الحيادية موقف المتخاذلين عن أمر الله
2008/12/02م
المقالات
9,292 زيارة
الحيادية موقف المتخاذلين عن أمر الله
موسى عبدالشكور الخليل- فلسطين
لقد صبغ الله الأمة الإسلامية بصبغة ميزتها عن غيرها من الأمم قال تعالى: (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) [البقرة 138] والتميز ظاهر على الأمم الأخرى بهذا الدين وهذه العقيدة وما جاءت به من شريعة. وقد تميزت الأمة الإسلامية أيضاً عن باقي الأمم في وصفها بالخيرية والشهادة على الناس بعد أن بيّن الله لها رسالتها في الحياة وحدّد لها المسؤوليات الملقاة على عاتقها من نشر الإسلام وتطبيقه والالتزام به قال تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء 65] وجاءت آيات كثيرة تطلب من المسلمين الالتزام بهذا المبدأ الذي يعالج مشاكل الإنسان جميعها، وتنظم شؤون حياته تنظيماً متكاملاً، وتحثه ليقف الموقف الحق ويتصرف وفق هذه الأحكام حتى يكون مؤمناً عاملاً إيجابياً في كل شؤونه. فهو مكلف بتطبيق الأحكام الشرعية في كل تصرف وفي كل فعل حيث تدخل الإسلام في جميع شؤونه؛ فلا يحق له الأخذ من غيره من المبادئ أو مخالفة الإسلام في أي شيء أو الوقوف موقفاً بين ذلك، أي لا يجوز له الوقوف موقف الحياد، أي موقف الصمت على ما يجري من حوله وهو يعلم.
إن الحياد هو بداية الابتعاد عن الناس وعن المجتمع، أي هو بداية إلى الوحدة والانكفاء على الذات والابتعاد عما يجري في المجتمع، سواء أكان ما يجري خيراً أم شراً، وسواء أطبق الإسلام أم لم يطبق . والوقوف موقف المتفرج مع معرفته بما يجري، وهذا غالباً ما يكون وفق مصالح شخصية، فالمسلم مأمور بتطبيق شرع الله في كل فعله وقوله.
أما الوقوف على الحيادية فيرجع لعدة أسباب منها: الجبن والوهن، وهو حب الدنيا وكراهية الموت، وعدم تحمل المسؤولية والهروب منها، والخوف على المصالح. وعلى هذا فالحياد والحيادية مرض من الأمراض التي إن أصابت المسلم أو الشخص انكفأ على نفسه ووقف مستسلماً كاستسلام الخروف للذبح، فلا يجوز الخوف إلا من الله، فهو الذي يملك الضر والنفع للبشر قال تعالى: (فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) [المائدة 3] فالأصل في المسلم أنه طاقة متحركة في وجه الفساد وفي وجه الظالمين وليس خاملاً.
والالتزام بأحكام الإسلام يجب أن يبذل له المسلم كل الاستطاعة، فلا يجوز للمسلم أن يبتعد ويقول أنا على الحياد، فلا حيادية في الإسلام والساكت عن الحق شيطان أخرس، وهو بسكوته يخالف كل الأدلة الحاثة على العمل والالتزام بالشريعة الإسلامية قال تعالى: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) [هود 113].
والحياد في اللغة: جاء في لسان العرب: حاد عن الشيء يحيد حيداً أي مال عنه وعدل. حاد عن الطريق والشيء اذا عدل، والرجل يحيد عن الشيء إذا صد عنه خوفاً وأنفة. والحياد هو عدم اتخاذ موقف، والصمت عن ما يجري مع عدم وجود الفتنة. والحياد له نتائج سلبية تؤدي إلى تعطيل العمل وخدمة الغير.
والحياد شبيه بالعزلة من حيث النتائج ولكنه يختلف في أمور كثيرة، فالعزلة لغة: جاء في لسان العرب: عزل الشيء نحاه جانباً، وتعازل القوم: انعزل بعضهم عن بعض، قال تعالى: (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) [الدخان 21] أي دعوني ولا تكونوا علي ولا معي، اعتزلت القوم أي فارقتهم وتنحيت عنهم، فالعزلة التنحي جانباً وترك الأمور والابتعاد عن شرور الناس مع وجود الفتنة، وهنا العزلة يوجد فيها موقف سلبي يؤدي إلى الخذلان، وهي مشروطة بوجود الفتن والخوف من الوقوع فيها، أما الحياد فلا شروط له سوى الخوف و الأهواء والمصالح.
وقد جاء في العزلة في حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) «قال عقبه بن عامر لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما النجاة يا رسول الله؟ فقال: يا عقبة، أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك» وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «يأتي على الناس زمان، خير مال الرجل المسلم الغنم، يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» (أخرجه البخاري). وجاء في العزلة عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «ألا أخبركم بخير الناس منـزلاً؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله حتى يقتل أو يموت. وأخبركم بالذي يليه؟ قلنا: نعم يا رسول الله، قال: رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس».
ومن هنا يتبين أن العزلة واعتزال الناس يكون في حالة الفتن وعدم معرفة الحق من الباطل واعتزال شرار الناس. فالعزلة مقيدة بوقوع الفتن والخوف على الدين، ولكن الأصل مخالطة الناس، ففي الحديث المروي عن ابن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم». وعلى هذا فالأصل مخالطة الناس وعدم الابتعاد عنهم.
فالعزلة تكون في وقت الفتن، كحالة حدوث ثورات داخل الدولة، ومع بذل الوسع لمعرفة الحق والتحري عنه وعدم القدرة على التمييز لمن الحق.
أما ما ورد في سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قبل النبوة كان يعتزل الناس في الغار، وكان يتقزز مما هم عليه من علاقات وما يحملون من أفكار، وحين نزل عليه الوحي بالرسالة صار يخالط الناس ويتعمد دعوتهم وتحديهم، واستبدل التهجد بالتحدث، وواظب على الصلة بالله، وقام بأعباء الرسالة بأقصى طاقة، واستمر على ذلك من أول يوم، فالعزلة هنا ليست محل اقتداء، وهو القدوة لنا بعد نزول الوحي عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس قبله.
فالحياد والعزلة ظاهرتان سلبيتان بشكل عام، وقد تؤديان إلى نفس النتائج، أي تؤديان إلى مخالفة الشرع الإسلامي، وتؤديان إلى عدم الالتزام بالأحكام الشرعية. صحيح أن الحياد مرض وظاهرة ليست دائمية ولا يؤثر كثيراً إذا حصر في أشخاص محدودين، ولكن المشكلة في انتشارها. فيجب العمل على الحد منها بالتذكير بضرورة الالتزام بشرع الله، فالمسلم مأمور بأن يهتم بأمور المسلمين وليس التفرج عليهم، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «… ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» وهذا يتطلب من المسلم أن يدافع عن أخيه المسلم، وأن يقوم بكل مقتضيات الأخوة ولا يظلمه ولا يخذله، فالحياد هو موقف المتخاذلين.
فمقتضيات الأخوة الإسلامية تدفع المسلم للقيام بواجب نصرة أخيه المسلم ومؤازرته ورد الظلم عنه، ومن مقتضيات الأخوة الإسلامية كذلك أن تنصر أخاك المسلم لا أن تقف على الحياد قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً…».
أما ما ورد من السيرة من هجرة الصحابة رضوان الله عليهم إلى الحبشة فلم يكن حياداً أو عزلة، وإنما كان هروباً بإيمانهم حتى لا يفتنوا بعد أن قدموا التضحيات بجهرهم وإعلانهم عن إسلامهم.
