أخبار المسلمين في العالم:
1995/01/31م
المقالات
2,111 زيارة
ندوة روما
أصدرت بعثة (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) في الخارج بياناً أشار إلى تلقيها رسالة من الشيخين مدني وبلحاج، وقالت البعثة أن الرسالة تحمل تأييدهما الكامل للقاء روما، واقترحا نقاطاً عملية تشكل انطلاقة جدية لحل حقيقي وعادل.
هذا وقد رحبّت إدارة كلينتون بالاجتماع الذي عقد في روما لأحزاب المعارضة الجزائرية وقالت الخارجية: «نؤيد أي جهود من أجل الحوار والتوصل إلى حل سلمي للأزمة الجزائرية» ¨
الجنود الروس يتصرفون تصرف الجزارين
رئيس بلدية موسكو بوري لوجكوف وجه انتقاداً شديد اللهجة إلى المسؤولين عن العمليات العسكرية في الشيشان وقال إن الجنود الروس أخطأوا في تنفيذ ما عهد به إليهم ويتصرفون تصرف الجزارين. وقال: «إننا سننتصر ولكن النصر سيكون هزيمة بسبب الخسائر الكبيرة غير المبررة».
أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي فقد قال: إن روسيا كانت قبل المرحلة الشيوعية وخلالها بلداً قوياً غير محترم، والآن أصبحت ضعيفة وأقل احتراماً» ¨
تحويل الصراع في مصر
كان الصراع بين الناس والنظام فحولة النظام بين الناس مع بعضهم، وبعد اعتقال عادل حسين (الأمين العام لحزب العمل) حليف حركة الإخوان، والتي أثارت ضجة كبرى في مصر، بدا للرأي العام وكأن الصراع بين (معتدلين ومتطرفين) أو بين دعاة العلمنة ودعاة تطبيق الإسلام، وقامت السلطات هناك بتحركات تضلل الرأي العام، ومنها دفع العلمانيين وأقلامهم وصحفهم للتصدي للموجة الإسلامية ومهاجمة المسلمين، الأمر الذي يثير حفيظة المسلمين للتصدي للعلمانيين وتكون الدولة وسيط إصلاح ذات البين ¨
لماذا يقتتل الأكراد؟
دخل المسلمون الأكراد في العراق في اللعبة الدولية للصراع على النفوذ من زمن بعيد. لكنهم الآن أكثر انخراطاً في هذا الصراع حينما تحول شكل الصراع من حرب بينهم جميعاً وبين الآخرين، إلى حرب بين بعضهم عبر اشتباكات في مدن السليمانية وأربيل وغيرها ¨
القذافي يهاجم الأنظمة وهو منها
قال القذافي: «إنني أؤكد أن ما يقدم عليه بعض الحكام العرب الآن أمر يجعلنا موضع سخرية واحتقار أمام شعوب العالم وحكوماته، وأن استضافة العدو ورعاية مصالحه وتعيين من يرعاها جعل من السياسة العربية مسخرة وجعل العرب في نظر الشعوب الأخرى (…) العدو نفسه احتقرنا احتقاراً شديداً، واستغرب هذا الخنوع، وما لم يوضع حد لهذه السياسيات غير المسؤولة المخزية للأمة والمحقرة لها في نظر عدوها ونظر العالم، وما لم تتخذ إجراءات حاسمة من قبل الجامعة العربية تجاه دول مثل الأردن وسلطنة عمان فإن الأمر سينقلب على الحكومات العربية. ومثلما أصبح الحكام يتصرفون تصرفات غير مسؤولية وغير معقولة فلم يعد هناك مانع في أن يتصرف المواطن العادي تصرفات غير مسؤولة وغير معقولة تجاه الأنظمة العربية الرسمية، وأنبهكم بأن العاقبة ستكون وخيمة« ¨
ولي عهد دبي يدعو الكويت إلى مصالحة العراق
