قم يا عُقاب
2008/12/02م
المقالات
1,537 زيارة
قم يا عُقاب
عبد الستار حسن (أبو خليل)
حلِّقْ صباحاً وعانقْ صحوةَ السَّحَرِ
هذا الخليفةُ قد هلَّتْ مواسمُهُ
هذا الخليفة والقرآنُ يحكمُهُ
هذا الخليفة لا تُخشى بوادرُهُ
لا ظلم يصدعُ بعد اليوم قد قُمعت
كم داعبتنا قبيل الفجر أمنيةٌ
حتى بُعِثْتَ فجاد الغيثُ يحمله
الله أكبر لا ظلمَ ولا دجلَ
عدلٌ وحقٌ ونورٌ لا شعاعَ له
بالأمس كنا وكان العز رائدَنا
والعَوْدُ أقرب لو تدري فلا عجبَ
فرضٌ ووعدٌ وعودٌ آن موعدُه
فضلُ الخلافةِ حقٌ لا مِراءَ به
تاج الفرائضِ بل تاجٌ لعزتنا
إن الخلافةَ فخرٌ للدُنا وبها
سلْ أهلَ ذمتنا بالخير كم رَتـَـعُوا
والإنسُ والجنُ والآفاقُ ترمُقُنَا
والشمسُ والبدرُ والأكوانُ شاهدةٌ
بعد الخلافة لا عز نعانِقُه
كم فارقتنا عيونُ الأمن باكيةً
كم آلمتنا دموعُ الأهل حارقةً
لكنّنا صُبُرٌ في الحق رائدُنا
السجن وَثَّقَنا من صدق فكرتنا
الله أكبر والمظلومُ منتصرٌ
|
|
قُم يا عُقابُ وقبِّلْ بسمةَ القَدَرِ
يعطي الحياةَ لقلبٍ مات في الضَجَرِ
يهدي السعادةَ للأَحياء والحجرِ
حتى يخاضَ بعِرضِ الدين فاعتبرِ
رأسُ الضلال وهامَ الكاذِبُ الأَشِرِ
كم غالبتنا شكوكُ الصحو والمطر
عدلٌ بلا مَنَنٍ عزٌ بلا كَدَرِ
جاء الخليفةُ جاء البِشْرُ للبشر
هديُ الحبيب كسِرِّ النور للنظر
صوتُ الخليفةِ ملءُ السمع والبصر
رَجْعُ السكينة بعد الرمي للوتر
بئس الشكوكُ بقول الحق والقدر
كالأم للطفل أو كالشمس للقمر
زهوُ الزمان وفضلُ الله فانتصر
عزُ الخلائق ذات الروح والثمر
بالروح نمنَعُهم من داهِمِ الخطر
والحوتُ في البحر حتى الصمتُ في الحجر
والأرض تنبئ كم تشقى بلا عمر
هدم الخلافة بئس القولُ من خَبَرِ
كم داهمتنا رجال الأمن في السحر
والعِرضُ منتهَكٌ من كافرٍ بَطِرِ
وعدُ الكتاب وفي الإنجيل والزبرِ
والضربُ مَكَّننا كاللوح والدسرِ
الله أكبر قد عُذْنا بمقتدِرِ
|
2008-12-02