بريد «الوعي»
2016/10/29م
المقالات
2,418 زيارة
بريد «الوعي»
مأساة الأكراد وعبرة عُدَيّ
مأساة الأكراد في داخل وخارج كردستان العراق
يسعى المواطنون الكُرد هنا في كردستان العراق جاهدين للخروج من كردستان هرباً من الفقر والبطالة والمرض والمعارك الداخلية بين الأحزاب الكردية المتناحرة، واللجوء إلى أوروبا أو أمريكا بحثاً عن حياةٍ أفضل. ولكن يعترض هؤلاء في الغالب ما لا يتوقعون، فقد جاءت أخبار من محافظة دهوك المتاخمة للحدود التركية أن العشرات من الأكراد العراقيين قتلوا على الحدود العراقية – التركية على أيدي القوات التركية عند محاولتهم العبور إلى الجانب التركي من الحدود. الجدير بالإشارة إلى أن الحدود بين البلدين المذكورين تشهد معارك بين الجيش التركي والثوار الكُرد الذين يعملون للاستقلال عن النظام العلماني التركي، الذي لا يعترف بالأكراد ويعتبرهم أتراك جبال! ولجأ بعض الشباب إلى الهروب إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عن طريق إيران، باعتبار أن الحدود الإيرانية التركية أكثر أمناً. ولكن وردتنا أنباء عن مقتل «28» كُردياً عراقياً على أيدي الجندرمة التركية. هكذا حوّل طاغوت العراق، وطواغيت كردستان ديارنا إلى جحيم لا يُطاق العيش فيه .
عدي النجل الأكبر لحاكم العراق من حالٍ إلى حال
سبحان الذي خسف بـ (عُدَيّ) الحاكم المطلق الثاني للعراق بعد أبيه. عدي معروفٌ عنه أنه إنسانٌ داعرٌ ماجنٌ – كما يصفه شبيهه المدعو لطيف يحيى في كتابه «كنت ابن صدام» المترجَم إلى عدّة لغات – ومجرمٌ قاتل وسارق. فجرائمه في قتل العراقيين والكويتيين وسرقة أموالهم واغتصاب الفتيات لا تُعد ولا تحصى. يقول لطيف يحيى الذي عاشر عدي حوالي 4 سنوات «في عيد ميلاد عدي ألـ «السابع والعشرين» في 19 – حزيران – 1991 أمر عدي بخلع ثياب وفساتين 300 صبيّة، ومثل هذا العدد من الرجال وأمرهم بممارسة الرذيلة أمام نظره».
واليوم أصبح جليس كرسي المقعدين لا حول له ولا قوة. وأصيب بشلل نصفي، فرصاصتان مستقرتان في عموده الفقري، ورصاصتان أخريان لا تزالان مستقرتين في حوضه، ورفضت الدول الأوروبية معالجة عدي على أراضيها. فهذا هو خزي الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر .
خالد عبد اللـه – سنندرج – إيران
إشارة واحدة فقط
بقيت إشارة واحدة فقط من أحد أصابع يد كيد صلاح الدين الأيوبي وينتهي كل شيء، وتنتهي كل هذه المفاوضات «المهترئة» وتنتهي حكاية «أوسلو» «المهزلة» وتنتهي كل هذه الاجتماعات «المصطنعة» على هذه البوابات «المزيفة» وتنتهي وتنكتم كل تلك التصريحات «المزيفة» وتتوقف تلك المفاوضات «المخزية» التي تسير دون كرامة ودون معنى إلا معنى الذل والهوان والخضوع والاستسلام.
إشارة واحدة فقط من أحد أحفاد عمر بن الخطاب أو علي بن أبي طالب أو خالد بن الوليد أو صلاح الدين مقرونة بـِ «لا إله إلا اللـه» مشفوعة بـِ «اللـه أكبر» ومتمنطقة بسلاح «الإيمان» ومعتمرة «العقيدة الإسلامية» التي هي كالنار والنور، تحرق الفساد وتنير الطريق.
فإلى تلك الإشارة القريبة، وإلى تلك الساعة الأكيدة،
وإلى ذلك الشخص الفذّ حفيد العباقرة والشهداء الأقدمين.
فأكرمنا بنصرك العزيز، يا كريم يا عزيز .
محمد محمود الغول – الأردن
2016-10-29