دعا الشيخ محمد بن راشد المكتوم الكويت إلى مد جسور المحبة والمودة والتواصل مع الشعب العراقي، وقال: «الآن شعب العراق يعاني من الحصار والجوع والمرض فلماذا لا نقف إلى جانبه ونساعده في معاناته، وهل يمكن للعربي أن يتخلى أو يتنكر لأخيه العربي؟» وانتقد سرعة التعامل مع اليهود قائلاً: «إن العربي منذ طفولته يعرف أن اليهود هم أعداء العرب سلبوا حقوقهم، وقتلوا شعباً عربياً وشردوه، فكيف نتقبل بهذه السهولة والسرعة التعامل مع إسرائيل؟» ¨
الاستيطان مستمر في الضفة العربية
بعد الاحتجاجات على مصادرة الأراضي في الخضيرة قامت إسرائيل بتغيير المكان الذي ستصادره إلى مكان آخر قريب منه. وضربت إسرائيل بكل الاحتجاجات والاستنكارات عرض الحائط. ولم يتخذ أقطاب الحكم الذاتي أية خطوة تزعم اليهود ¨
بطرس غالي مستعد لمحاربة ما يسمى (بالأصولية)
أعلن بطرس غالي في مؤتمر صحفي أنه مستعد للبحث في موضوع (الأصولية) كمصدر أزمة محتملة في الشرق الأوسط إذا طلبت ذلك الدول الأعضاء في المنظمة الدولية. جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول الأوضاع في الجزائر وفي مناطق الحكم الذاتي ¨
قمة الإسكندرية
في نهاية سنة 1994 عقدت قمة ثلاثية في الإسكندرية بين الرئيسين أسد ومبارك والملك فهد. وقد وصفت أوساط رسمية سورية القمة بأنها أهم حدث في المنقطة منذ خمسين سنة. وقد شعر الملك حسين بالضيق منها. كما أبدت إسرائيل أسفها وتخوفها. وقد حضرها عصمت عبد المجيد الأمن العام للجامعة العربية، وقد تم تكليفه ببذل مساع للمصالحة بين الدول العربية، وبدأ فعلاً جولته.
الملاحظة أن المقصود من المصالحات العربية هو إعادة العراق إلى الصف العربي. وعلى رغم أن أميركا شددت في مجلس الأمن على إبقاء الحظر على العراق فيبدو أن أميركا تتجه إلى استمالة العراق ورفع الحظر عنه لتتخذ منه مرةً أخرى أداة ضغط على دول الخليج التي صارت تسارع في السير بالمشروع الإنجليزي.
علماً أن إسرائيل والملك حسين أقاما نواة لمشروع إنجليزي يعمل لخلط الأوراق التي ترتبها أميركا للمنطقة، لأخذ المنطقة من عملاء أميركا.
ويبدو أن هناك الآن تنافساً بين عملاء أميركا وعملاء الإنجليز على أخذ العراق. فإذا نجح عبد المجيد بالمصارحة والمصالحة وتم كسب العراق لجانب عملاء أميركا فإن المشروع الإنجليزي بقيادة الملك حسين وإسرائيل لن يكتب له النجاح ¨
رابح كبير والعلمانية
رابح كبير رئيس الهيئة التنفيذية في الجبهة الإسلامية للإنقاذ والمقيم في ألمانيا، قال في تصريح للتلفزيون الألماني في 12/01/95 بأن جبهة الإنقاذ تقبل في حال وصولها إلى السلطة بالتعددية ووجود الأحزاب العلمانية ¨
واشنطن تدين موسكو بشأن الشيشان
قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية: أن روسيا انتهكت وثيقتي فيينا وبودابست لمبادئ السلوك على رغم أنها وقعتهما كليهما في 1994. وكان بيتر تارنوف نائب وزير خارجية أميركا قال في 11/01/95 أنه كان على موسكو أن تبلّغ مسبقاً «عن جوانب محددة لنشاطاتها العسكرية في الشيشان».
