الملك حسين ذاهب لمصافحة رابين علناً برعاية كلينتون. رئيس حكومة الأردن يستقبل بيريز علناً في الأردن. والوفد الأردني يصافح الوفد الإسرائيلي علناً في وادي عربة ويبث التلفزيون الأردني كل ذلك على الهواء. والمسلمون يسمعون ويبصرون ولا يكترثون. والجماعات الإسلامية والأحزاب الإسلامية في الأردن كأنها لا وجود لها. إنها حقاً ميتة. بعض الصحف كتبت بالخط بالعريض: (عمان هادئة ولا أثر للمعارضة. الإسلاميون يكتفون بإصدار البيانات).
في الوقت الذي نرى فيه المسلمون يتحركون في مصر، ويتحركون في الجزائر ويتحركون في كل مكان نراهم نائمين ذليلين في عمان وما حولها. فرحماك يا رب.