مُنَاجَاة
سيف الحق
وَقفْتُ أبْحَثُ فِيْ الأَمْصَارِ عَنْ ذَاتيوَرُحْتُ أنظرُ مِنْ حَوْلِيْ وَقدْ بَهتَتْدَارِيْ تَوَارَتْ عَنْ الأنْظَارِ مِنْ زَمَنٍأَضْحَتْ ظَلاماً ، وَغَابَ النُّوْرُ عَنْ مُدُنيأَمسَىْ صَقِيْعاً نَسِيْمُ اللَّيْلِ يَلْذَعُنيقَالُوا فِلَسْطِيْنَ .. قُلْتُ اللهُ يحَفَظُهاأمَّا العِراقُ .. فَمَنْ يَرْويْ حِكَايَتَهُأرْضُ الجَزِيْرَةِ مَا صَانُوا قَدَاسَتَهاألهِندُ وَالسِّنْدُ والأَفْغَانُ تُلْهِبُنيوَاحَسْرَتَاهْ .. غَريْباً صِرْتُ فِيْ بَلَدِيْوَاسْتَسْلَمُوا لِيَدٍ فِيْ الجُرْحِ غائِرَةٍسَادَ الصَّلِيْبُ عَلىْ أَرْضِيْ وَأتْلَفَهايَبْغِيْ فَسَاداً بِآفَاتٍ يُرَوِّجُهاأُمْسِيْ وَأُصْبِحُ وَالأَغْرابُ تَغْمِزُنيوَتَاهَ عَنِّيَ أحْبَابيْ ، فَوا جَزَعيوَهِمْتُ أبحَثُ فِيْ الأَطْلالِ عَنْ أمَلٍأَيْنَ العَوَاصِمُ ؟ أَضْحَتْ ِفيْ الوَرَى خَبَراًأيَا دِمَشْقُ .. أَأَرْضُ الشَّامِ تَصْفَعُني؟تَجْريْ دُمُوْعِيْ عَلَىْ شَطِّ الفُرَاتِ دَماًمِنْ مِصْرَ قَهْرٌ فَوَادِيْ النِّيْلِ يَجْرِفُنييَا تَعْسَ تُونُسَ مِنْ عَارٍ أَلَمَّ بِهَايَا رِيْحُ بَلِّغْ رِبَاطَ الخَيْلِ عَنْ سُفُنيبَانَتْ قُصُوْرُ بَنيْ مَرْوانَ مِنْ كَثَبٍهَلْ جَاءَكُمْ خَبَرُ اْسطَنْبُوْلَ يَنْدِبُني ؟أَيْنَ الرِّجَالُ عَلَىْ البُسْفُورِ أَنْشُدُهُمْ؟وَالقُدْسُ بِيْعَتْ ، فَوَا أَسَفَاهُ تَصْرَعُنيرَاغَ العُقَابُ عَنِ الأَجْوَاءِ فَانْتَشَرَتْيَهْويْ التَّبَاغُضُ – وَقْعَ السَّيْفِ- فِيْ بَدَنيبِالسَّوْطِ أُجْلَدُ مِنْ قَوْمِيْ وَمِنْ نَسَبِيْوَمَا رَأَوْنِيْ وَهَذا الضَّيْمُ يَعْصِفُ بيْتَسْرِيْ النَّوَائِبُ مَسْرَىْ السُّمِّ فِيْ جَسَدِيْنُسِيْتُ فِيْ زَمَنٍ غَابَتْ بِهِ قِيَمِيْغَابَ الخَلِيْفَةُ عَنْ سُلْطَانِ مَمْلَكَتيوَكِدْتْ أَحْمِلُ ماضيْ العِزِّ أَدْفِنُهُنَفْسِيْ تَتُوْقُ لِيَوْمٍ فِيْهِ يَلْبَسُهَامَهْلاً فَإنِّي أَرَىْ فِيْ الشَّرْقِ بَارِقَةًتَدْنُوْ إليَّ وَريْحٌ فِيْ حَرَارَتِهَاأُمَّاهُ جِئْتُكِ وَالأَصْفَادُ فِيْ قَدَمِيْسَمِعْتُ صَوْتَكِ فِيْ الآفَاقِ نَادِبَةًوَجِئْتُ أَزْحَفُ وَالأَحْمَالُ تُرْهِقُنيدَعَوْتُ قَوْمِيَ وَالأَخْيَارُ تَتْبَعُنينَدْعُوْ لِخَيْرٍ عَلىْ الأَشْهَادِ نُرْسِلُهَانُعْلِيْ النِّدَاءَ بِكُلِّ العَزْمِ نَقْبِضُهُفَالغُرْبُ قَدْ فَشِلُوْا خَابُوْا بِمَا مَكَرُوْانَبْنِيْ عَلَيْها بِنَاءَ العِزِّ نَبْعَثُهَانَسَجْتُ مِنْ ثِقَةٍ بِاللهِ أَلوِيَةًغَداً سَتُرْفَعُ فِيْ الآفَاقِ تَشْهَدُهَاسَنَصْنَعُ النَّصْرَ بِالإيْمَانِ نَعْقِدُهُفَاللهُ يَرْفَعُ مَنْ لِلْحَقِّ دَعْوَتُهُأُمَّاهُ صَبْراً فِإنَّ اللهَ وَاعَدَناوَالقُدْسُ تَاجُكِ جَلَّ اللهُ بَارَكَهَابَعْدَ الفِراقِ يَعُوْدُ الشَّمْلُ مُلْتَئِماًوَالخَيْرُ يَجْريْ عَلَىْ الدُّنْيا بِأَكْمَلِهاغَداً نُحَلِّقُ فِيْ الأَجْواءِ نَحْفَظُهارَبَّاهُ إِنِّيْ إلىْ حَوْلٍ ضَعِيْفُ يَدٍأَنْتَ القَدِيْرُ عَلىْ نَصْرٍ تُنَزِّلُهُقَلْبِيْ تَفَطَّرَ مِنْ خَوْفٍ وَمِنْ وَجَلٍأَقْبَلْتُ مُبْتَهِلاً وَالنَّفْسُ رَاضِيَةٌوَالرُّوحُ تَضْرَعُ للرَّحْمَنِ فِيْ طَمَعٍقَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّيْ أُنَاشِدُهُ |
وَالصَّدْرُ أُثْقِلَ مِنْ أَصْدَاءِ أنَّاتيآثارُ أمْسٍ ، وَقَدْ بَانَتْ مَسَافَاتيوَأصبَحَتْ أَلَماً فِيْ العَينِ حَارَاتيوَاشْتَدَّ بَرْدِيْ وَما تُغْني شُمَيْعَاتيوَالبُؤْسُ أصَبَحَ مَنْشُوْراً بِسَاحَاتيسِتُونَ عَاماً قَضَتْها فِيْ المَهَانَاتِعَادَ التَّتَارُ بِوَجْهٍ كَالحٍ عَاتيأَعَاذَها اللهُ مِنْ حُكْمِ الرُّبَيْضَاتِوَالصَّيْنُ وَالقِرْمُ وَالقَوْقَازُ مَأْسَاتيمُذْ خَالَطَ الرِّجْسَ أرْبابُ القَرَارَاتِمُدَّتْ لِخَنْقِيْ وَلَمْ تَقْنَعْ بِإسْكَاتيوَالكُفْرُ يَرْتَعُ مَزْهُوّاً بِخَيْرَاتيفَكَيْفَ لِلشَّرِّ أنْ يَبْني الحَضَارَاتِغَدَاةَ زَالَتْ عَنِ الدُّنيا وِلايَاتيفَكَيْفَ أَكْتُمُ أَحْزَانيْ وَدَمْعَاتي؟عَلّيْ أرَىْ أَثَراً يُصْغِيْ لِصَيْحَاتيأَيْنَ المَدِيْنَةُ يَا أَهْلَ العَمَامَاتِ؟