رياض الجنة : إذا تُفُقِّه لغَيْر الدِّين
2004/06/30م
المقالات
2,143 زيارة
رياض الجنة : إذا تُفُقِّه لغَيْر الدِّين
– أخرج ابن عبد البر، في جامع بيان العلم، عن سفيان بن عيينة قال: بلغنا عن ابن عباس أنه قال: “لو أن حَمَلَة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي، لأحبهم الله وملائكته والصالحون، ولهابَهم الناس، ولكن طلبوا به الدنيا، فأبغضهم الله، وهانوا على الناس”.
2- وأخرج كذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن على أبواب السلاطين فتناً كمبارك الإبل، والذي نفسي بيده، لا تصيبون من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينكم مثله – أو قال- مثليه.
3- أخرج ابن أبي شيبة والبيهقي، عن سلمة بن قيس، قال: لقيت أبا ذر، فقال: يا سلمة بن قيس، ثلاثٌ فاحفظها: “لا تجمع بين الضرائر، فإنك لن تعدل ولو حرصت، ولا تعمل على الصدقة، فإن صاحب الصدقة زائد وناقص، ولا تغشَ ذات سلطان، فإنك لا تصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك أفضل منه”.
4- وأخرج عبد الرزاق عن علي رضي الله عنه أنه ذكر فتناً تكون في آخر الزمان، فقال له عمر رضي الله عنه : متى ذلك يا علي؟ قال: إذا تُفقّه لغير الدين، وتُعلّم العلم لغير العمل، والتمست الدنيا بعمل الآخرة.
5- أخرج ابن النجار في تاريخه، عن سفيان الثوري، قال: “ما زال العلم عزيزاً، حتى حمل إلى أبواب الملوك، فأخذوا عليه أجراً، فنزع الله الحلاوة من قلوبهم،ومنعهم العلم به”.
6- قال سلمة بن دينار (أبو حازم) رحمه الله: “إني أدركت أهل الدنيا تبعاً لأهل العلم حيث كانوا، ثم مال الزمان، فصار أهل العلم تبعاً لأهل الدنيا حيث كانوا، فدخل البلاء على الفريقين جميعاً”.
7- عن يزيد بن ميسرة أنه قال: “كانت العلماء إذا علموا عملوا، وإذا عملوا شُغلوا، فإذا شُغلوا فُقدوا، فإذا فُقدوا طُلبوا، فإذا طلبوا هربوا» أخرجه ابن عساكر عن الأوزاعي”.
8- وفي طبقات الحنفية في ترجمة علي بن الحسن الصندلي: أن السلطان ملك شاه قال له:لم لا تجيء إليّ؟ قال: أردت أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء، ولا أن أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك.
9- ذكر الحافظ الذهبي في ترجمة الإمام أبي جعفر الشاطبي أن الأمير عز الدين حرسك بعث إلى الإمام يدعوه للحضور عنده. فأمر الشيخ بعض أصحابه أن يكتب هذه الأبيات:
قُلْ للأميرِ نصيحة — إن الفقيهَ إذ أَتى
لا تَركَنَنَّ إلى فقيه — أبوابَكم لا خيرَ فيه
2004-06-30