والحياد ترك للاقتداء بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ليس من المباحات أو الأساليب التي قد يلجأ إليها لتنفيذ بعض الأحكام، فالوقوف موقف الحياد ينتج عنه إعطاء فرصة للآخرين من ذوي الدعوات المشبوهة، وترك ساحة العمل لأصحاب الطروحات الأخرى، وهذا يؤدي إلى تكريس الظلم وإطالة عمر الظالمين والأنظمة الكافرة وإبقاء العالم الإسلامي مقسماً إلى دويلات.
فالحياد هو ما يريده الكفار ومن خلفهم من الأنظمة الكافرة لتقرير مصير الأمة الإسلامية كما يشاؤون، وهو استمرار للمكائد والمؤامرات. وهذا الوقت الذي نعيشه اليوم ليس وقت فتن ولا عزلة، فلا يحق للمسلم أن يقف على الحياد أو أن يعزل نفسه، فهو يجب أن يكون طاقة متحركة في وجه الفساد، وفي عمل دائم لمصلحة المسلمين ولإقامة سلطان الإسلام، ويجب أن يصارع الحكام الكفرة ويفضح مخططاتهم ويهيئ الأمة الإسلامية لإعادة الخلافة الراشدة.
ولا يجوز له أن يبتعد أو أن يقول إن هذا أمر عظيم وأنا لا أملك من الأمر شيئاً، ولا يجوز له أن يحقر نفسه ويستهين بها ويقف على الحياد، فالعمل مهما كان يؤدي إلى نتائج وقد تلمس في حينها وقد لا تلمس إلا بعد حين، فلا يجوز للمسلم أن يقول أقيموا الخلافة وأنا معكم دون عمل ويقف على الحياد دون أي أثر، فهو بهذا الموقف كالميت الحي بين الأحياء قال تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) [الأنعام 122] فيجب على المسلم أن يكافح الكفار والفساد في كل زمان ومكان مهما بلغت قوة الكفار وسيطرة المنافقين. فكيف نقف على الحياد ونحن أهل الحق والاستقامة وغيرنا على الباطل والندامة؟ فالحياد عدم اتخاذ موقف تجاه قضية ما، أما ما يسمى بالموقف السلبي المتخاذل أو الانحياز إلى الذات بمعناها الضيق وعدم تحمل المسؤولية فهو هروب بحد ذاته، بل مخالف لأحكام الشرع، عن واثلة بن الأسقع (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يؤتى يوم القيامة بعبد محسن في نفسه لا يرى أن له سيئة، فيقال له: هل كنت توالي أوليائي؟ قال: يا رب، كنت من الناس سلماً، قال: فهل كنت تعادي أعدائي؟ قال: يا رب، إني لم أكن أحب أن يكون بيني وبين أحد شيء، فيقول: وعزتي، لا ينال رحمتي من لم يوالِ أوليائي ولم يعادِ أعدائي». فهذا الحديث صريح في الدعوة إلى الوقوف مع أولياء الله واتخاذ موقف لا الوقوف على الحياد، فالحياد مخالف للنصوص التي تحث على العمل، ومخالف لموضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومخالف للنصوص الواردة بواجبات المسلم تجاه أخيه المسلم، قال تعالى: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [المائدة 79]، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن أن يبعث عليكم عذاباً من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم» وقال: «لا والله، لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر، ولتأخذنّ على يد الظالم، ولتأطرنّه على الحق أطراً أو تقصرنّه على الحق قصراً»، فالإسلام قد تعرض لهذه الظاهرة السلبية، وهي عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تؤدي إلى الوقوف على الحياد وتوعد صاحبها بالعذاب، فأدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتضمن بيان الحكم الشرعي لا السكوت والوقوف على الحياد؛ ليكون المجتمع الإسلامي كياناً قوياً متماسكاً يعالج المثالب قبل أن تصبح ظاهرة عامة تفتك بالمجتمع. والإجبار والأطر يتناقضان مع قضية الحياد حتى ذهب سيد قطب رحمه الله إلى أكثر من ذلك، فقال: فليس الأمر والنهي ثم تنتهي المسألة، إنما هو الإصرار والمقاطعة والكف بالقوة عن الشر والفساد والمعصية والاعتداء. وروى مسلم عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» كما وأن حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره» صريح في الوقوف مع المسلم، لا الوقوف موقف الحياد وكأن الأمر لا يعنيه، فكل هذه الأدلة تحارب الحياد والخذلان. فالخذلان سمة سيئة وهي لغة: ترك عونه ونصرته، قال ابن الاعرابي: الخاذل المنهزم.
