الصراع الفكري والكفاح السياسي (1)
2000/01/07م
المقالات
3,327 زيارة
ينقسم العمل السياسي إلى قسمين، الأول: هو الصراع الفكري، والثاني هو الكفاح السياسي. فما هو الصراع الفكري وما هو الكفاح السياسي؟
«ـ الصراع الفكري: هو صراع لعقائد الكفر وأنظمته وأفكاره، وللعقائد الفاسدة والأفكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة، ببيان زيفها وخطئها ومناقضتها للإسلام، لتخليص الأمة منها ومن آثارها»(1).
ـ أما الكفاح السياسي: فهو يتمثل فيما يلي:
«أ ـ مكافحة الدول الكافرة المستعمرة التي لها سيطرة أو نفوذ على البلاد الإسلامية، ومكافحة الاستعمار بجميع أشكاله الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، وكشف خططه، وفضح مؤامراته لتخليص الأمة من سيطرته، وتحريرها من أي أثر لنفوذه.
ب ـ مقارعة الحكام في البلاد العربية والإسلامية، وكشفهم ومحاسبتهم والتغيير عليهم كلما هضموا حقوق الأمة، أو قصّـروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، أو خالفوا أحكام الإسلام، والعمل على إزالة حكمهم الذي يقوم على تطبيق أحكام الكفر وأنظمته لإقامة حكم الإسلام.
ت ـ تبني مصالح الأمة، ورعاية شؤونها وفق أحكام الشرع»(2).
ولقد جاء القرآن الكريم بخطوط عريضة تبين لنا بوضوح هذا العمل. فالتصور الفكري يقرر «أن المجتمع هو جماعة من الناس تربطهم علاقات دائمة، تنشأ طبيعياً بينهم، وأن صلاح هذه الجماعة لا يكون إلا بصلاح هذه العلاقات، وفسادها بفساد هذه العلاقات. ووجود العلاقات بين الناس أمر حتمي، لأنها علاقات تنشأ طبيعياً بينهم، ويسيرون فيها حتماً لإشباع جوعاتهم، وتحقيق حاجاتهم، وسد رغباتهم، والذي يقرر صلاح هذه العلاقات وفسادها هو الكيفية التي يتم بها إشباع هذه الجوعات، وسد هذه الرغبات، ولكون هذه العلاقات هي الأساس في تكوين المجتمع»(3) صار لا بد أن يكون الصراع الفكري «يدور حول إصلاح هذه العلاقات، وبيان المفاسد التي تحويها هذه العلاقات، لجعل الناس ينفرون منها، ويغيرون طراز عيشهم، ونمط حياتهم بكيفية صحيحة لإيجاد علاقات صالحة بدل تلك العلاقات الفاسدة»(4). والآيات تضافرت في هذا الباب وتتابعت، تعلن بصراحة اللفظ التصدي للعادات الذميمة، والتقاليد السيئة، والعلاقات الفاسدة التي تنظم حياة الناس. عقائدية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية، «ولم تترك جانباً من حياة الناس إلا بينت بعض مفاسدها، وأظهرت جزءاً من عيوبها، بأسلوب عقلي رائع وكلمات مثيرة ومؤثرة، تهتز لها المشاعر، وتتحرك تجاهها الأحاسيس»(5)، مثل قوله تعالى في الجانب العَـقَـدي: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عمّـا يصفون) [الأنعام: 100] وقوله تعالى: (قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار) [الرعد: 16]. وفي الناحية الاجتماعية يقول عز وجل: (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم @ يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) [النحل: 58ـ59]، وقوله أيضاً: (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا) [النور: 33]، أو قوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به) [الأنعام: 151]. أما في الناحية الاقتصادية فإن القرآن يتعرض لفساد هذه العلاقة فيقول: (وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعِفون) [الروم: 39]، وقوله: (ويل للمطففين @ الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون @ وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون @ ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون @ ليوم عظيم) [المطففين: 1ـ5]، وفي آية أخرى يقول: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم @ يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) [التوبة: 34ـ35].
