامية…”.
إنه لولا معلومات أخيرة تؤكد ظهوراً قوياً للمتطرفين لما اعتُبر تداول هذا المنشور في بعض مساجد بروكسل إلا حادثاً عابراً. وتؤكد مصادر مختلفة من الأوساط العربية المعتدلة أن الهياجات التي انفجرت في بلدية فوري في شهر ماي لم تكن مظاهرة عفوية ناتجة عن مجرد سخط. لقد بدأت ترتفع أصوات كثيرة الآن في الصفوف المغربية الممثلة للأكثرية والاعتدال قائلة بأن الراديكاليين هم الذين كانوا وراء التحريك. وليس هناك حجة تدل على هذا…
أما بقية المال فتعرضت لإمام مسجد الأزهر ببروكسل الذي يتعرض في خطبه لسب المعتدلين والقيم الغربية. وذكر المقال أن المسجد المذكور شهد صراعات بين السنيين (الاتجاه الإسلامي المعتدل) والشيعيين (الفرع المتطرف). وينتهي المقال بتساؤل صاحبه: هل سيقترف المغاربة الذي يمثلون الأكثرية الذنب الذي هو الميل نحو التطرف؟