أخبار المسلمين في العالم
2009/04/11م
المقالات
1,765 زيارة
أخبار المسلمين في العالم
مخرج «فتنة» يخشى أسلمة أوروبا
نقلت الـ(سي إن إن) في 27/2 أن غيرت فيلدرز وصل إلى الولايات المتحدة في 26/2 لعرض فيلمه المسيء للإسلام. ومن المتوقع أن يقوم بعرض فيلمه في عدد من المدن ومقابلة عدد من النواب وأعضاء الكونغرس في واشنطن. وقال هذا النائب اليميني المتطرف: إذا كان بمقدور النواب الليبراليين في أوروبا أن يحظروا كتاب “كفاحي” لأدولف هتلر فإنهم يستطيعون كذلك أن يحظروا القرآن. وقال: «إنه لمن السخرية بمكان القول إن جميع المسلمين إرهابيون، فهذا هراء، ولكن معظم الإرهابيين في العالم اليوم هم من المسلمين». وقال في مقابلة أخرى: «أعتقد أنه يجب أن نكون فخورين وأن نقف ونقول حسناً نحن لا نريد أن يعيش أطفالنا وأحفادنا في عالم أو دولة تهيمن عليها الثقافة الإسلامية التي ستكلفنا في النهاية حرياتنا» موضحاً أنه خائف للغاية من أسلمة القارة الأوروبية. ويذكر أن السيناتور الجمهوري جون كايل هو من وجّه الدعوة لفيلدرز لعرض فيلمه في الولايات المتحدة أمام المشرعين في مقر مجلس النواب الأميركي.
أوباما يتوجه برسالة إلى العالم الإسلامي من تركيا
أعلن رئيس وزراء تركيا أردوغان، أن الرئيس باراك أوباما يعتزم زيارة تركيا يومي الـ 6 والـ7 من شهر نيسان/ أبريل المقبل حيث من المتوقع أن يشارك في منتدى «تحالف الحضارات» في مدينة إسطنبول، في وقتٍ توقع فيه وزير الخارجية التركي علي باباجان أن تكون بلاده المنصة التي سيلقي من عليها خطابه المرتقب إلى العالم الإسلامي. وكشف رئيس الوزراء التركي خلال مقابلةٍ مع محطة «تي جي آر تي» الخاصة أن أوباما سيحط رحاله في العاصمة التركية أنقرة. وأفاد رئيس الوزراء التركي بأنه سيتم خلال الزيارة «بحث العلاقات الثنائية وملفات العراق وإيران ومسيرة السلام في الشرق الأوسط التي تقوم فيها تركيا بدور الوسيط بين سوريا وإسرائيل، إضافةً إلى الوضع في لبنان وقبرص».
الجيش (الإسرائيلي) ساقط أخلاقياً
ذكرت مختلف وسائل الإعلام في 20/3 رواية جندي (إسرائيلي) أشير إليه بحرفي (م. ك) كيف أطلق قناص النار على امرأة فلسطينية وولديها فأرداهم قتلى؛ وذلك في الحرب (الإسرائيلية) الأخيرة على غزة، فقال: «كانت العائلة الفلسطينية في أحد البيوت، فوضعناها في غرفة في البيت، بعد ذلك تركنا البيت الذي دخلته وحدة أخرى، بعد أيام صدرت الأوامر بتحرير العائلة، بعد أن أقام الجيش مراكز له في الأعالي من بينها مركز للقناصة على سطح البناية. وعندما أطلق قائد الوحدة العائلة أمر أفرادها أن يتوجهوا نحو اليمين، ولكن هذه العائلة لم يفهموا ما قيل فتوجهوا نحو اليسار، فما كان من قناص إلا أن أطلق النار على الثلاثة فأرداهم قتلى… ولا أظن أنه شعر بأي نوع من الضيق…» وفي رواية أخرى: «لاحظ ضابط مسؤول عن مئة جندي سيدة تسير في ممشى معين، وعلى مسافة بعيدة ولكنها كافية لأن تقتل أياً من الجنود الموجودين هناك، لقد كانت عجوزاً. والذي فعله هذا الضابط أنه أمر قناصاً تحت إمرته بقتل العجوز فقتلت… كان هذا بدم بارد. لقد كانت عجوزاً، لم أرَ معها سلاحاً، ولكن الأمر جاء بقتلها». وذكر أن الجنود كانوا يشعرون بعطش كبير إلى الدم. [ويذكر أن حاخامات اليهود كانوا يرافقون الجنود ويعبئونهم لقتل المسلمين]. ورواية ثالثة: «أعطونا تعليمات في داخل غزة بإطلاق مكثف للنار، ولقتل الكثير من الناس؛ لتجنب أن نصاب أو أن يطلقوا النار علينا… في البداية كان علينا أن ندخل أحد البيوت مع سيارة مصفحة، وأن نقتحم الباب السفلي، وأن نطلق النار على كل من نلقاه في الداخل، وأن نرتقي من طبقة إلى طبقة، الجهات العليا قالت إن ذلك