أخبار المسلمين في العالم
2006/07/31م
المقالات
1,837 زيارة
أخبار المسلمين في العالم
ـ تأهيل أئمة المساجد في الأردن على الطريقة البريطانية ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 8/6 «أن بريطانيا استضافت ستة من موظفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأردنية في زيارة استمرت أسبوعاً لتطوير مهاراتهم ودعم عملهم في الوزارة. وجاءت هذه الزيارة لتكون الخطوة الأولى لإطلاق مشروع لمدة عامين لتدريب أئمة المساجد والوعاظ والواعظات في الأردن بتمويل بريطاني وبالتنسيق مع المجلس البريطاني الثقافي. ويركز هذا البرنامج على مهارات الاتصال والتواصل لدى الوعاظ والواعظات، مما يؤدي إلى إيصال رسالة الإسلام داخل الأردن وحتى خارجها، بالإضافة إلى ترسيخ مبادئ التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى». وأضافت «وبينما تبدو هذه الشراكة بين وزارتي الخارجية البريطانية والأوقاف الأردنية غريبة بعض الشيء في بادئ الأمر، إلا أن المسؤولين عن البرنامج لفتوا إلى الفائدة التي تعود إلى الطرفين، ومشددين على أن العلاقات بين الدول لم تبقَ محصورة في الدبلوماسية الجافة، بل بالتبادل الثقافي والتعاون بين المسؤولين والشعوب. وشرح مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة والتوجيه الإسلامي في وزارة الأوقاف الأردنية الدكتور عبد الرحمن سعود أبداح أن وزارتــه تهـدف إلى “تـأهـيل الوعــاظ والواعــظـات لما يحقق المعاصرة والأصالة”، وأضاف: “نحن بحاجة إلى التعددية الثقافية، فأصحاب الثقافة الواحدة يكونون محصوري العقل، نحن بحاجة إلى عقلية إسلامية منفتحة تتقبل الآخر، حتى لا يكون الحوار حوار صراع وإنما صراع تعاون وتفاهم ومحبة”».
وتلك أعمالهم تدل عليهم.
ـ دورات تدريب للمعلمين في السعودية لتعزيز التسامح الديني ـ
في إطار تطوير الخطاب الديني، وتأهيل الخطباء والوعاظ، وإصلاح المدارس الدينية، التي يقوم بها حكام الأمر الواقع تنفيذاً لأوامر السفارات الغربية، ذكرت الشرق الأوسط في 8/6 أن وزراة التربية والتعليم في السعودية كشفت عن إخضاع معلمي ومعلمات مواد التربية الإسلامية لبرامج خاصة، من شأنها نشر فكر التسامح بين المعلمين، كونه إحدى أولوياتها. وقال سعد الماضي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»،إن الوزارة وضعت موضوع تعزيز التسامح الديني ورفع مستوى الوعي بشأن الأمن الفكري بين كوادرها العاملة، في مجال تعليم المواد الدينية في مرتبة متقدمة جداً بين المهام التي تم إدراجها ضمن أهم أولويات جدول الأعمال التي يتم التحضير لإنجازها.
ـ استمرار الترابي في فتاويه والمطالبة باستتابته ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 7/6 أن الترابي أكد في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية أنه لا ديانة ولا جنس الرئيس يمكن أن يطرحا أي مشكلة، رداً على سؤال إن كان يمكن للسودان أن يختار رئيساً مسيحياً. وقال «إذا كان هناك مرشح مسيحي نزيه وقادر على مقاومة التأثير الفاسد للمنصب الحكومي، وكان نزيهاً ولن يستخدم نفوذه ضد الآخرين، سأنتخبه». وأضاف: «كما أنه لا توجد لدي مشكلة في أن أنتخب امرأة». كما اعتبر الترابي أنه من الممكن للمسلمين أن يعتنقوا المسيحية. واتُّهم الترابي بالردة في وقت سابق من هذه السنة عندما قال إنه يمكن لامرأة مسلمة أن تتزوج من مسيحي أو يهودي وأن شهادتها تساوي شهادة الرجل المسلم، وذلك عندما قال: «على النساء أن يكن شريكات لنا في القتال والفن والسياسة والحكم، في كل شيء». ويذكر أن هيئة علماء السودان جددت في 6/6 مطالبتها باستتابة الدكتور حسن الترابي واعتبرته «مارقاً وزنديقاً» وقال مسؤول في هيئة علماء السودان لـ«الحياة»، رداً على هذه التصريحات «إن آراء الترابي في شأن إمامة المرأة وتولي غير المسلمين مناصب رفيعة في الدولة الإسلامية لا جديد فيها. وظل يكررها بهدف التقرب إلى الدول الغربية في مسعى لتسويق نفسه». واعتبر المسؤول أن الترابي «يحاول أن يجذب الأضواء عليه بإثارة هذه القضايا التي تخالف الشرع الإسلامي ولا تستند إلى نصوص دينية صريحة» بل إنها تعارض نصوصاً شرعيةً قطعية.
