أخبار من قرغيزيا
2002/02/19م
المقالات
1,784 زيارة
أولاً: التسمية الكاملة: حـزب التحـرير الإسلامي، منظمة سُنية دينية سياسية، تأسس سنة 1953م في القدس على يد القاضي في محكمة الاستئناف الشرعية تقي الدين النبهاني، وبعد وفاته في ديسمبر 1977م أصبح الفلسطيني عبد القديم زلوم المولود سنة 1925م والذي يسكن الأردن، أصبح أميراً للحزب.
حـزب التحـرير يطرح نفسه كحزب سياسي يقوم على مبدأ الإسلام، هدف الحزب: العمل على عودة المسلمين لنظام الإسلام في الحياة، (كل نواحي الحياة يجب أن تقوم على أساس أحكام الشرع)، ومن ثم حمل الدعوة إلى العقيدة الإسلامية للعالم عن طريق الجهاد. وبذلك فهم يعلنون أن تحقيق هذا الهدف ممكن من خلال إقامة دولة ثيوقراطية واحدة (تضم جميع مسلمي العالم) ـ الخـلافة.
في ابجديات حـزب التحـرير تُعتبر حكومات البلاد الإسلامية غير إسلامية، وسبب كل مشاكل الأمة الإسلامية المعاصرة هو غياب الإسلام عن حياتها، بما في ذلك غياب نظام الحكم الإسلامي، وبحسب تلك المصادر فإن تسمية الحزب تشير إلى سعي أعضائه للوصول إلى “التحرر الكامل من سيادة الكفار، الذين يسيطرون اليوم على كل زوايا العالم”.
يُعتقد أن الصراع على تحقيق الأهداف المقترحة يتم من خلال ثلاث مراحل، في الأولى يتم تشكيل النواة الحزبية “تحضير الأشخاص المؤمنين بأهداف وأعمال وطريقة الحزب”، وفي الثانية يحصل التفاعل مع الأمة، والمرحلة الثالثة تبدأ بعد إقامة الدولة الإسلامية وفيها يتم حمل رسالة الإسلام إلى بقية العالم.
لم يضع الحزب زمناً محدداً لإقامة الخـلافة، ويعتمد في ذلك على عون الله فقط.
كوادر حـزب التحـرير نشطوا في مصر، الأردن، تونس، الكويت، فلسطين، تركيا وفي دول أوروبا الغربية. منذ سنة 1995م ظهر نشاط الحزب في أوزبيكستان، وفي السنوات الأخيرة في دول آسيا الوسطى تتردد أخبار بشكل منتظم عن نشاطات المتطرفين من حـزب التحـرير وعن اعتقالات نشيطيهم.
الحزب يملك صفحة خاصة به على شبكة الإنترنت.
[المصدر: ميموريال].
ثانياً: 1. منذ بداية العام تم في قيرغيزيا اعتقال 117 ناشط في حـزب التحـرير المحظور. (شبكة قزوين الإخبارية 25/9/01 الساعة 14:10).
-
بشكيك 25/9/01 (CNA) ـ تم في العام الحالي في قيرغيزيا النظر في 77 قضية جنائية بحق أعضاء في حـزب التحـرير الأصولي الديني المحظور في الجمهورية، ذكر مراسل (CNA) أنه حسب معطيات أجهزة قوات أمن الجمهورية التي قدمت للصحفيين يوم الاثنين، أنه منذ بداية العام تم اعتقال 117 ناشط في الحزب بسبب توزيعهم مواد هدامة وتم ضبط أكثر من 7 آلاف نشرة، و359 كتاباً، و94 كاسيت صوتي وفيديو كاسيت، و3 كمبيوترات. كما ويؤكدون في أجهزة الأمن القيرغيزية أن نشاطات حـزب التحـرير الدعوية قد زادت في هذا العام.
-
كازاخستان، تم العثور على نشرات حـزب التحـرير الإسلامي. (18 أكتوبر 01م).
-
أستانا، في جنوب الجمهورية تم العثور على نشرات مذيلة بحـزب التحـرير، مكتوب فيها أن التحالف مع أية جهة ضد طالبان يعتبر جريمة كبرى ضد الإسلام.
كما وذكر الناطق الإعلامي الرسمي باسم وزارة الداخلية في الجمهورية أن شاباً في سن 20 ـ 25 من أصل أسيوي أحضر مغلفاً مختوماً إلى محكمة المدينة في مدينة كناتا في حنوب كازاخستان، وعندما تم فتح المغلف وجد فيه نشرة تحمل توقيع حـزب التحـرير، نشرات مماثلة وصلت إلى محرر جريدة محلية ومحطة إذاعية محلية.
في نفس الوقت يتم فحص النشرات من أجل معرفة الأشخاص الذين يوزعونها.
(شبكة قزوين الإخبارية CAN).
