إخواننا في مجلة «الوعي» نرسل لكم ترجمة لما نشرته صحيفة POLTTIKEN في تاريخ 25 أبريل 1994 عن الدخان وقد نشرت الصحيفة الدانمركية المقال التالي تحت العنوان أعلاه. جاء في المقال:
إذا كان أحد ما يعتقد أن السيجارة هي مادة نظيفة «صافية» وفقط محتوية التبغ، فعليه أن يعيد نظره مرة أخرى. فكل المصانع المنتجة للدخان تضع معه عدة مواد أخرى لتضفي عليه نكهة مميزة تعطي ميزة خاصة للدخان المنتج عندهم وليست كل هذه المواد غير ضارة. فوضع الكيماويات في السجائر أصبح مدار بحث وكلام في الولايات المتحدة الأميركية بعد أن أرسلت محطة الـ ABC برنامجاً تدين فيه شركة «فيليب موريس» على محتوى النيكوتين في السجائر إذ تسبب إدماناً عليه لمن يعتاده. وبعد أن تضررت الشركة الأميركية «فيليب موريس» من البرنامج المذاع رفضت الادعاء وطالبت بتعويض كبير من ABC، مما حدا بالإعلام الأميركي أن يهتم بالموضوع ويبحث ماذا تحتوي السجائر من مواد في الدخان.
ثلاثة عشرة مادة سامة:
الإذاعة الشعبية القومية «National Public Radio» كشفت الستار عن أن الشركات الأميركية تستعمل 13 مادة كيماوية مختلفة تشكل خطراً على المواد الغذائية. أربع من هذه المواد في لائحة إدارة الصحة الأميركية على أنها مواد خطرة. واحدة منها تؤدي للتشنج عند الحيوانات. بينما واحدة ثانية مؤكد أنها الأمونيا المهاجمة للبشرة والعينين وأعضاء التنفس. وزارة الصحة الأميركية نفت التعليق على الخبر بناء على أن القضية تمسُّ الأسرار الخاصة بالمصانع ولكن الحكومة قالت: بغض النظر عن عدم استعمال هذه المواد فإن الدخان ضار بالصحة».
فوق هذا فقد قالت الإذاعة القومية أن السجائر الأميركية تحتوي على مواد مضادة للحشرات مثال «METHOPRENE» الذي يستخدم لقتل الحشرات في مخازن الدخان و«Scareol» الذي بدوره مع مواد كيماوية أخرى يؤدي إلى تشنج.
– المحتويات في الدخان هي ضارة جداً بحيث أنها ممنوع رميها في الأماكن المخصصة للقمامة بحسب قانون البيئة. هذا ما أدلى به عضو مجلس الشيوخ Ron Wyden معلقاً لـ «NPR» للمعلومات. هو وعدد آخر من مجلس الشيوخ يطالبون الآن برفعه الحظر عن «منع» البحث في أسرار تركيب الدخان عند الشركات لكي يستطاع ضبطها.
الخمر وعرق السوس:
– حتى في الدانمرك لا يوجد ضبط لمحتويات الدخان، فنحن لدينا نفس المشكلة الموجودة لدى الآخرين المستخدمين للمنتوجات الزراعية، هذا ما يقوله المدير للشركة الاسكندنافية لصنع الدخان «هنريك براندت» كما يقول: فنحن حريصون على استيراد أفضل أنواع التبغ الخام. إننا نشتري أحسن الأنواع من الولايات المتحد حصراً. ونحن ننقي التبغ مما قد يكون علق به من مبيدات الحشرات والأعشاب الضارة وإذا كان في حالة تشرب قليلٌ من هذه المواد فإنها تظل دون المستوى الضار حسب المقياس العالمي. وهذا لا يعني أن السجائر الدانمركية خالية من المواد المضافة السابق ذكرها بالرغم من أن نكهة السجائر الدانمركية تأتي من مزج أنواع مختلفة من التبغ مع إضافة مواد «بريئة» من مثل «Glycerine» و«ROM» – نوع من الخمرة – والشوكولاته وعرق السوق كما يؤكد هنريك براندت المذكور سابقاً. وهذا يعني أننا نأخذ حكم البراءة في أية محكمة. وهذه هي طريقتنا منذ أربعين عاماً…
أبو هلال – كوبنهاجن