ـ اعتداء على طالبات محجبات في تونس ـ
نقلت وكالة قدس برس في 1/6 أن جمعية «نساء ضد التعذيب في تونس» استنكرت ما قالت إنها «هجمة شرسة تستهدف النساء في تونس». واعتبرت رئيسة الجمعية، منجية عبيدي، أن تطبيق “المنشور (القانون) 108″، وهو القانون الذي يمنع المرأة ارتداء الحجاب (غطاء الرأس)، يمثل «اعتداءً جنسياً على النساء، يتم بتشجيع وإيعاز من السلطة، وتحت إشرافها». وقالت الجمعية، إن السلطات التونسية «عادت إلى ممارسة مهينة، أدمنت عليها خلال السنوات الماضية، في مخالفة لأحكام الدستور والأعراف الدولية فيما يخص حقوق الإنسان عامةً والمرأة خاصةً، حيث عمد أعوانها في المؤسسات الجامعية إلى تفعيل المنشور 108 الفضيحة، الذي يقضي بتحديد نوع اللباس الذي ترتديه المرأة، ويمنع النساء من لبس الفساتين الطويلة وتغطية رؤوسهن بدعوى أن ذلك يعد لباساً طائفياً» على حد وصفها. هذا وكان عناصر من الشرطة الجامعية، وتطبيقاً للمنشور المذكور، قد حاولوا منع الطالبات اللاتي يرتدين غطاء الرأس، من دخول المعاهد والكليات، ومنعهن بالتالي من إجراء الامتحانات. وطبقاً لما ورد، فقد بلغ الأمر يوم الجمعة 26/5 في كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، حدّ قيام عون إداري (عنصر مسؤول) باحتجاز عدد من الطالبات المحجبات في أحد مكاتب الإدارة وإغلاق الباب عليهن بالمفتاح، وذلك بعد أن استدرجهنّ إلى المكتب المذكور، في محاولة لحرمانهن من إجراء امتحاناتهن. يُذكر أن السلطات التونسية تمنع الموظفات وطالبات الثانوية والجامعات من ارتداء الحجاب، باعتبار أن ذلك «لباساً طائفياً دخيلاً على التقاليد التونسية»، وفق وصفها. وتقول منظمات حقوقية وطنية ودولية أن آلاف النساء والفتيات يمنعن من الدراسة والعمل مادمن يرتدين الخمار، في الوقت الذي تصرّ تلك القطاعات النسوية على أن ارتداءهن للحجاب هو تمسك بدينهن، وهو واجب شرعي، وحق يضمنه دستور الجمهورية التي تنص مادته الأولى على أن الإسلام هو “دين الدولة”.
وهل في دستور الجمهورية هذا شيء من الدين إلا هذه الكلمة؟!
ـ المغرب منخرط في الحرب على الإرهاب إلى جانب أميركا ـ
ذكرت وكالة قدس برس في 27/5 أن التقرير السنوي الجديد لمنظمة العفو الدولية، تحدث عن دور المغرب في “المعركة الأميركية على الإرهاب”. وعلى الرغم من نفي المغرب رسمياً علاقته بهذا الملف، إلا أن عدة تقارير إعلامية أكّدت وصول طائرات أميركية إلى الأراضي المغربية، وهي محمّلة بمعتقلين، قدم بعضهم من معتقل غوانتانامو الأميركي المثير للانتقادات المتصاعدة، وتم التحقيق معهم في سجون سرية مغربية، قبل إعادتهم إلى أماكن أخرى مجهولة. وكان معتقلون مغاربة قالوا في وقت سابق، إنهم التقوا أثناء فترة سجنهم داخل معتقلات سرية، بسجناء من جنسيات مختلفة، يعرف الرأي العام الدولي أنهم نزلاء غوانتانامو. وقال تقرير “العفو الدولية” أيضاً «إن المنظمة اكتشفت أدلة جديدة خلال العام الماضي، تؤكد أن بعض الحكومات الأوروبية كانت شريكة في الجريمة مع الولايات المتحدة، بإهدارها للحظر المطلق على التعذيب وسوء المعاملة، وإقدامها على توسيع نطاق التعذيب من خلال نقل سجناء إلى دول، مثل مصر والأردن والمغرب والسعودية وسورية».