ثالثاً: حكمت محكمة مدينة جلال أباد في 25 ديسمبر على نا ظيم جان راحمانجانوف أحد سكان المدينة بالسجن لمدة سنتين. أُعتُبر مذنباً حسب المادة 299(1) جنايات ـ إشعال خصومة قومية أو دينية. أثناء اعتقاله في الصيف عثروا في بيته على 80 نشرة لحـزب التحـرير غير المرخص في قيرغيزستان، وكذلك عثروا على جهاز تصوير “Canon“.
راحمانجانوف هو المواطن القيرغيزي الـ 15 الذي اعتقل منذ شهر يوليو على خلفية نشر دعوة دينية. قوميته أوزبيكية من مواليد 1976م. أب لثلاثة أطفال.
(26 ديسمبر 2000م) (РСЕ – РС).
رابعاً: حـزب التحـرير ـ من المنشورات إلى المظاهرات:
استمرت مظاهرات أقرباء وزملاء 7 شبان معتقلين على خلفية الشك في إشعالهم عداءً قومياً ودينياً وعرقياً، استمرت لمدة يومين في مدينة كراسو، الذين تجمهروا وناقشوا مهمة مكتب وزارة الداخلية المحلي وعمادة المدينة، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، “الذين يعانون بسبب قناعاتهم” كما يؤكد المتظاهرون.
وبحسب شهادة الحكم المحلي، فإن العملية لم تعتمد على إرسال مبعوثي حـزب التحـرير الديني المتطرف من أوزبيكستان.
كما وذكر رئيس الحكم المحلي لمدينة كاراسو في وزارة الداخلية ساجين بيك إسماعيلوف أن مجموعة مؤلفة من 13 شخصاً من ناشطي حـزب التحـرير تمت محاصرتهم من قبل الشرطة في 18 آذار أثناء محاولتهم توزيع مطبوعات غير قانونية، وبعد البحث تم العثور على 350 نشرة تحتوي على مواد غير قانونية، وعلى عدة قصاصات ورقية. وفي وقت لاحق تم إخلاء 6 من الذين أحضروا إلى قسم الشرطة على اعتبار أنهم شهود بالصدفة.
يبدو أن جهة ما قد أذاعت هنا أن المعلومات تؤخذ من المعتقلين بطريق القوة. الشرطة تشك في أن الأمور لم تمضِ بدون مشاركة ناشطي حـزب التحـرير من الدولة المجاورة. حسب معطيات المحققين فإن وسط المتظاهرين يوجد ما بين 60 إلى 70 شخصاً غريباً (بشكل خاص النساء) لا يملكون صلات قرابة مع المعتقلين.
وعندما لم يعيروا اهتماماً للتحذير من أن المظاهرة غير قانونية، تم اقتياد 7 أو 8 متظاهرين إلى مخفر الشرطة بسبب الإخلال بالنظام العام.
الشيوخ المحليون أيضاً يعتبرون أن الهيجان يغذى من جهة ما.
حاولوا خلال ساعتين إقناع النساء أن يهدأن وأن يراعين النظام، وأن الحكومة ستنظر في الأمر ولكنهن لا يعترفن بأحد: لا بالحكم المحلي ولا بعمدة المدينة ولا بالشرطة. صرخوا مرتين: فُكّوا وثاق أتاجان موسايف ذي الـ 74 عاماً.
ممثل الحكم المحلي باربيبا جورابايف يؤكد أن النساء رفضن الاجتماع بحسب أماكن سكناهن ورفع احتجاجاتهن، خافت النساء كما يقول وخرج الغرباء.
يؤكد عمدة مدينة كاراسو عبد الستار شاياتوف أنه لم يضرب أحدٌ أحداً.
أهالي وأقرباء المعتقلين اقتنعوا بذلك عندما التقوا بهم في الحبس الانفرادي المؤقت وتكلموا مع كل أقربائهم.
حسب تقويم الصحفي المحلي المراد يوسف فإن عدوى أفكار حـزب التحـرير قد أصابت ثلث شباب مدينة كاراسو، وبهذا احتد الصراع بين الحركات الراديكالية والحركات التقليدية الإسلامية، ومن الصعب التكهن بالنتيجة على حد رأي الصحفي.
قائد شرطة كاراسو الضابط س. إسماعيلوف أدق في تقويمه، فهو يرى أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جادة ضد حـزب التحـرير فإن بمقدور الحزب أن يصبح قوة تهدد الاستقرار في المنطقة، بحيث يقوم في أحداث محددة بدور “الطابور الخامس”.
بعض المتظاهرين ذكر لمراسل “ВБ” عن نيتهم أن تستمر الاحتجاجات إذا لم تلبَّ مطالبهم، والحديث يدورحول مرحلة جديدة مخطط لها جيداً ضمن أعمال حـزب التحـرير .
المراسلان: [و. خاميدوف، م. خاميدوف].
2002-02-19