وَابْنُ الوَليْدِ دَفِيْنٌ فِيْ حُشَاشَاتيوَا بُؤْسَ بَغْدَادَ غَاصَتْ فِيْ الحَمَاقَاتِيَا عَمْرو مَزَّقَني سَرْدُ الحِكَايَاتِمَا لِلْجَزَائِرِ بَاهَتْ فِيْ مُؤَاذَاتي؟هَلْ أَغْرَقُوْها عَلىْ شَاطِيْ الغِوَايَاتِ؟تُرَدِّدُ الحُزْنَ فِيْ صَمْتِ الحِجَارَاتِأَمْ سَرَّها سَقَمٌ أوْدَىْ بِهَامَاتي؟يَا فَاتِحَ الحِصْنَ هَلْ هَانَتْ فُتُوْحَاتي؟دَقَّاتُ قَلْبي لَهَا سَالَتْ جِرَاحَاتيصُغْرَىْ البُغَاثِ تَعَالَتْ فِيْ فَضَاءاتيهَاضُوا عِظَامِيْ وَقَصُّوا مِنْ جَنَاحَاتييَا وَيْحَ أهليْ أَمَا حَسُّوا بِأنَّاتيوَالبَيْتُ أصْبَحَ مَسْكُوْناً بِأَمْواتِهُمْ جَرَّعُوْني حِمَاماً مِلءَ كَاسَاتيسَادَتْ بِهِ فِتَنٌ تُذْكِيْ الخِلافَاتِوَالعِلْجُ بَدَّلَ أَعْلاميْ وَرَايَاتيفَأيْنَ بُرْدَةُ مَبْعُوثِ الهِدَايَاتِعَدْلٌ يُجَدِّدُ فَيْ قَلْبِيْ صَبَابَاتيمِنْ جَانِبِ القُدْسِ لاحَتْ فِيْ الغَمَامَاتِفِيْ رَوْحِها أمَلٌ ، مِنْ زَيْتِ مِشْكَاتيلَكِنَّ عَقْليْ عُقَابٌ فِيْ السَّمَاوَاتِفَقُمْتُ أَمْسَحُ عَنْ عَيْنيْ الغَبَاشَاتِهَانَتْ عَلىْ كَتِفِيْ فِيْ اللهِ غَايَاتينَسْعَىْ لِنَشْحَذَ مِنْ عَزْمِ الرِّجَالاتِأَصْوَاتَ حَقٍّ بِهَا نَرْجُوْ المَفَازَاتِقَبْضَ الجِمَارِ وَلا نَخْشَىْ المَلَمَّاتِلَنْ يَبْلُغُوْا سَبَباً يَثْنِي الأسَاسَاتِأَيَّامَ مَجْدٍ بِهَا نُنْهِيْ العَذَابَاتِطَرَّزْتُ بالفِكْرِ أهْدَاباً لِرَايَاتيدَارُ الخِلافَةِ فِيْ شَتَّىْ الوِلايَاتِوَنَعْقِدُ الأَمْنَ وَصْلاً بِالفُتُوحَاتِوَالوَعْدُ حَقٌّ عَلىْ رَبِّ السَّمَاوَاتِسَتَجْلِسيْنَ عَلىْ عَرْشِ المَلِيْكَاتِوَالشَّامُ تَرْفُلُ فِيْ ثَوْبِ الأَمِيْرَاتِمِنْ فَاسَ غَرْباً إلىْ مَا بَعْدَ حِيْراتِوَالنُّوْرُ يُنْشَرُ فِيْ قَاعِ المُحِيْطَاتِوَنَمْلأُ الأُفْقَ عِزّاً بِانْتِصاراتِفَانْظُرْ إِليَّ وَكَفِّرْ عَنْ خَطِيْئَاتيفَامْنُنْ عَليَّ بِمَا يُنْهِيْ مُعَانَاتيللهِ أَجْأَرُ لا أُخْفِيْ إِسَاءَاتيتَرْجُو بِعَفْوِكَ أَنْ تَحْظىْ بِجَنَّاتِذِيْ الفَضْلِ يَقْبَلُ إِنْ شَاءَ ابْتِهَالاتيألفَضْلُ فَضْلُكَ إنْ تَقْبَلْ مُنَاجَاتي |