ـ دور الأردن في كشف وقتل الزرقاوي ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 9/6 «أن الأردن أعلن أمس أن قوات خاصة أردنية شاركت في الغارة التي تمت مساء أول أمس على مخبأ أبو مصعب الزرقاوي». وأبلغ مصدر أمني أردني “الشرق الأوسط” «إن الزرقاوي أصيب إصابة بالغة خلال الغارة الأردنية – الأميركية المشتركة على موقعه، موضحاً أن طائرة قصفت الموقع بعد الغارة بنصف ساعة بصاروخ ما أدى إلى مصرع الزرقاوي قبل أن تتمكن القوات الأميركية والعراقية من الوصول إليه. وأوضح أن العاهل الأردني تابع الغارة الجريئة التي قامت بها قوات خاصة أردنية وأميركية للقضاء على الزرقاوي وأعوانه، وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية تتلقى تقارير مفصلة عن أنباء الغارة والنتائج التي أسفرت عنها». ونقلت الشرق الأوسط في 12/6 عن صحيفة الأوبزرفر «أن ضباطاً من المخابرات الأردنية سعوا إلى تجنيد عملاء من الفلوجة والرمادي وكذلك من عشيرة الدليمي في أعقاب تفجيرات فنادق عمان. وأوضحت الأوبزرفر نقلاً عن مصادر أردنية أن المعلومات التي تم الحصول عليها، كانت تنقل بصفة منتظمة إلى المحققين الأميركيين الذين كانوا يسعون إلى اختراق تنظيم الزرقاوي».
وهذه إضافة جديدة إلى سجل النظام الأردني المثالي في العمالة والخيانة.
ـ مجزرة أميركية في حديثة تفوق في بشاعتها فضيحة أبو غريب ـ
جاء في صحيفة الحياة في 28/5 أن تقريراً صحافياً في لندن كشف أمس تفاصيل مجزرة ارتكبتها القوات الأميركية في حق سكان مدينة حديثة في محافظة الأنبار غرب البلاد، سقط ضحيتها 24 مدنياً بينهم نساء وأطفال في أعقاب انفجار قنبلة قرب أحد الشوارع في المدينة أدت إلى مقتل جندي أميركي. ونقلت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية عن الفتاة العراقية إيمان حسن (10 أعوام) أن جنوداً أميركيين اقتحموا منزل عائلتها في ساعة مبكرة من يوم 19/11/2005م. بعد 15 دقيقة من وقوع انفجار وتردد أصوات إطلاق للنيران. وذكرت «ذا تايمز» أن رجال البحرية الأميركية نفذوا عملية تفتيش بحثاً عن مسلحين داخل منزل الأسرة، وفيما كان الجنود يصرخون في وجه والدها ألقوا قنبلة في حجرة جدها، وقالت الفتاة إن جميع الموجودين في المنزل قُتلوا باستثنائها هي وشقيقها عبد الرحمن. وأكدت إيمان أنها كانت خائفة جداً، ولم تستطع هي وأخوها التحرك لمدة ساعتين، واعتبرت أن الجنود الأميركيين «جاؤوا ليقتلونا، ثم بعد ذلك يعربون عن أسفهم». وذكرت وكالة قدس برس في 3/6 أن القوات الأميركية لم تكتفِ بهذه الأسرة، بل دخلت إلى منزل مجاور يعود ليونس سالم نصيف، حيث تم قتله بالإضافة إلى زوجته عائدة ياسين أحمد. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قتل الجنود الأميركيون جميع أولادهم، وهم محمد (9 أعوام)، ونوري (15 عاماً)، وسبأ (11 عاماً)، وزينب (6 أعوام)، وعائشة (3 أعوام)، إلى جانب الصبية هدى، وهي شقيقة الأم. ولم تنجُ من عملية التصفية سوى الطفلة صبا البالغة من العمر 13 عاماً، والتي تظاهرت بالموت. القوات الأميركية لم تكتفِ بذلك، بل هاجمت منزلين آخرين بالإضافة إلى تنفيذ عملية إعدام جماعية بحق أربعة من طلبة المعهد التقني