ونحن نفهم أن أميركا والدول الغربية مرتاحة لتنامي المشاكل داخل روسيا، وتشج الانشقاقات، والأرجح أنها ستشجع جمهوريات أخرى في القوقاز وغيره على الاستقلال ¨
تعزيز الشرطة الفلسطينية
إسرائيل وافقت على تعزيز الشرطة الفلسطينية بقصد أن تصبح ذات فعالية بضرب الشعب الفلسطيني. أما مؤتمر وزراء الداخلية العرب (في تونس) فوافق على تعزيزها من أجل تقوية سلطة منظمة التحرير كي لا يتمكن الملك حسين من أخذ الحكم الذاتي في الضفة من المنظمة. والمفهوم أن إسرائيل اتفقت مع الملك على نقل الحكم الذاتي في الضفة إليه، وحصر سلطة المنظمة في غزة فقط ¨
رابين يهدد بالحرب
في 11/01/95 أطلق رابين رئيس حكومة إسرائيل تهديداً معلناً عن «استعداد بلاده لخوض حرب شاملة في المدى الطويل أو المتوسط». وهذا التهديد ليس موجهاً ضد سوريا وحدها بل يشمل غيرها أيضاً لأنه يقول: «حرب شاملة». وهذا يدل على أن المفاوضات على المسار السوري – الإسرائيلي متوقفة رغم اجتماع رئيسي الأركان السوري والإسرائيلي ويدل على أن رابين في مأزق. وهو يطلق هذا التهديد لتسمعه أميركا من أجل أن تسحب دعمها لقمة الإسكندرية 29/12/94 ¨
إسرائيل والسوق الآسيوية
في تقرير نشرته جريدة «الحياة» في 13/01/95 «أن الصادرات الإسرائيلية إلى آسيا ارتفعت بنسبة الثلث ما بين الشهور التسعة الأولى من 1993 والفترة نفسها في 1994، أي من 1.8 بليون دولار إلى 2.3 بليون دولار. النتيجة هي أن آسيا تستوعب 12 في المئة من صادرات إسرائيل، وهي نسبة يتوقع لها أن تنمو بشكل مهم خلال السنة الجارية».
ويعتبر التقرير أن هذا يقدم برهاناً على ما يسمى «مردود السلام» بالنسبة إلى إسرائيل، بفعل الاتفاق مع الفلسطينيين الذي قضى على ما تبقى من المقاطعة السياسية لها من عدد من الدول الآسيوية المهمة، خصوصاً الهند واليابان ¨
من منهج الترابي
نشرت مجلة «الحوادث» في 23/12/94 مقتطفات من وثيقة للدكتور حسن الترابي في «المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي». ومّما جاء فيها:
1- تراثنا الثقافي المتميز أيضاً مما ينبغي أن نحفظ أصالته وأن نبني عليه – تفاعلاً مع الآخرين وتجديداً له وتجاوزاً له في بعض الأحيان.
2- كان لا بد من أن نطلب الشورى لنحكم عقائد الناس فيهم ثم نحكم بعد ذلك إرادة الناس فيهم. ولا تناقض بين الديمقراطية والليبرالية والشورى. فالديمقراطية الليبرالية بالنسبة لكثير منا هي حاجة المرحلة.
3- أنا أدعو التنظيمات القومية والإسلامية والوطنية – تنظيمات المثقفين الصفوية – أن تؤصل شعبيتها وأن تنفتح على الجماهير حتى تقيم المجتمع الذي يستغني عن حكومته.
4- وأولى مقتضيات هذه الوحدة كسر الحدود بين الحركات الإسلامية والحركات الوطنية والحركات القومية.
5- ينبغي أن يراجع كل منا أمره وأن نبدأ بالنقد الذاتي وأن نحاسب أنفسنا ظروفنا تغيرت… وأنا أول من يدعو نفسه إلى أن أتجاوز شأني السابق. إنني أبحث اليوم عن أهداف جديدة في هذا الموقع الجديد.
6- إن كل مذاهبنا للنهضة لا معنا لها بغير تحرر.
7- لا بد من أن نتفاعل مع العالم أولاً بالحوار، ولنبدأ بكلمة السلام والحوار إن اتصالاتي كلها في الآونة الأخيرة تؤكد أن أهل الغرب اليوم… يريدون أن ينقلبوا علينا بعد العنف باللطف ليكسبوا الشعوب التي خسروها. وسيقوم حوار أكبر من الحوار الديني بين المسيحية والإسلام الذي لا يكاد يسمع به أحد. سيقوم حوار سياسي كثيف. ولا بد من أن نستعد لهذا الحوار. ولا جدوى من الحوار إلا إذا كنا نريد أن نعطي شيئاً أصيلاً وجديداً، وأن نقترح شيئاً في هذا العالم. لا بد أن نتفاعل مع الغرب لأن العالم اليوم لا يعرف غرباً وشرقاً ¨
1995-01-31