مسموح إذ كل من بقي في المنطقة وداخل مدينة غزة هو مدان ومخرب لأنه لم يهرب… أنا لم أفهم ذلك تماماً إذ ليس ما يهربون إليه. وقالت لنا كذلك: إنهم لم يهربوا فهذا ذنبهم… حاولت قدر المستطاع أن أغير هذا، لكن الجنود ردوا دائماً: يجب أن نقتل كل إنسان نجده هناك، فكل من هو موجود هناك مخرب». وقال قائد وحدة عسكرية: أن تكتب جملاً على الحيطان: الموت للعرب، وأن تأخذ صوراً لعائلة وتبصق عليها، وأن تحرق كل شيء يذكر بالعائلة التي هناك، فقط لأن ذلك متاح… أعتقد أن الأمر الأساسي أن ندرك كم أن الجيش ساقط في المستوى الأخلاقي حقاً…» وقال أحد خريجي الكلية العسكرية: «هذه هي مرآة مجتمعنا».
جرح الصومال لا يندمل
دارت معارك بين رفاق السلاح في الماضي في الصومال وقتل في (17/3) ما لا يقل عن 14 شخصاً في معارك عنيفة بين حركة الشباب الإسلامية، وبين القوات الحكومية في مدينة حدودية مع إثيوبيا في جنوب الصومال. وهاجمت قوات الحكومة الانتقالية مقاتلي حركة “الشباب” في أحد معاقلهم في ربدور ما أثار تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار. الوعي: هكذا تثبت الأيام حقيقة يرفض الكثيرون الاعتراف بها وهي: أن الحـروب الأهــلية لها أمـهات وآباء من الدول الغربية والمجاورة يزودونها بالمال والسلاح والذخيرة والمعلومات والتغطية الإعـلامية، وهؤلاء الآباء يحــددون متى تقف الحرب وكيف تقف ومن يحكم ومن يُبعد عن الحكم، فهل أخذتم العبر؟
3 ملايين فرنسي تظاهروا ضد ساركوزي
ذكرت الخليج في 20/3 أن 3 ملايين فرنسي تظاهروا في 19/3 في جميع أنحاء فرنسا احتجاجاً على السياسة الاقتصادية لساركوزي. وذلك من خلال 229 تظاهرة نظمت في جميع أنحاء فرنسا.
الذكرى السنوية السادسة لاحتلال العراق: مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة ضد الحرب
يقوم ائتلاف من منظمات أميركية مناهضة لاحتلال العراق بمظاهرات حاشدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة (64 مكاناً في 20 ولاية أميركية، وسيتوجهون إلى واشنطن حيث يتوقع أن تكون الحشود ضخمة جداً) ضد الاحتلال. وسيحمل المتظاهرون توابيت ترمز إلى ضحايا الاحتلال في العراق وأفغانستان. وستنطلق هذه المظاهرات في 21/3 لمدة 3 أيام، وسيكون انطلاقها الأول من أمام مبنى البنتاغون، وستمر أيضاً أمام شركات السلاح الأميركية العملاقة التي دعمت الاحتلال. وأصدر هذا لائتلاف بياناً ذكر فيه: «لقد ذهب بوش، لكن أشكال الاحتلال الإجرامي والهجمات والقصف الأحادي الجانب تتواصل كل يوم» وانتقد البيان قرار إدارة أوباما بإرسال المزيد من الجنود الأميركيين إلى أفغانستان مشيراً إلى أن الاحتلال يكلف الولايات المتحدة 480 مليون دولار يومياً. وأعلن أن المظاهرات ستحمل اسم “عملية لا تغيير” في انتقاد لشعار “التغيير” الذي أطلقه أوباما. وقال آدم كوكيش وهو عضو في منظمة “محاربون قدماء ضد الحرب” وكان أحد جنود المارينز في حرب العراق: «إن تسمية الجنود الأميركيين الباقين في العراق بـ”جنود غير مقاتلين” لن يغير حقيقة أن هذه الاحتلالات مستمرة للحفاظ على إمبراطورية إجرامية». وقال الناشط جيمس سيركيلو الذي شارك أيضاً في احتلال العراق والمناهض للحرب في أفغانستان والعراق: «قد يفتخر الرئيس بوش أنه في عهده لم تحدث هجمات ضد الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر، ولكن الطبقة العاملة كانت تتعرض للهجوم كل يوم». وقال جيمس جيلجان الذي خدم في الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان وغوانتانامو: «رد الفعل الضعيف الذي تتبعه كلا الإدارتين من خلال تعقب العدو خارج مناطق القتال لن تؤدي سوى إلى انتشار العنف بصورة أكبر».
