هذي طريق السالكين إلى العلا
2008/02/25م
المقالات
1,906 زيارة
هذي طريق السالكين إلى العلا
بقلم: أبو الحسن الأنصاري
هذي طريقُ السالكين إلى العُلا
فاستلَّ من غمدِ الرسولِ مُهَنَّدا
لن تنثني لو داهمتْك كلابُهُم
فسبيلُ من يبغي الهدايةَ شائكٌ
وانعم بفكر في الشدائد نافعٍ
فبراعِمُ الفجرِ الصدوقِ به انتشَتْ
واكرِمْ بدارٍ للأحبةِ قد عَدَا
صالوا وجالوا بين أبناءِ التُّقَى
أَلْقَوا لأحفادِ القرودِ ثيابَهُم
يحمون مَنْ باعَ البلادَ وأَسْلَمُوا
ويقودُهُمْ فِرْخُ البهاءِ إِلى الرَّدَى
سودُ الوجوهِ الراغبون عن الهُدَى
والخالِعُون من الرقابِ ولاءَهُمْ
والمسلِمُون رقابَهُمْ لعِصابةٍ
ولكندليزا طأطأوا وتملَّقوا
والمطعِمُون الناسَ من أدبارِهِمْ
سَقْطُ المتاعِ فلا حياءَ بوجهِهِم
يا ذلَّ قومٍ أسلموكم أَمرَهُم
فالفِعْلَةُ النُكراءُ لن تنجو بها
فغداً إذا ما الأمرُ عاد لأهلِه
سترون أنـَّا خيرُ مَنْ ساسَ الورى
|
|
يرقَون فيه منازلاً ومنازلا
تعلو به فوقَ السماءِ معوِّلا
أو أسلمتْكَ إلى الذئابِ مكبَّلا
وسبيلُ من يبغي الضلالةَ ذُلِّلا
أنْعِمْ به فكراً يجودُ على المَلاَ
وبه الجَهولُ مدى الزمانِ تزلْزَلاَ
فيها الذئابُ على الكرامِ تَجَهُّلاَ
وتفوحُ من أفواهِهِمْ ريحُ الطَّلاَ
وتسابقوا بين المروج تسلُّلاَ
مسرى الرسولِ إلى اليهودِ تساهُلاَ
حَتى ينالَ من الغُزَاةِ تنازُلاَ
والنَّاظرون إلى العُداةِ تذلُّلا
للعاملين المخلصين تجاهُلاَ
باعوا لأميركا النفوسَ تَخَاذُلاَ
يرجُون منها دولةً لو في الخَلاَ
والمُنْعِمُونَ على الكلابِ تدلُّلا
سرَّاقُ أموالِ وشُذَّاذُ الفَلاَ
يرجُون فيكُمْ للزمانِ تأمُّلا
فلنا لقاءٌ بعدُ يا أسَّ البَلاَ
والليلُ أدبرَ والصبَاحُ تهلَّلاَ
وسيُكْشَفُ الأمرُ المخبَّأُ للمَلاَ
|
2008-02-25