أما العادات الفاسدة فإنه يهاجمها هجوماً عنيفاً إذ يقول جل من قائل: (وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراءً عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون @ وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم) [الأنعام: 138ـ139] وقوله: (ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) [الأنعام: 144]. «ومن مثل هذه الآيات والسور الكثير، بحيث ألقت بأضوائها على كافة نواحي المجتمع في حينه فأظهرت مفاسده وبيّـنت عيوبه وكشفت عواره. وهذا ما يجب أن تكون عليه كل جماعة أو حزب سياسي فلا بد من تسليط الأضواء على ما في مجتمعنا من مفاسد، وما فيه من علاقات سيئة، ونظم رديئة، وأسوأ ما فيها أنها نظم كفر»(6) تنفذ على أمة الإسلام، كعقيدة فصل الدين عن الحياة، والنظم الديمقراطية، ونظم الاقتصاد الرأسمالي والاشتراكي. فهذه كلها أنظمة كفر تطبق على شعوبنا المسلمة. وإلى جانب هذا توجد علاقات سيئة وعادات قبيحة حملها غرباء عن أمتنا وغرسوها فينا، ولذلك لا بد من مهاجمة هذه العادات والتقاليد، ومن فضح هذه النظم، ومن بيان فساد هذه العلاقات، «حتى يتسنى لهذه الحركة تغيير ما في المجتمع، بعد تغيير ما في نفوس الناس، قال الله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد: 11](7). ومثلما تحارب هذه الجماعة أو هذا الحزب السياسي جملة العقائد الباطلة والنظم الرديئة والمفاهيم الفاسدة، عليها أيضاً أن تصارع العادات المغلوطة وتمحو عن الإسلام كل هرطقة تخالف أسسه وقواعده مهما كان مصدرها، لأن العادة تتحكم في الناس «نتيجة لفكرة آمن بها فرد فحملها لغيره فآمن بها وهكذا، ثم تحولت هذه الفكرة إلى مفاهيم سيرت سلوك من آمن بها، ثم تركزت وأخذت دور العراقة فأصبحت عادة، ومن المحتمل أن تنسى الفكرة الأساسية التي انبثقت عنها، فمثلاً إن إكرام الضيف عادة حميدة عند الناس وهذه العادة إنما نشأت عند المسلمين عن فكرة جاء بها رسول الله r بقوله: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه». وما إن آمن بها المسلمون حتى أضحت مفاهيم تسيّـر سلوكهم تجاه ضيوفهم، ومع مرور الزمن أمست عادة تتحكم بتصرفاتهم يحمد فاعلها ويذم تاركها، مع أن غالبيتهم نسي الفكرة الأساسية التي نشأت عنها، ولذلك ينظر إلى مصدر العادة ويعرف الأصل الذي نشأت عنه، فإن كان هذا المصدر أحد النصوص الشرعية، فتكون العودة والتحكيم للنص وليس للعادة، أما إذا كان مصدر هذه العادة ليس نصاً شرعياً، أي لم يأت به الوحي، فلا قيمة لهذه العادة ويجب العمل على إزالتها وإبعادها عن المجتمع»(8)، وليس الأخذ بها وتحكيمها، فالقاعدة التي تقول إن “العادة محكّـمة” قاعدة خاطئة تخالف الإسلام لا بد من العمل على إزالتها ومحوها من فكر المجتمع.