في حديثة صادف مرورهم من جانب تلك المنطقة. أطباء في مشفى حديثة أبلغوا مراسل وكالة “قدس برس” أن القوات الأميركية منعتهم في ذلك اليوم (19/11/2005) من نقل الجثث من داخل المنازل المدمّرة. وذكر أحد الأطباء رافضاً الكشف عن اسمه، أن جنرالاً أميركياً حضر إلى المشفى وأبلغهم أن القوات الأميركية سوف تعتقل كل من يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام. وبعد نحو ثلاثة أشهر من تلك المجزرة، جاءت القوات الأميركية برفقة أحد أعضاء الكونغرس الأميركي إلى المدينة، ومكثت في مشفى حديثة وأبلغت الأهالي عن رغبتها برؤية الأطفال الناجين من تلك المجزرة، وفعلاً جيء بهم، وتم تسليمهم هدايا، وتسجيل إفاداتهم، كما قدّمت لهم مبالغ مالية “تعويضية” بلغت 2500 دولار عن كل ضحية، إلا أن ذوي الأطفال الناجين، أو المتكفلين برعايتهم، رفضوا استلام تلك المبالغ. ونقل أحد الحاضرين بأن أقارب هؤلاء الناجين أبلغوا الجنرال الأميركي وعضو الكونغرس أنهم يطالبون بمحاكمة الجنود الأميركيين المذنبين، في حين أبلغهم آخرون أنهم يرفضون حتى المحاكمة، ولن يقبلوا إلا «بالثأر من تلك القوات».
هذه الجرائم تدل على انهيار حضارة لا انهيار أعصاب ومعنويات فقط.
ـ ومجزرة أخرى في الإسحاقي… ـ
جاء في صحيفة الشرق الأوسط في 3/6 «تصاعدت الضغوط على الجيش الأميركي مع اتهامات جديدة حول قيامه بعمليات قتل مدنيين أثناء عملياته في العراق. وبث تلفزيون “بي بي سي” مساء أول من أمس شريط فيديو يكشف عدداً من القتلى بينهم أطفال تقول الشرط العراقية إنهم من بين 11 مدنياً قتلتهم القوات الأميركية عمداً في بلدة الإسحاقي في 15/3/2006م. وتضمن شريط الفيديو الذي بثته “بي بي سي” صور جثث عدة أشخاص بينها ثلاث لأطفال، وقال المذيع جون سيمبسون إن الصور تكشف بوضوح أن القتلى مصابون بالرصاص».
ـ أولبرايت: مجزرة حديثة ستتكرر ـ
ذكرت الشرق الأوسط في 4/6 أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت قالت إن الوضع في العراق سيئ. وفي معرض ردها على سؤال عما إذا كانت أولبرايت تعتقد أن الولايات المتحدة ستكسب الحرب ضد «المسلحين» في العراق قالت أولبرايت: «على أية حال لن نكسبها، أَسَرْنا مجموعات من الإرهابيين ودمرنا الكثير من الخلايا الإرهابية، وتكمن المشكلة في أننا لا نستطيع تقدير ما إذا كان الإرهابيون الذين نمسك بهم أو نقتلهم أكثر من الإرهابيين الجدد الذين يظهرون نتيجة لسياستنا، حيث أصبح العراق مرتعاً لكل من يكرهنا». وقالت أولبرايت: إن الأحداث الدموية الأخيرة في أفغانستان وتحذير السفير الأميركي هناك من «صيف دموي» دليل على أن «حرب العراق لم تكن ضرورية» ولكنها كانت بمحض اختيار الولايات المتحدة، وأنه كان ينبغي على أميركا أن تركز بشكل أفضل على أفغانستان التي لم تتمم أميركا مهمتها فيها أبداً. وقالت أولبرايت، إن عملية احتلال العراق لم يكن معداً لها جيداً. ولم تستبعد تكرار ما حدث في مذبحة حديثة، كلما طالت مدة بقاء القوات الأميركية في العراق.
إن كلام أولبرايت هذا يعني فيما يعنيه أن كل سياسيي الولايات المتحدة هم من فصيلة مصاصي دماء البشر ونهب خيراتهم، ومهما اختلفت تكتيكاتهم فإن استراتجيتهم واحدة.
