أخي القارئ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يمر الشهر الثالث والثورة الإسلامية في الأرض المحتلة تستمر وتشتد وتمتد رغم تخاذل الحكم في البلاد العربية، ومحاولاتهم اليائسة لاحتوائها وتجييرها لمصالحهم، والذين لم يتعد دعهم سوى الخطب الرنّانة والكلام الفارغ عبر وسائل الإعلام. وبدَل أن يقوموا بدعم هذه الثورة وتحويلها من ثورة العصيّ والحجارة وقنابل المولوتوف، إلى ثورة التحرير العسكرية، بإدخال السلاح والعتاد والمؤن لأهلنا في الداخل، وهم على ذلك قادرون، بَدَلاً من ذلك نراهم يقمعون التظاهرات المؤيّدة للانتفاضة التي تنطلق في عواصم بلادهم بأساليب أخرى وأبطش من أساليب اليهود. وبَدَل أن يفتحوا حدودهم مع الأرض المحتلة للمجاهدين ولجيوش المسلمين لضرب إسرائيل الضرب القاضية، نراهم يستميتون وينطلقون من بلدٍ إلى أخر راجين أميركا وروسيا وبريطانيا تعجيل انعقاد المؤتمر الدولي وتعجيل الحل السلمي مع إسرائيل ـ أخزاهُمُ الله.
ولكن أهلنا في الأرض المحتلة، (اصبروا وصابروا ورابطوا) ولا تيأسوا (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلونَ إن كنتم مؤمنين)، واعلموا أنهم مهما حاولوا احتواء قراركم والتضييق عليكم، فلا بدّ أنَّ نصر الله آتٍ، ولا بدّ أن ينتصر المسلمون على اليهود، شاء الحكام أم أبوا، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عيد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله»، وهذا الحديث يُفيد أن المسلمين سيزيلون دولة إسرائيل بالكامل ويقضون على اليهود فيها بإذنه تعالى.
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم).
رئيس التحرير