أما الهرطقات الفكرية الأخرى التي درج عليها بعض قادة الحركات العلمانية ومفكريها، فإنها سممت الفهم الصحيح لعقيدة الإسلام وأفكاره السامية، مثل قولهم “الدين لله والوطن للجميع” يريدون بذلك التملق للكافر المستعمر حتى لا يتهمهم بالطائفية، فلا بأس في أن يقوم على رأسهم حاكم كافر ما دام ذلك يرضي الكفار ضاربين بقول الله عز وجل عرض الحائط إذ جاء في سورة النساء: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) وعلى منوال هذا الزيف وضعت قواعد كلية تستنبط منها أو تندرج تحتها أحكام فرعية، «من مثل قاعدة “العادة محكّـمة، ولا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان، وما لا يخالف الإسلام فهو من الإسلام، وحيثما تكون المصلحة فثم وجه الله، والأصل في العقود المقاصد والمعاني لا الألفاظ والمباني، وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم ينسخ»(9). وكما تلاعبوا بالقواعد والأحكام الشرعية تلاعبوا أيضاً بالأفكار والمفاهيم الإسلامية فأفسدوا على الأمة الفهم الصافي والنقي إلى أن اختلط عليها الأمر فلم تعد تفرق بين ما هو من الإسلام وما ليس منه، فما بالك وأنت تسمع من يروج لهم بأن الإسلام دين الحرية والعدالة الاجتماعية، وأن الاشتراكية أساس الإسلام، إلى غير ذلك من المفاهيم الفاسدة. وهذه المفاهيم المغلوطة نتجت بسبب قِصَـرِ فهم المسلمين لإسلامهم وتأثرهم بالحضارة الغربية التي غزت عقولهم وميعت فيهم روح التفقه والتفهم لعقيدة الإسلام وما ينبثق عنها. فصاروا يجارون الغرب ليرضوه في الوقت الذي يجلبون لأنفسهم سخط الله وغضب المسلمين، فلا غرو أن نجد في الأمة أشخاصاً من أمثال حسن حنفي وحسن الترابي وراشد الغنوشي وفهمي هويدي ومحمد عمارة ممن استسهلوا العبث بأصول الدين وأحكام الشرع، لما هو معلوم من الدين بالضرورة كقولهم بتجديد الأصول ومراجعة بعض الأحكام، خاصة فيما يتعلق بالحدود الشرعية التي أوجبها الله ونهى عن تعطيلها، كحد الردة والسرقة، لأنها في نظرهم لا توافق حضارة العصر ونهضته الفكرية، وكقولهم أيضاً بجواز إمامة المرأة على المسلمين، أي أن يكون لها حق في منصب الإمارة والرئاسة على المسلمين، وأدهى من ذلك وأمر افتراؤهم على الإسلام بأنه لم يحدد شكل الحكم ولا شكل الدولة…، إلى غير ذلك من الافتراءات المضلة والضالة لكي يقال عنهم معتدلون وإنهم تقدميون وإنهم دعاة الحرية والمساواة، وأنهم رواد الإصلاح الفكري ومخلّـصوه من قيود الفهم الضيق للشرع. وبالجملة إنها أفكار غريبة عن الأمة ينادي بها الغرب الكافر، استطاع أن يوجد لها أبواقاً من الداخل ومن أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا تصديقاً لحديث الرسول r. فهذه الأفكار وما شابهها يجب على حامل الدعوة أن يتصدى لها ويحاربها بكل قوة، كما يجب على أي جماعة أو حزب يعمل لعودة الإسلام في الحياة أن يبين لشباب الأمة أولاً وللناس عامة خطأ أو فساد أو بطلان هذه الأفكار، وابتعادها عن أحكام الإسلام ومناقضتها له، تنفيذاً لقوله عز وجل: (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيراً من الناس لفاسقون @ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) [المائدة: 49ـ50].
