أليس الفجر بقريب
1987/10/25م
المقالات
2,924 زيارة
أخي القارئ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فقد لفتت أنظار المسلمين في الآونة الأخيرة الأنباء الواردة من تونس، من منع لارتداء اللباس الشرعي في حرم الجامعات، ومن إقفال لمساجد الجامعات، وحملة مسعورةً ضد الحركات الإسلامية المجاهدة هناك. وكل ما هنالك من أحداث تتوالى لكتم أصوات المسلمين المطالبين باستئناف الحياة الإسلامية وإعادة «الخلافة» إلى واقع الحياة. وهذه الحملات التي يقوم بها نظام «بورقيبة» الكافر تُظهر مدى الخوف الذي يعيشه الغرب وعملاؤه، أمثال بورقيبة، وتدلُّ دلالة واضحة على أن المسلمين بدأوا يدركون أنْ لا خلاص لهم إلا بالإسلام، وأن لا عزَّة لهم إلا في ظل دولة الإسلام وحكم الله. وأنَّ أمثال بورقيبة نهايتهم إلى نار جهنّم وبئس المصير.
إننا في مجلة «الوعي» إذ نوجِّه تحية إكبار وإجلال لمجاهدينا الأبطال في تونس، على وقفة العزِّ التي يقفونها في وجه الطاغوت بورقيبة، لا يسعنا إلا أن نقول لهم «إصبروا أهل تونس فإن موعدكم النصر» إن شاء الله، كما وعدنا رب العالمين (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ).
إنّ «الوعي» هنا تتوجّه بالشكر إلى جميع قرائها الكرام، على رسائلهم القيّمة ونصائحهم الغيورة على المجلة. ونحيطهم علماً، بأننا بناء على طلبهم فتحنا باباً خاصاً تحت عنوان «سؤال وجواب»، يتضمَّن أسئلة مهمة لديهم لا يجدون لها الجواب المقنع، نجيب عليها بغية إيضاح الرؤية لديهم وإزالة أي شكوك. وكنّا قد ذكرنا في العدد الرابع بأننا استعضنا عن باب «أحداث عملية» بباب أهمّ هو مقابلات مع علمائنا الكرام. وفي هذا العدد قمنا بتسجيل حوار مفيد مع أحد العلماء الأجلاء في لبنان فضيلة القاضي الشيخ محمد كنعان، راجين من المولى عزَّ وجل أن ينفعنا بما جاء فيه. والله ولي التوفيق.
رئيس التحرير
1987-10-25