أبناء العشائر الأردنية
1994/12/31م
المقالات
1,838 زيارة
وردت إلى «الوعي» هذه الرسالة، وهي تتعلق بقضية التهمة التي وجهتها السلطة الأردنية ضد شباب «حزب التحرير» أنهم قاموا بمحاولة لاغتيال الملك حسين في جامعة مؤتة.
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
ما حدث للقضاة بسبب قضية طلاب جامعة مؤتة العسكرية
إن تدمير أعلى سلطة قضائية في الأردن أمر ليس علينا وإنما هو أمر دبر بليل، حيث أن الضغوط التي تمارس على القضاء لتجريده من نزاهته أمر ملفت للنظر. وكان لموقف الرجولة الذي وقفه القضاة الأكارم لرد المحاولات الفاضحة لتمرير القضية على ظهورهم، سواء كان بالاستقالة أو الإقالة، أثر زادهم في نظر الأمة رفعة ونزاهة وعلّو شأن. وأيقظ بصيرة الأمة على أن تشدّق الدولة بالسلطة القضائية المزعومة واستقلاليتها أمر كاذب، وأدركت الأمة أيضاً مَن وراء هذه الضغوط ومحاولتهم الشريرة لتجريد القضاء من نزاهته وجعله أداة طيّعة في أيديهم، لتلفيق التهم لمن يريدون. ولكن الموقف الرائع الذي وقفه القضاة الأفاضل رد كيدهم إلى نحورهم. وصدق الله العظيم حين قال: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) إن هذا الأمر نفهم منه ما يلي:
1- بحث الدولة عن من يمرّر هذا الأمر على ظهره دون خوف من الله أو حياء من الناس. وهذا أمر نستهجنه ونستنكره ونؤكد، بعون الله، أنه لا يوجد في محكمة التمييز من هو على هذه الشاكلة.
2- إن مكوث القضية في محكمة التمييز أحد عشر شهراً دليل براءة وليس دليل إدانة، حيث أنه لو كان هناك دليل لإدانة المظلومين لما تأخرت محكمة التمييز في إدانتهم. لكن هو الكيد للإسلام والمسلمين.
3- نطالب بأن تعاد المحاكمة أمام قضاة عدول وأمام الشعب كاملاً ابتداءً من جامعة مؤتة ومروراً بما حصل لأبنائنا في المخابرات لنعرف من خلف هذه التهمة الكاذبة ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيى من حَيَّ عن بينِّة.
4- أنها ليست قضية نفر من أبناء الأردن. إنها قضية الأردن بأكمله، حيث أصبحت براءة الشباب من التهمة المنسوبة إليهم على كل لسان، واستهجان هذا العداء دونما ذنب يقترف لفتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدى إن شاء الله.
5- إننا نحذر من تأخير البت في هذه القضية، ونصرّ على إعادة المحاكمة أمام قضاة عدول. لو يحلي بيننا وبي من أساء لأبناء الأردن ونحن نعرفهم جيداً وقادرون على عقابهم. ولكن أملنا بالخيرين من أبناء هذا البلد أن يحتووا الفتنة ويعاقبوا من وجه لأبناءنا هذه التهمة الباطلة واختلق الدليل الباطل كائناً من كان (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) صدق الله العظيم.
أبناء العشائر الأردنية
1994-12-31