قواعد جوية بدل البرية

قواعد جوية بدل البرية

نشرت صحيفة الحياة في 15/5 تقريراً مصدره واشنطن ودبي، على لسان نائب قائد القوات الجوية الأميركية في مركز القيادة الوسطى الجنرال «ألن بك» كشف فيه أن القوات العسكرية الأميركية تخطط لاستخدام القوات الجوية في قواعدها في الخليج العربي لدعم «الحكومات الصديقة» في العراق وأفغانستان دون وجود قوات برية في هذين البلدين، وأضاف قائلاً: «ستبقى قواتنا في المنطقة في المستقبل المنظور، وستبقى هناك طالما طلبت منا هذه الدول ذلك».

ويقول التقرير إن البنتاغون خصَّص قرابة مليار دولار هذا العام لبناء قواعد في العراق أهمها قاعدة في بلد شمال بغداد، حيث جرى توسيع القاعدة الجوية في المدينة لاستقبال مقاتلات (أف 16) وطائرات (سي 130). ويقول بعض الخبراء الأميركيين أنه بسبب عمليات المسلحين (المقاومين) في العراق باتت القواعد الأميركية في الخليج خياراً أفضل للبنتاغون، على رغم وجود بعض المخاطر في تلك الدول أيضاً.

وقال «ألن بك»: «في النهاية ستنفذ القوات الجوية الأميركية معظم عملياتها في العراق من قواعد الخليج العربي، كما ستقدم الدعم للقوات الأميركية في أفغانستان من قاعدة ماناس الجوية في قرغيزستان، وإن الانتهاء من هذه الخطط قد يستغرق وقتاً.

وهناك توجه لدى البنتاغون لخفض القوات البرية في العراق إلى مئة ألف في نهاية عام 2006م حسب وعود دولة الاحتلال، ويشعر القادة العسكريون الأميركيون بقلق من القدرات المتواضعة للشرطة العراقية والجيش الذي دربته تلك القوات، في ظل الحديث الموثق عن فرار عناصر من الجيش والشرطة العراقية من أمام المواجهات مع المقاومين العراقيين.