قرأت لك- مختارات من القراء
1999/03/25م
المقالات
2,006 زيارة
(1) العلاقات السعودية الأمريكية:
يتحدث كتاب “أصول العلاقات السعودية الأمريكية” للدكتور محمد النيرب الذي صدر عن مكتبة المدبولي سنة 1994م عن أسس العلاقات الأمريكية – السعودية وتطور هذه العلاقات وما لاقته من عقبات من الحكومة الإنجليزية, ونقتبس من هذا الكتاب الفقرات التالية:
-
“في سنة 1949م كتب جيمس س مو (وزير أميركي مقيم في السعودية) في تقرير له بأن الوزير البريطاني كان غيورا جدا من الأميركيين وأنه كان له نفوذ كبير لدى الرسميين السعوديين حيث أقنعهم بإزاحة بعض الموظفين السعوديين الموالين لأمريكا, وأقنع كذلك بعض الرسميين السعوديين بقبول تعيين مستشار اقتصادي بريطاني آخر في شؤون البترول”.
-
“اتفق الطرفان الأميركي والبريطاني على أن يكون مستشار مالي يطلبه الملك أميركي الجنسية بينما يكون أي مستشار في الشؤون العسكرية أو السياسية بريطاني الجنسية”.
-
“اتفقت الحكومتان الأمريكية والسعودية على تكوين ما يسمى باللجنة السعودية الأميركية في عام 1974 والتي ترأسها الأمير فهد بن عبد العزيز وهنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركية وقد تم اتفاق بين الطرفين قصد به أن يبقى سريا حيث قسمت بموجبه عوائد النفط السعودية حسب العلاقة الشرائية بين أميركا والمملكة إلى ثلاثة أقسام:
أ- تتعهد الحكومة السعودية بشراء بضائع وخدمات من السوق الأميركية بما يعادل ثلث تلك العوائد.
ب- تتعهد الحكومة السعودية بشراء أسهم وسندات حكومية أميركية بما يعادل الثلث الثاني من عوائد النفط.
ج- أما الثلث الثالث فيتبقى للحكومة السعودية لتتصرف فيه ذاتيا حسب ما تريده مقابل التعهد من قبل الإدارة الأميركية (إدارة نيكسون) بالحفاظ على أمن المملكة العربية السعودية الداخلي والخارجي”.
(2) خطبة جعفر بن يحي البرمكي في الجماعة
ذكر الجهشياري في كتابه الوزراء والكتاب:
[وهاجت في الشام عصبية في سنة ثمانين ومئة, فقال الرشيد لجعفر: إما أن تخرج أنت إليها, وإما أن أخرج أنا. قال فشخص جعفر من الرقة يريد الشام, يشيعه الرشيد. ثم سار جعفر إلى الشام فأصلحها, وظفر بجماعة ممن سعى بالفساد, وشرد آخرين, حتى استقامت أمورها أحسن استقامة. وله خطبة خطبها وهي:
الحمد لله الذي لم يمنعه غناه عن الخلق من العائدة عليهم, ولم تمنعه إساءتهم من الرحمة لهم, دعاهم من طاعته لما ينجيهم, وزادهم من معصية عما يرديهم, كلفهم من العمل دون طاقتهم, وأعطاهم من النعم فوق كفايتهم, فهم فيما حملوا مخفف عنهم, وفيما خولوا موسع عليهم, وصلى الله على محمد نبي الرحمة، والمبعوث إلى كافة الأمة, وعلى أهل بيته الطاهرين, وسلم تسليما.
أما بعد, فإني أوصيكم بالألفة, وأحذركم الفرقة، وآمركم بالاجتماع, وأنهاكم عن الاختلاف، قال جل وعز: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا). فأمر بالجماعة في أول الآية, ثم لم ينقص حتى نهى فيها عن الفرقة، توكيداً للحجة، وقطعاً للمعذرة،إن الفرقة تنشئ بينكم إحنا, يطلب بها بعضكم بعضا, وإن الجماعة تعقد بينكم ذمماً، يحمي بها بعضكم بعضا، حتى يكون المكاثر لواحدكم كالمكاثر لجماعتكم, فمتى يطمع عدو فيكم إذا كانت النائبة تعمكم؟ إن غفل بعضكم حرسه بقيتكم, وإن غربت طائفة منكم منعها تألفكم. إنه لم يجتمع ضعفاء قط إلا قووا حتى يمتنعوا، ولم يفترق أقوياء قط إلا ضعفوا حتى يخضعوا, واجتماع الضعيفين قوة, وافتراق القويين مهانة تمكن منهما, غافل الجماعة لا تضره غفلته, لكثرة من يحفظه, ومتيقظ الفرقة لا ينفعه تيقظه, لكثرة من يطلبه, وصاحب الجماعة يدرك أرشه في الخدش والشجة, وصاحب الفرقة يذهب حقه في النفس والحرمة].