لقاء قريب سعودي – سوري – إيراني قد يبصر النور
ذكرت الخليج في 20/3 أن لقاءً قريباً يضم كل من السعودية وسوريا وإيران بوساطة سورية قد يبصر النور في أعقاب مؤتمر القمة العربي في الدوحة الذي سيعقد في 31/03 وذكرت أن اللقاء يحظى بدعم أميركي وأوروبي، وسينعكس على لبنان وفلسطين ودول الخليج. ففي لبنان من شأنه أن يساهم في تبريد الساحة السياسية المتفجرة، وسيدعو في حال نجاحه إلى النظر إلى الانتخابات اللبنانية المقبلة بعين محايدة تقوم على الإقرار بنجاح من ينجح فيها. وفي فلسطين سينعكس هدوءاً على الجبهة الغزّية بين فتح وحماس وتوافقاً بينهما على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وبالنسبة للخليج فإن من شأن هكذا لقاء وما يتم فيه من اتفاقات أن يتيح لإيران أن تحقق هدنة مع العرب تسمح لها بالانصراف إلى ترتيب وضعها العراقي.
الوعي: وهكذا كما نقول دائماً إن الصراع الدولي (الأميركي الأوروبي) أعطى الضوء الأخضر للطرف الإقليمي (سوريا – السعودية – إيران) باللقاء والاتفاق على ترييح الأوضاع، وهذا يؤثر على الأطراف المحلية (في لبنان وفلسطين…) وعليه فلا توجد قضايا شعوب وأمة، وإنما مصالح دولية فحسب.
الوساطة السورية الإيرانية
في حديث صحافي نشر في 18/ 3/ أكد بشار الأسد «استعداده للقيام بدور الوسيط مع إيران» شرط تسليمه «خطة واضحة وملموسة» ليطرحها على طهران. وقال في مقابلة مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية «اني مستعد للقيام بدور الوسيط مع إيران» لكن من دون أن يأتي على ذكر الملف النووي. واستطرد «إن تحدثنا عن النفوذ الإيراني في العراق ينبغي إجراء تمييز: إن النفوذ ليس سلبياً إن كان يرتكز على الاحترام المتبادل. أما التدخل فهو أمر آخر».
العلاقات السورية الأميركية تتطور
قال جون سوليفان نائب رئيس قسم الإعلام العربي والمحلي بوزارة الخارجية الأميركية في مقابلة مع «يونايتدبرس إنترناشونال» في 18/3 «إن علاقاتنا تتطور مع دمشق، لكننا نحتاج للجلوس مع السوريين ونناقش معهم قضايا عديدة لدفع الأمور إلى أمام». وسئل ما إذا كان هذا التطور سيقود الولايات المتحدة إلى إرسال سفير جديد إلى دمشق، فأجاب «إن سياستنا بهذا الخصوص ما تزال قيد المراجعة، ولا أستطيع إضافة أي جديد حول ذلك الآن».
الوعي: هنيئاً لكم هذه العلاقة التي لم تتعكر يوماً منذ عام 1970م، لكن شروط اللعبة السياسية الأميركية تتطلب تمثيل الدور المعادي للنظام.