ـ أخطاء بوش وبلير… والعشاء الأخير ـ
أقر الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالأخطاء التي ارتكباها في العراق، لكنهما أصرا على عدم تحديد جدول للانسحاب. وقال بوش في سياق اعترافه بالأخطاء «إن قرار الإطاحة بصدام حسين كان صائباً. ولكن لم تسِرْ كافة الأمور منذ التحرير كما توقعنا أو أملنا. ورأى بوش أن الحرب خلقت الخوف في الولايات المتحدة قائلاً: «عندما ترى أبرياء يموتون كل يوم، فإن ذلك يؤثر على العقلية في بلادنا». وقال بوش: «قرار طرد صدام حسين من الحكم أثار جدلاً. لم نعثر على أسلحة الدمار الشامل، التي كنا على ثقة جميعاً بأننا سنجدها. هذا دفع الناس إلى التساؤل حول ما إذا كانت التضحية التي قمنا بها في العراق تستحق أن نقوم بها». «ورغم الضربات والكبوات، أنا على ثقة أن ما قمنا به ولانزال نقوم به، هو الصواب». وسألت صحافية بريطانية المسؤولَين. ما الذي سيفتقده في الآخر في حال غادر توني بلير، الذي تراجعت شعبيته إلى 26%، منصبه قبل نهاية ولايته في 2009م أو 2010م؟ رد الرئيس الأميركي: «ربطات العنق الحمراء التي يضعها. هذا ما سأفتقده»، لكنه شدد في الوقت ذاته قائلاً: «لا تتعاملوا معه وكأنه رحل». وأشاد بوش ببلير بقوله: «إنه رجل مصمم وصاحب رؤية شجاعة، وأريده أن يبقى (في منصبه) طالما أنا رئيس للجمهورية». ويعاني بوش هو أيضاً من تراجع في الشعبية (31%) وتنتهي ولايته في 2009م. وبدا بلير محرجاً، ولم يرد على السؤال مكتفياً بالطلب من الصحافيين البريطانيين طرح «أسئلة جدية». ويتوقع مراقبون أن يغادر رئيس الوزراء البريطاني منصبه في منتصف 2007م أو 2008م على أبعد تقدير (الشرق الأوسط 27/5).
سيرحل بوش وبلير إن شاء الله خاسئَين، وسيصبحان لعنة التاريخ، وسيبقى الإسلام صامداً على ما يدبر له حتى يظهره الله تعالى. جعل الله ذلك قريباً.
ـ قوات أميركية «تطلب الأمن» ـ
ذكرت وكالة قدس برس في 28/5 أن عدداً من أهالي الضلوعية أبلغ الوكالة «أن القوات الأميركية طلبت توفير الأمن لجنودها، مقابل فك الحصار عن منطقة الضلوعية، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً شمال بغداد». وقال عدد ممن كانوا ضمن وفد أهالي الضلوعية التقوا بعدد من قادة الجيش الأميركي في المنطقة، إنهم “فوجئوا” بطلب تلك القوات بأن توفر لهم الأمن مقابل أن يرفعوا عن الأهالي الحصار. وذكروا أن الوفد المفاوض أبلغ القوات الأميركية، أنه «لا يمكن له أن يوفر لهم الأمن مادامت جيوشهم الجرارة لا تملك القدرة على توفير الأمن لنفسها».
ـ الجنود الأميركيون في العراق: أعصاب مشدودة ومعنويات منهارة ـ
نقلاً عن وكالة قدس برس في 27/5 قال المحلل السياسي عدنان الجبوري إن حال الجندي الأميركي الذي دخل بنفسية المنتصر قد تغيّرت بعد ثلاثة أعوام من الاحتلال، وباتت تسيطر عليه مظاهر «التوتر الحاد، والاختباء وراء الدروع الحديدية، والأصابع المتسمرة»، على حد وصفه. ويضيف الجبوري إن الجنود «باتوا يعلمون أنهم يتحركون في بيئة معادية، لا تفلح في كسر عدائيتها، إلقاء الحلوى وأقلام الرصاص على الأطفال الفضوليين، وهي صورة بدأت بالاختفاء بعد اكتشاف أن الأميركيين يتخذون أولئك الأطفال دروعاً بشرية ومصائد» حسب قوله. ويتابع المحلل قوله «ولا يثق الجنود الأميركيون حتى في المترجمين المرافقين لهم»، معتبراً أن هذا كله يفسر «العلاقة المتشنجة بين الجنود والمترجمين». ويتندر العراقيون في هذه الأيام اللاهبة بمنظر الجندي الأميركي، الذي يقف على رأس عربة “همفي” عسكرية، وهو يسكب الماء البارد على جسمه، في محاولة منه لإطفاء بعض من لهيب صيف بغداد. وغالباً ما يطلق العراقيون عبارات السخرية على الجنود الذين أحرقتهم شمس العراق الملتهبة، قائلين «راح يموع»، أي سوف