(3) لماذا أنشئت منظمة التحرير؟؟:
يقول أنور الخطيب في كتابته “مع صلاح الدين في القدس”: فأجاب (أي جمال عبد الناصر) بأن أي حل سياسي سيتطلب الإعتراف بإسرائيل كما سيتطلب تنازلات معنية, ولا يوجد زعيم عربي يقدر على ذلك, فقلت له: أنت الزعيم الذي يملك الشارع العربي من محيطه إلى خليجه وأنت موضع ثقة الجميع, فأجاب: ومن أنا حتى أقول لاين عكا “خلاص مالكش وطن” إن هذا الموقف لا يقدر عليه إلا أصحاب الأرض وأصحاب القضية وهو الشعب الفلسطيني.
(4) أسلوب صناعة المفكر الشرقي في الغرب:
يعترف جان بول سارتر في مقدمة صدر بها كتاب فرانس فانون “معذبو الأرض”
كيف يصنعون المفكر الشرقي في العواصم الغربية ويقول في ختام المقدمة “كنا نقول: ليحل المذهب الإنساني أو دين الإنسانية محل الأديان المختلفة وكانوا يرددون أصواتنا هذه من أفواههم أوحين نصمت إلا أننا كنا واثقين من أن هؤلاء المفكرين لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعناه في أفواههم”.
(5) جمال الدين الأفغاني…ماسوني:
يقول جمال الدين الأفغاني: “رجعت إلى أهل الأرض وبحثت في أهم ما فيه مختلفون فوجدت الدين, فأخذت الأديان الثلاثة وبحثت فيها فوجدت الموسوية والعيسوية والمحمدية على تمام الإتفاق في المبدأ والغاية, وإذا نقص في الواحد شيء من أوامر الخير المطلق استكملته الثانية, وهنا لاح لي أمل بارق كبير أن يتحد أهل الأديان الثلاثة وأخذت أضع لنظرتي هذه خططا وأخط أسطراً وأحرر رسائل الدعوة” ويقول: أما نحن معشر الماسون فهدفنا الأول: حرية, مساواة, إخاء فغرضنا السعي وراء دك صروح الظلم وتشييد معالم العدل المطلق. الماسونية هي عزة نفس وشمم, واحتقار الحياة في سبيل مقاومة من ظلم. هذا هدف الماسونية, ومن أجل هذا انخرطت في سلكها الشريف. [من كتاب صحوة الرجل المريض لموفق بني المرجة].
(6) أحمد جمال باشا يفضح الشريف حسين بن علي:
“استعبد كل الاستبعاد أن رجلا مجربا مثل الشريف حسين, وقد شابت لحيته وأصبحت قدمه على حافة القبر تصل به القحة وتدفعه الأنانية والمطامع الشخصية إلى حد المغامرة بمشروع سيؤدي تطوره حتما إلى الإذلال للعرب بل وللعالم الإسلامي بأسره”. [من مذكرات أحمد جمال باشا المخطوطة باللغة الفرنسية والمحفوظة بباريس].
(7) متى يكون المجتمع إسلاميا؟؟:
يقول سيد قطب في كتابه معالم في الطريق:
“المجتمع الإسلامي هو المجتمع الذي يطبق فيه الإسلام, عقيدة, وعبادة, وشريعة ونظاما, وخلقا وسلوكا. والمجتمع الجاهلي هو المجتمع الذي لا يطبق فيه الإسلام, ولا تحكمه عقيدته وتصوراته, وقيمه وموازينه, ونظامه وشرائعه, وخلقه وسلوكه”.
(8) محمد قطب يحذر من الانحرافات في طريق الدعوة:
يقول المفكر محمد قطب في كتابه واقعنا المعاصر:
“فكل محاولة للصدام مع السلطة للوصول إلى الحكم عبث غير مبني على بصيرة وولا تدبر وقمته هو ما حدث في مذبحة حماة”. ويقول:
“ولكن في جميع الحالات لا ينبغي للمسلم – أي الذي ينكر حكم الجاهلية – أن يكون وزيرا, والقياس على حالة يوسف عليه السلام قياس باطل”.
