عجَباً… أعيدي القول، هيّا ردّدي،
.
|
|
أذنايَ لم تَعِيا الكلامَ فجدّدي
.
|
هل قلتِ: «مسلمةٌ»؟ قد ارتعشَتْ لها
.
|
|
منّي الضلوعُ بحقٍّ ربِّ محمّدِ
.
|
هل أنت مسلمةٌ؟ أجيبي… إنّني
.
|
|
في حيرةٍ حَلَّتْ كَلَيْلٍ أسودِ
.
|
* * *
|
قد ثارَ شَعْرُكِ ضِدَّ شِرعةِ أحمدٍ
.
|
|
وعلا البروجَ فلا تَهُوني… شيّدي
.
|
غَدَتِ الحضارةُ أن تُشَادَ رُؤُوسُنا
.
|
|
فلترفعي صرحَ «الجنونِ» الأمجدِ!
.
|
الموتُ لا يخشى البروجَ مَشِيدةً
.
|
|
خافي من اللهِ الذي بالمَرْصَدِ
.
|
* * *
|
أضواءُ (باريسَ) استَبَتْ نورَ الهدى
.
|
|
من مقلتَيْكِ بكِحْلِها… فتزوَّدي
.
|
قالوا: «سلاحُكِ نظرةٌ قَتَّالَةٌ
.
|
|
فَسُحِرْتِ بالتعبيرِ دون تردّدِ
.
|
وغدوتِ (قاتلةً) فطيبي واهنأي:
.
|
|
النارُ مثوى القاتلِ المتعمِّدِ
.
|
* * *
|
سيما السجودِ على جبينِك غائبٌ
.
|
|
ويلاهُ!! هل أغفلتِ دربَ المسجدِ؟
.
|
لِمَ لَمْ تجيبي؟ هل تركتِ صلاتَنا؟
.
|
|
لا… لا تجيبي، فالإجابةُ في يدي
.
|
حوَّلتِ قِبلتَك القديمةَ عندما
.
|
|
يمّمتِ وجهَكِ نحو غربٍ معتدي.
.
|
* * *
|
تلك القلادةُ فوق نَحْرِك زُوِّدَتْ
.
|
|
رسمَ المغنّي… يا لهُ من مشهدِ!
.
|
ألِذا رميتِ كتابَ ربِّك جانباً
.
|
|
وأخذتِ تشريعَ الفتى المُتَعَرْبدِ؟
.
|
لم تختُمي من وَحْيِ ربِّك آيةً
.
|
|
وختمتِ أشرطةَ الغناء المُفْسِدِ
.
|
فحفظتِ منه كلَّ ما أفهمْتِه
.
|
|
وتشوَّقَتْ أذناكِ للمستورَدِ
.
|
أصغيتِ للشيطانِ (يُخلِصُ) نُصْحَهُ:
.
|
|
«هذا كتابي، فاقرأي وتعبّدي»!
.
|
وغداً، سيُسأل – كلُّنا في قبره –
.
|
|
«ماذا كتابكَ؟ فاقرأي وتعبّدي»!
.
|
* * *
|
أختاه… إنَّ الخيرَ في إسلامِنا
.
|
|
هو نورُ ماضينا ونورٌ للغدِ
.
|
لا تُخْدَعي بحضارةٍ ممزوجةٍ
.
|
|
بالخمر والفحشاءِ يَعْدَ المَوْعِدِ
.
|
طالَ الرُقادُ، وآن أن تستيقظي
.
|
|
وتغادِرِي الظُلُمات نَحْوَ الفَرْقدِ
.
|
فحضارةُ القرآن جَنَّةُ عابدٍ
.
|
|
في الدينِ والدُنيا، فلا تتردّدي
.
|
ثوري على الأصنام، لا تَثقي بها
.
|
|
وتقدَّمي نحو العَفافِ ورَدِّدي:
.
|
«أنا في رحابِ الله… مُسْلِمَةٌ أنا
.
|
|
قد عُدْتُ للرحمنِ، يا دُنْيا اشْهدي»
.
|