أميركا وإيران: سياسة مصالح لا دين لها
تبحث الإدارة الأميركية الجديدة تخفيف الحظر على إيران وذلك من ضمن مراجعة لسياستها مع إيران تجريها الآن ولما تكتمل بعد. وذكرت الخارجية الأميركية في 18/3 أن لدى هيلاري كلينتون خططاً فورية لعقد اجتماع منفصل مع وفد إيران في مؤتمر دولي بشأن أفغانستان يعقد في 31/3 في لاهاي تحت رعاية الأمم المتحدة. وكانت إدارة أوباما قد أعلنت أنها ستكون مستعدة لإشراك طهران في عدد من القضايا، وذلك في تحول عن سياسة العزلة التي انتهجتها إدارة بوش السابقة. وتعتبر دعوة إيران لحضور المؤتمر انفتاحاً علنياً تجاه إيران. وفي المقابل قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية في 7/3 أن إيران ستبحث الدعوة ومستعدة للمساعدة في أفغانستان. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود باحتمال لقاء الإيرانيين. وأضاف أن الهدف من مؤتمر أفغانستان هو المساعدة في وضع «سياسة دولية متسقة» في التعامل مع الوضع على الأرض في أفغانستان وباكستان وأضاف أن حكومة باراك تجري مراجعة كاملة لاستراتجيتها تجاه إيران. وفي 21/3 نقلت وسائل الأنباء تصريحاً لأوباما أنه مستعد لإنهاء سياسة مقاطعة بلاده لإيران منذ ثلاثة عقود.
الوعي: سياسة الغرب قائمة على المصالح فحسب ولا دين لها. بينما في الإسلام هي قائمة على الالتزام بالأحكام الشرعية، فأين إيران من ذلك؟
الجنرالات يحكمون باكستان
يقول محللون باكستانيون إن قائد الجيش الباكستاني لعب دوراً حاسماً من وراء الكواليس في حل أزمة سياسية مؤخراً تتعلق بالموافقة على مطالب “المعارضة”، مما يشير إلى كيفية استغلال الجيش الذي له سجل في الاستيلاء على السلطة نفوذه في المستقبل. ووافقت الحكومة المدنية التي مضى على تشكيلها عام واحد على إعادة رئيس المحكمة العليا الباكستانية الذي تمت الإطاحة به عام 2007م منهية مواجهة بين أكبر حزبين سياسيين في البلاد بدا أنها ستثير أعمال عنف في الشوارع. والتقى الجنرال أشفق كياني الذي كثيراً ما أكد أنه يريد إبعاد الجيش عن السياسة بالرئيس ورئيس الوزراء عدة مرات خلال مفاوضات مكثفة للتوصل إلى حل. ولقد حكم الجيش باكستان لأكثر من نصف سنوات استقلالها الإحدى والستين، واحتفظ بدور مهيمن في الشؤون السياسية حتى حين لم يكن ممسكاً بزمام الحكم رسمياً. وقال حسن رضوي المحلل السياسي والأمني إن الأزمة “أعادت تأكيد دور الجيش الحيوي في العملية السياسية بباكستان، وأظهرت أن له القدرة على لعب دور سياسي. وقال المحلل السياسي إكرام سيهجال إن الجيش يعود إلى الدور الذي لعبه خلال معظم فترة التسعينيات حين أحجم عن تولي السلطة، لكنه مارس نفوذه بحصافة خلال فترات الاضطراب السياسي. وأضاف سيهجال “يرغب الجيش بشدة في الابتعاد عن الموقف، إنهم يدركون أنه ليس لديهم القدرات اللازمة لإدارة حكومة”. ويرى محلل آخر أن الجيش وإن كان سيظل في الخلفية فإنه سيحتفظ بمجالات نفوذه لأعوام قادمة. (رويترز 19/ 3/ 09م).
مسؤول عسكري أميركي: باكستان دولة فاشلة
ذكرت الحياة في 25/3 أن ديفيد كيكولن مستشار الجنرال بيترايوس أبدى قلقه من احتمالات انهيار الدولة في باكستان خلال ستة شهور، بسبب أزمتها الداخلية وتأثرها بأزمة الاقتصاد العالمي، ما سيسمح للمتشددين بوضع أيديهم على نحو 100 رأس نووي في البلاد… وأضاف: «باكستان فاشلة كدولة، ويشكل الجيش وأجهزتها الأمنية دولاً داخلها، فيما فقدت حكومتها السيطرة على أكثر من 70% من الأراضي».