هذا ما يتعلق بالصراع الفكري، أما فيما يتصل بالكفاح السياسي فإن واقعه يختلف عن الصراع الفكري لأنه يتعلق بكشف المؤامرات والخطط التي تحاك في الخفاء ضد الأمة. «فمن المعروف أن العامة من الناس يتبعون في حياتهم سادتهم وكبراءهم، حكامهم وأمراءهم، اتباع تقليد واعتزاز، أو اتباع رضى واختيار، أو اتباع إجبار وإكراه، وفي جميعها اتباع لأنهم هم الذين يقومون على رعاية شؤونهم وإدارة مصالحهم، وتدبير أمورهم، وهم الموجهون لهم فكرياً ومشاعرياً»(10). ولهذا نجد العامة على هذا الانقياد الأعمى لسادتهم وكبرائهم ولسان حالهم يقول بما جاءت به الآية الكريمة وهي تعيب عليهم ذلك: (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) [الأحزاب: 67ـ 68]. والسادة هم أمراء القوم وقادتهم، وهم الذين بيدهم القوة والسلطان، وإن كان المصدر الأصلي لهذه القوة هم الناس أنفسهم، ولكن اتباعهم لهم، وانقيادهم إليهم، وثقتهم بهم، هو تنازل عن جزء من سلطتهم «لتجعل جميعها بيد السلطان حتى يستطيع إدارة شؤون الناس ورعايتها وحمايتهم وحماية أمنهم وهي ما يطلق عليها اليوم ـ نظرية العقد الاجتماعي ـ»(11) أي عقد إدارة المصالح بين العامة والخاصة. وما دام هؤلاء القادة والزعماء هم أمراء القافلة وموجهوها، والسائرون بها في الصحاري الشاسعة، والعواصف الهائجة، وبين متاهات الحياة، «لذا لا بد من التعامل مع هذا الصنف من الناس بأسلوب خاص، لزعزعة الثقة بهم وسحب البساط من تحت أرجلهم بإبعاد سندهم ومصدر قوتهم عنهم» أي الناس، «إذا أصرّوا على المكابرة والضلال»، ولقد «نبه الإسلام الإنسان أنه بفرديته مسؤول، وأن كل إنسان ألزمه طائره في عنقه، وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى وأنه لا يجوز أن يقول إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون، كما لا يجوز أن يقول إننا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا»(12)، وما أفضل ما فسر به سيدنا محمد رسول الله r هذه القضية حين يقول: «ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا حيث دار، ألا إن السلطان والقرآن سيفترقان فالزموا الكتاب، ألا إنه سيولى عليكم أمراء ضالون مضلون، إن اتبعتموهم أضلوكم، وإن خالفتموهم قتلوكم، قالوا فماذا نفعل يا رسول الله؟ قال كما فعل أصحاب عيسى، شدوا على الخشب ونشروا بالمناشير، فوالذي نفس محمد بيده لميتة في سبيل الله خير من حياة في معصية» رواه أبو نعيم في دلائل النبوة. «وهذا ما يجب أن يكون عليه المسلم لا أن يكون إمّـعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت»(13). فالتصدي للزعماء والقادة والسادة الضالين المضلين، المتحكمين في رقاب الناس أمر أوجبه الإسلام وأثِم القاعدون عنه، قال جل من قائل: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) [هود: 113]، وقال في موضع آخر: (فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون @ ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه) [التوبة: 12ـ13] وقال في حق الذين قعدوا عن مكافحة أمراء السوء وزعماء الضلال: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً) [النساء: 97] وفي رائعة من روائع القرآن وصف لتخاصم أهل النار وتنازعهم في مسألة الزعامة والانقياد لها إذ يقول: (ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين @ قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين @ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) [سبأ: 31ـ32] .
[يتبع]
المصادر والمراجع
(1) منهج حزب التحرير في التغيير، ص41.
(2) المصدر السابق.
(3) نهج القرآن الكريم في الدعوة، حافظ صالح، ص93.
(4) المصدر السابق، ص93.
(5) المصدر السابق، ص93.
(6) المصدر السابق، ص96.
(7) المصدر السابق، ص96.
(8) المصدر السابق، ص101.
(9) المصدر السابق، ص100.
(10) المصدر السابق، ص103.
(11) المصدر السابق، ص104.
(12) المصدر السابق، ص104.
(13) المصدر السابق، ص105.
2000-01-07