إحصائيات للتأمل
1995/03/31م
المقالات
1,913 زيارة
منذ مطلع الثمانينيات يتحدث بعض الباحثين في العلوم السياسية عن تحول مفهوم الأمن القومي لدى دول ما يسمى بالعالم الثالث حيث لم يعد قاصراً على مواجهة التهديدات الخارجية بل إن الأزمات الداخلية هي الخطر الرئيسي الذي على الدولة أن تواجهه. وقد شهدت هذه الدول بالفعل كما تبين الإحصائيات التالية وقوع صراعات جمة لا يمكن أن تكون تلقائية بل إن هناك من يشعلها ويغذيها وإن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة قبل عامين بأن العالم شهد وسيشهد نشوء دول جديدة يدل على أن الأمر دبر بليل. وتلكم الإحصائيات:
1- في الفترة الزمنية من عام 1989 – 1992م وقع في العالم اثنان وثمانون صراعاً مسلحاً ثلاثة منها فقط بين دول والبقية صدامات ونزاعات داخلية وقد تنوعت الأسباب سياسية واقتصادية فضلاً عن العرقية والطائفية والمذهبية.
2- عام 1993 حدث اثنان وخمسين صراعاً كبيراً فضلاً عن أعمال عنف سياسية في سبع وثلاثين دولة أخرى وكان مسرح هذه الأحداث غالباً الدول “النامية” حيث كان نصيبها خمساً وستين من أصل تسع وسبعين صراعاً مسلحاً فمثلاً في أوروبا: البوسنة – الهرسك تركيا جورجيا بريطانيا. وفي الشرق الأوسط العراق: فلسطين، لبنان، مصر، الجزائر في آسيا بنجلادش، باكستان، طاجيكستان، إندونيسيا وغيرها. وفي أفريقيا: المغرب، الصومال، السودان، تشاد، أوغندا وغيرها ومعظم هذه الصراعات تستمر زمناً طويلاً فأكثر الصراعات التي رصدت في عام 1993م بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن وأودت بحياة أكثر من ستة ملايين من البشر وأدت إلى هجرة أكثر من عشرين مليوناً فضلاً عن خسارة آلاف المليارات من الدولارات والأمر الجدير بالملاحظة أن العالم الإسلامي هو المسرح الرئيسي لهذه الصراعات أفلا يدعو ذلك للتفكر والتأمل.
1995-03-31