الوعي: إن الباكستان تشكل حالياً لأميركا مصدر قلق وخوف على وضعها الداخلي أكثر مما تشكله أفغانستان. ويبدو أن أمراً ما أميركياً يدبر لها.
مفاوضات مع طالبان
ذكرت صحيفة الخليج في 15/ 3 نبأ يشير إلى موافقة “طالبان” على مفاوضات سلام برعاية السعودية، ونقلت عن صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أمس أن الملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية وافق على الدخول في مفاوضات سلام ترعاها السعودية بهدف إنهاء الحرب في أفغانستان في الانتخابات الرئاسية المقررة في آب المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن الملا عمر سمح لأحد ممثليه بحضور مفاوضات السلام التي ترعاها السعودية. ومن جهة أخرى ألمح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى أنه لا يستبعد وصول عناصر من حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان. وجاء تصريح كوشنير بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إشارة على استعداده للتفاوض مع العناصر “المعتدلة” في حركة طالبان.
الوعي: استراتيجية أوباما في أفغانستان تقوم على مواجهة القاعدة بقوة وبذكاء للقضاء عليها كما أعلن. ومحاولة شق صف طالبان يعتبرها من الخطوات الذكية، وهو يستخدم السعودية لذلك.
اعتراف بفشل الحلول العسكرية في أفغانستان
أكد وزير الدفاع الألماني (فرانس يونج) أنه يؤيد التفاوض مع الأجنحة المعتدلة في طالبان والتي تنبذ العنف، في وقت رحبت الخارجية الألمانية بعرض الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) التحاور مع من سماها بالقوى المعتدلة داخل الحركة. وقال (يونج) خلال توقفه بطائرته في مدينة تيرميز جنوبي أوزبكستان أثناء رحلته لأفغانستان «أعتقد أنه من الضروري أن يكون هذا الحوار المحتمل مع الجماعات التي تعلن نبذها للعنف بشكل واضح»، مجدداً تأكيده على صعوبة نجاح الوسائل العسكرية وحدها في الحرب في أفغانستان. ورفض (جيرنوت إيرلر) وزير الدولة في الخارجية الألمانية ما يذهب إليه البعض من عدم وجود من يسمون «بمعتدلي طالبان» قائلاً «طالبان تعتبر بمثابة سجادة ملونة مرقعة بشكل غريب بالكثير من الجماعات المختلفة التي ليست كلها على علاقة بشبكة القاعدة الإرهابية».
الوعي: تصنيف المسلمين بين معتدلين ومتطرفين هي لعبة الغرب الأخيرة لضرب المسلمين والانتصار عليهم بعد أن فشلت مجازر حروبهم العسكرية. فهل يفهم المسلمون ذلك؟
على أميركا أن تعترف بالهزيمة في أفغانستان
ذكرت الحياة في 10/3 أن المقاومة الأفغانية وصفت عرض أوباما الحوار مع “معتدلين” من حركة “طالبان” بأنه دليل على الهزيمة العسكرية وطالبته بالانسحاب. وكان أوباما قد اعترف أن بلاده «لا تحقق انتصاراً في الحرب في أفغانستان» وشكك سياسيون أفغان بوجود “طالبانيين معتدلين مستعدين لمحاورة واشنطن وكابول أو العمل معهما لتشكيل “ميليشيات صحوة” على النسق العراقي كما أشار أوباما في تصريحه إلى صحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي تصريح إلى الحياة طالب الملا جانباز سرفراز رئيس الحزب الإسلامي في كابول الرئيس الأميركي باتخاذ “قرار جريء” بسحب قوات بلاده والقوات الحليفة لها في أفغانستان كـ”خطوة أولية لبدء حوار جدي بين القوات الأجنبية والمعارضة الأفغانية، خصوصاً تلك التي تحمل السلاح في وجه القوات الدولية. واعتبر سرفراز أن دعوة أوباما إلى الحوار مع من وصفهم بـ”المعتدلين من طالبان” تشكل مؤشراً قوياً إلى بداية هزيمة أميركية في أفغانستان. وذكر بالقرار الذي اتخذه الزعيم السوفياتي غورباتشوف بزيادة عديد “الجيش الأحمر” في أفغانستان لتحقيق تقدم يتيح “حفظ ماء الوجه” للتغطية على قرار متخذ سلفاً بسحب القوات السوفياتية».
