الشرطة التونسية تشن حَمْلة اعتقالات واسعة على المتحجبات

الشرطة التونسية تشن حَمْلة اعتقالات واسعة على المتحجبات

          قالت لجنة حقوقية دولية إن السلطات التونسية جدّدت في الأيام الماضية حملتها على النساء المتحجبات في الأسواق العامة والمعاهد وأمام المساجد في مسعىً منها لمنع عودة ارتداء النساء للحجاب، بعد تراخي القبضة الأمنية في الأعوام الأخيرة، مما جعل عدداً كبيراً من التونسيات يعدن إلى ارتداء غطاء الرأس.

          وقالت اللجنة الدولية لمساندة المساجين السياسيين في تونس إن شرطة منطقة السيجومي – ضواحي تونس العاصمة – دهمت سوق المنطقة صباح الجمعة الماضي، وقامت باعتقال عدد من المتحجبات من السوق، واقتيادهن إلى مركز الشرطة حيث تعرضن للإهانة والاعتداء اللفظي ولممارسة ضغوط شديدة، من أجل إرغامهن على نزع خُمُرِهِنَّ. بحسب قول اللجنة. وأضافت اللجنة في بيان أن ذلك تكرر في اليوم نفسه في مدينة منـزل بورقيبة نحو 60 كلم شمال العاصمة تونس – مما يجعلها حملة شاملة، حين قامت قوات الأمن بجمع أكثر من عشرين متحجبة من أمام المسجد الكبير بالمدينة، أخذن إلى مركز الشرطة، ليتعرضن إلى التهديد والوعيد، من أجل إرغامهن على نزع خمرهن، بحسب ما جاء في البيان.

          وذكرت الجمعية أن طالبات الثانوية العامة المتحجبات منعن من دخول معاهدهن، وحيل بينهن وبين اجتياز امتحان البكالوريا، حتى ينزعن خمرهن.

          وقالت إنهن طولبن في اليوم الثاني بالاستظهار ببطاقة الاستدعاء للامتحان شرط أن تحمل البطاقة صورة لا تكون الفتاة مرتدية فيها للخمار.

          من ناحية أخرى ذكر بيان اللجنة ان مكتب المحامي نور الدين البحيري عضو مركز تونس لاستقلال القضاء والمحاماة، وزوجته المحامية سعيدة العكرمي، الناشطة في المجال الحقوقي، تعرض لعملية اقتحام، من قبل أجهزة البوليس السري التونسي، في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الأحد الماضي.

          ووقع العبث بملفات المكتب، كما وقع السطو على عدد من عقود العمل فيه، بحسب قول البيان.

          المصدر: المحيط 19 يونيو 2002 .