هذا بالنسبة لمواقف الأفراد والجماعات تجاه بعضهم البعض من حيث أن لا حيادية بينهم، وإنما الأمر محصور بالعزلة التي قيّدها الشرع بالفتنة كما تبيّن سابقاً، وهي حالة استثنائية لعلاج قضية الحفاظ على الدين.
أما الحياد بالنسبة للدول ففيه تفصيل، ويعود لطبيعة الأعمال السياسية ومعرفة الموقف الدولي والدول الفاعلة فيه، فالدولة الإسلامية بطبيعتها العالمية ومسؤوليتها تجاه الأمم الأخرى والأحكام المتعلقة بالعلاقات الدولية المستنبطة من الأدلة الشرعية يحتم عليها عدم الوقوف على الحياد مطلقاً، فهي مأمورة بنشر الإسلام وحمل دعوته عن طريق الجهاد، وهذا يتنافى مع الحياد، فموقف الدولة الإسلامية مقيد بأن يكون وفق الحكم الشرعي.
والحقيقة أن الكفار ملة واحدة، ولا يقفون موقف المتفرج في الصراعات، ولا يقفون على الحياد، مع أن مبدأهم وضعي بشري يوحدهم ضد المسلمين، وما الهجمة الشرسة التي تنفذها الدول الكافرة على المسلمين إلا دليل على تحالف ملة الكفر للقضاء على المسلمين بحجة الإرهاب، فلا حيادية عندهم، وما الدول المعارضة للحرب إلا معارضة للأساليب التي تنفذ ضد المسلمين وليس معارضة لضرب المسلمين، فالجميع متفق على فكرة ضرب المسلمين، والاختلاف فقط في الأسلوب وتوزيع الغنائم، فلا تغرنكم ألسنة الذين كفروا، فما تخفي صدورهم أكبر.
أما بالنسبة للصحافة وادعائها بأنها حيادية وتقف على الحياد، فهو أمر مرفوض ولا يجوز، فالأصل أن تكون النشاطات الصحفية وفق الأحكام الشرعية، إذ يجب عليها أن تنقل الخبر بصدق، والتعليق عليه وتقديمه من وجهة نظر الإسلام، ومعالجة الأحداث معالجة إسلامية تخدم مصلحة المسلمين وتربط الأحداث بقضايا الإسلام المركزية، ولا يجوز لها أن تفضح المسلمين وتكشف العورات، ولا أن تتجسس على المسلمين بحجة السبق الصحفي، فهي محكومة بشرع الله ولا حيادية لها، ويجب عليها أن تربط الأحداث وتوظفها لخدمة الإسلام وأهدافه وأهداف حملة الدعوة بإقامة دولة الإسلام، ويجب أن يكون موقف الصحافة نابعاً من وجهة نظر الإسلام.
إن المسلم أمامه هدف يجب تحقيقه، ويجب أن لا يغيب عن باله، وهو رضوان الله تعالى بتطبيق شرع الله عليه في كل أمر من أموره، فعليه أن يكون جندياً خادماً للإسلام والمسلمين، داعياً إلى الله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا) [فصلت 33].
فلا يجوز له أن يقف موقف المتفرج على ما يدور من حوله، فالمسلم كيس فطن لقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «أنت على ثغرة من ثغر الإسلام، فلا يؤتين من قبلك» قال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران 173-174] .
2008-12-02