وأبلغ قيادي إسلامي أفغاني الحياة كذلك أن دعوة أوباما للحوار لا تعدو كونها “محاولة فاشلة” لشق صفوف المعارضين للحكومة الأفغانية والوجود الأجنبي، مشيراً إلى أن القادة العسكريين للتحالف يعترفون بسيطرة طالبان على أجزاء كبيرة من الأراضي الأفغانية.
وقال للحياة الملا عبد السلام ضعيف السفير السابق لطالبان لدى باكستان إن “على الأميركيين الاعتراف بأنهم فشلوا في إخضاع الشعب الأفغاني، وبأن قواتهم رغم قسوتها لم تزد الشعب الأفغاني إلا تماسكاً».
طرق إمداد عسكرية أميركية إلى أفغانستان عبر إيران
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 12/3 في تقرير أن مسؤولين عسكريين أميركيين يعكفون على استكشاف طرق بديلة لنقل الإمدادات إلى القوات الأطلسية والأميركية والأفغانية في أفغانستان حتى عبر إيران. وقالت الصحيفة أيضاً أن مفاوضين أميركيين سيتوجهون إلى قيرغيزستان في الأيام القليلة المقبلة في محاولة لإقناع تلك الدول الواقعة في آسيا الوسطى بإعادة تأجير قاعدة ماناس الجوية للولايات المتحدة. وكانت قيرغيزستان قد ألغت مؤخراً امتياز منح هذه القاعدة للولايات المتحدة. وتردد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع روسيا ودول أخرى بشأن طريق إمدادات موسع إلى أفغانستان بديلاً لمركبات النقل القادمة عبر الأراضي الباكستانية والتي تواجه خطراً متزايداً. بيد أن الاقتراح بإمكانية التفكير في إيران يبدو جديداً. وذكرت نيويورك تايمز أن مسؤولي البنتاغون والأطلسي يفكرون في طريق عبر إيران من ميناء شاباهار على بحر العرب إلى طريق جديد تقيمه الهند في غرب أفغانستان.
مسؤول في إدارة بوش السابقة: أغلب معتقلي غوانتانامو أبرياء
ذكرت وكالة أسوشيتدبرس في 19/3 أنها أجرت مقابلة مع لورانس ويلكرسون كبير موظفي مكتب وزير الخارجية الأميركية السابق كولن باول، وذكر أن 24 سجيناً أو نحو ذلك من نحو 800 معتقل في غوانتانامو فقط إرهابيون. وقال: «هناك أناس أبرياء في غوانتانامو» مشيراً إلى أن «منهم من قضى نحو 6 أو 7 سنوات» وأضاف «لقد تم اعتقال أكثرهم لأن السلطات الأميركية كانت تأمل في معرفة أشياء مهمة» وفيما يعلن البنتاغون أن المعتقلين مقاتلون أعداء خطرون.
المطالبة بمحاكمة إدارة بوش بشأن التعذيب
استخدمت منظمات أميركية مدافعة عن حقوق الإنسان تقريراً للصليب الأحمر الدولي حول التعذيب لتحديد مطالبتها بمحاكمة مسؤولين في إدارة بوش السابقة. وهذا التقرير السري كانت قد وضعته اللجنة الدولية للصليب الأحمر سنة 2007م وتسرب إلى الصحافة في 16/3/2009م ولم يتجاوب أوباما مع هذه الدعوات بحجة أنه يفضل «المضي قدماً» مع توقع تعرض إدارته لضغوط جديدة لحضها على التحرك، وهذا التقرير يصف خصوصاً تعرض 14 معتقلاً يشتبه في أنهم عناصر في القاعدة للضرب، والحرمان من النوم ومن الطعام المغذي لأيام، وصدمهم بالجدران، وتعريضهم لدرجات حرارة قصوى، ولعمليات إيهام بالغرق… وذكر التقرير أن هناك وسائل استجواب أخرى «تشكل معاملة وحشية أو غير إنسانية أو مهينة».