(9) الصليبيون يقتلون سبعين ألف مسلم في بيت المقدس:
يقول قاضي القضاة مجير الدين الحنبلي في الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل:
“فلما دخلت سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة قصد الإفرنج بيت المقدس وهم في نحو ألف ألف مقاتل لعنهم الله, وحاصروا بيت المقدس نيفا وأربعين يوما, وملكوه في ضحى نهار الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ولبث الإفرنج يقتلون في المسلمين بالقدس الشريف أسبوعا, وقتل في المسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألف نفس منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين وساداتهم وعبادهم وزهادهم ممن جاور في هذا الموضع الشريف”.
(10) محطات العلاقات السرية بين عرفات وأميركا:
نشرت مجلة الوطن العربي بتاريخ 15/1/1999 وتحت عنوان “عرفات والمخابرات الأميركية مقالا عن قصة العلاقات السرية بين المنظمة والمخابرات الأميركية يمكن تلخيصه عبر المحطات التالية:
1– المحطة الأولى: في بداية السبعينيات, وقد تولى إقامة العلاقة مع عرفات وبعض المقربين منه آنذاك شخصان: الأول هو الدبلوماسي الأميركي البارز روبرت أوكلي, والثاني أحد المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية روبرت ايمز, وكان من المتميزين من جانب عرفات في الاتصالات على حسن سلامة “أبو حسن” وتركزت هذه العلاقات على قضايا الأمن والإرهاب فقط.
2– المحطة الثانية: بعد حرب تشرين عام 1973م حدث اجتماعان سريان مهمان في عاصمتين عربيتين في نهاية عام 1973 وفي 1974, مثل الجانب الأميركي الجنرال فرنون والترز نائب مدير وكالة المخابرات الأميركية, وطالب المنظمة بالتخلي عن الإرهاب والكفاح المسلح والاعتراف بوجود إسرائيل.
3- المحطة الثالثة: في أيلول عام 1975 التقى أبو حسن سلامة جورج بوش مدير المخابرات الأميركية آنذاك والذي أحاطه برعايته واهتمامه وذلك بسبب الدور الذي لعبه في ضمان خروج الدبلوماسين الأمركيين سالمين من الأراضي اللبنانية.
4- المحطة الرابعة: في أيلول عام 1977 تلقت إدارة كارتر الرد الفلسطيني الرسمي وجاء فيه: “عرفات مستعد للاعتراف بوجود إسرائيل وقبول القرار 242”.
5- المحطة الخامسة: في العام 1980 طلبت إدارة كارتر من عرفات التوسط لدى طهران للعمل على تأمين الإفراج عن رهائن السفارة الأميركية. وتلقى عرفات رسالة خطية من وزير الخارجية آنذاك سايروس فانس تضمنت عبارة “عزيزي عرفات”.
6- المحطة السادسة: زار روبرت ايمز بيروت ثلاث مرات سراً واجتمع بعرفات ومسؤولين آخرين عام 1982م وقدم الفلسطينيون وبطلب من عرفات خدمتين رئيستين: الأولى أن عناصر من حركة فتح أحبطت في مطلع عام 1982م محاولة لخطف الملحق العسكري الأميركي في بيروت, والثانية أن القيادة الفلسطينية منعت في صيف عام 1982م, خلال الحصار الإسرائيلي لبيروت, عناصر لبنانية وفلسطينية من تنفيذ خطة كبيرة تقضي بخطف عدد كبير من المواطنين الأميركيين وتوزيعهم على مبان في بيروت تتعرض للقصف الإسرائيلي. ثم بعدها جاءت مبادرة ريغان المشهورة في أيلول 82 خلال الحصار الإسرائيلي لبيروت ورفضها بيغن في الحال.
7- المحطة السابعة: بعد إعلان عرفات في جنيف في 14 كانون الأول 1988م اعترافه بحق إسرائيل في الوجود والعيش في أمان وسلام وموافقته على قراري 242 و 238 كأسس لمفاوضات السلام وعلى نبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله. بعد هذا الإعلان بساعات, أعلن جورج شولتز موافقة الولايات المتحدة على فتح حوار مباشر ورسمي مع منظمة التحرير, ومنذ ذلك الحين لم تعد الاتصالات سرية.
1999-03-25