وحضت الرابطة الأميركية للحقوق المدنية ومركز الحقوق الدستورية على إجراء تحقيق متشدد مع المسؤولين الذين يعتقد أنهم أجازوا استخدام التعذيب. وقال مدير برنامج الأمن القومي في الرابطة الأميركية لحقوق الإنسان: «أعتقد أن ثمة أدلة كافية لإصدار أمر بإجراء تحقيق أكثر جدية مما تم حتى الآن» وأبدى متحدث في المقر العام للصليب الأحمر في جنيف أسفه لتسريب الوثيقة وامتنع عن التعليق.
الوعي: الذي لا يريد إجراء التحـقيق وإصـدار الإدانات هو مشارك في الجريمة.
انتقادات لاذعة
هاجم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو الولايات المتحدة ، متهماً الأميركيين بأنهم “حوّلوا أحمدي نجاد إلى شيطان”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة تقوم بتحويل الناس إلى شياطين منذ زمن طويل وتمجيد أسوأ الطغاة”. وقال إن نمط الحياة الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين هو “تمييز عنصري”. وقال: “يتعيّن إجراء الحوار مع جميع الأطراف، ويشمل ذلك الحديث مع حركة حماس، وجدّد ديسكوتو انتقاده لإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وقال: إن القرار يساعد في تعميق الاعتقاد بأن العدالة الدولية “عنصرية”، لأن جميع قرارات المحكمة حتى الآن تتعلق بأفريقيا. وأشار إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية صدر بالرغم من دعوة ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية في زيارة لمقرّ الأمم المتحدة قبيل صدور مذكرة الاعتقال، إلى تأجيل الاتهام لمدة عام من أجل إتاحة الفرصة لتحقيق السلام في السودان. (نيويورك, يو بي أي).
«جمعيات الكراهية» تنتعش في أميركا
ذكرت الـ(سي إن إن) في 27/2 أن تقريراً أعده مركز “ساوثرن بوفرتي” قال إن التنظيمات المتشددة والعنصرية المعروفة باسم «مجموعات الكراهية» التي تضع نصب أعينها معاداة طبقة أو عرق أو شريحة معينة تزايدت بنسبة 54% منذ عام 2000م. فقد جرى تسجيل وجود 926 جمعية من هذا النوع عام 2008م بزيادة 38 جمعية عن عام 2007م. وهذه الجمعيات تصب جام غضبها على المهاجرين اللاتينيين. واليوم أصبح على رأسهم أول رئيس أميركي أسود اللون هو باراك أوباما. وأبدى رئيس المركز خشيته من تزايد هذه المجموعات مستقبلاً. وبين قادة “مجموعات الكراهية” يبرز دون بلاك وهو قيادي سابق في جمعية “كوكلكس كلان” التي تنادي بسمو الجنس الأبيض. وهو لا يتردد بإبداء احتقاره لأوباما ويقول إن موقعه الإلكتروني جذب خلال الأشهر الماضية أعداداً قياسية من المتصفحين. وقد حاول الكثيرون دخوله بعد ظهور نتائج الانتخابات الأميركية، ما أدى إلى انهيار الموقع نتيجة الضغط.
وتتوزع آراء “جمعيات الكراهية” بين تيارات مختلفة فتضم: (البيض الوطنيين) و(النازيين الجدد) و(دعاة الكونفيدرالية)، و(حليقي الرؤوس)، و(الانفصاليين السود).
ويقول جاك غلاسر، الأستاذ المساعد لمادة السياسة العامة في جامعة كاليفورنيا إن صورة “الرجل الأسود في البيت الأبيض” أثارت حفيظة العنصريين البيض. ويصل خوف هؤلاء العنصريين إلى حد وصول أصحاب الأعراق المختلفة إلى مناطقهم وأحيائهم السكنية، وما قد ينتج عن ذلك من علاقات مختلطة، وهو أمر يرفضونه بشدة.
ولقد أظهر تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالية وجود 7163 جريمة عنصرية عام 2005م. غير أن تقريراً حكومياً رجح أن يكون الرقم يتجاوز ذلك بعشرة أضعاف، باعتبار أن بعض ضحايا تلك الجرائم يمتنعون عن الإبلاغ عنها.
2009-04-11