يذوب من شدة الحرّ، هذا الحر الذي ضاعف على ما يبدو من تشنج الحال النفسية للجندي الأميركي، ما يجعلهم يصرخون على المواطنين بسبب أو من غير سبب. وبحسب مصادر في الجيش العراقي، تعمل في قاعدة مشتركة مع مشاة البحرية الأميركية “المارينز” غرب بغداد، فإن تلك القوات لم تجلب معها أطباء نفسيين، كبقية وحدات الجيش الأميركي، على اعتبار أنها من وحدات الصفوة والنخبة، باتت اليوم أكثر الوحدات استقداماً للأطباء النفسيين، من كثرة حالات الانهيار المعنوي” التي يتعرض لها الجنود. ويقول جمعة عبد السادة، المجند في وحدة للجيش العراقي في محافظة الأنبار غربي بغداد، إن الجنود الأميركيين يقسون كثيراً على الأهالي أثناء حملات التفتيش، ويضيف «إنهم يتعاملون بمنتهى الوحشية، فيقومون بكسر الأبواب، ويحطمون الأثاث بعد الانتهاء من التفتيش». كما يوضح المجند العراقي أن عدداً من الجنود الأميركيين أقدموا على الانتحار، وأن هناك «محاولات عدة للهروب، وهم عصبيون دائماً، وخاصة في فصل الصيف». وفي كل الأحوال، فما بات واضحاً للعراقيين على الأقل، أن “رامبو” الأميركي الذي لا يُقهر، لم يفلح في الشد من عزيمة جنوده الذين يتصببون عرقاً إما من الحر، أو من الخوف من عبوة قد تنفجر في أي لحظة، وبات هذا “الرامبو” نفسه، خائفاً ومتوتراً، باحثاً عن طريقة للهروب من بيئة “لا تحبه”.
ـ مشروع قرار للانسحاب المبكر من العراق ـ
ذكرت الحياة في 3/6 أنه «فيما أبلغ رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي نظيره البريطاني توني بلير خلال زيارة الأخير لروما أمس، قراره النهائي بسحب قواته من العراق، يستعد الكونغرس الأميركي للتصويت على مشروع قرار يتبناه المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة جون كيري يدعو إلى سحب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الجاري». وأضافت: «ويتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ على المشروع رقم 36 الذي يحمل عنوان «تقديم استراتيجية للاستقرار في العراق وانسحاب القوات الأميركية»، خلال الأيام العشرة المقبلة، بعد الانتهاء من درسه في لجنة العلاقات الخارجية. ويدعو المشروع، إلى بدء سحب القوات في 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وإبقاء «الفرق التي تتولى تدريب قوات الأمن العراقية». كما يدعو إلى عقد مؤتمر دولي يشارك فيه حلف شمال الأطلسي والجامعة العربية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي لمناقشة «اتفاقية سياسية متكاملة» لاستقرار العراق. ويحظى القانون بدعم نواب مرموقين في مجلس الشيوخ أبرزهم كيري وتشاك شومر وجون مارتا وروس فاينغولد، ويستند إلى ورقة عمل أعدها «مركز أبحاث تقدم أميركا».
ـ إنجازات البنتاغون في العراق صفر ـ
انتقد تقرير أميركي، في 6/6، التقييم ربع السنوي الذي أعلنه البنتاغون في 5/6 عن الإنجازات الأميركية في العراق. وقال التقرير إن تقييم البنتاغون يحتوي على أخطاء كثيرة، ومنحه درجة «صفر». وحذر التقرير البنتاغون من أن يكرر أخطاء حرب فيتنام عندما قدم، خلال سنوات كثيرة، معلومات غير صحيحة، كانت من أسباب استمرار الحرب، وهزيمة القوات الأميركية. وحذرالتقرير من أن «الشعب الأميركي والكونغرس يريدان صورة صادقة لما يحدث، لا أكاذيب بوسائل الحذف والمبالغة». ووصف التقرير التقييم الربع سنوي، الذي أصدره البنتاغون بأنه تقرير «غير شريف» وشبه التقــرير تقييم البنتـاغون هذا، بالتقييم الأســبوعي الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية في العراق، وقال إن الاثنين «فيهما أكاذيب كثيرة».
ـ إجرام (إسرائيل) بالأرقام ـ
ذكرت وكالة قدس برس أن تقريراً صدر حديثاً عن دائرة “العلاقات القومية والدولية” بمنظمة التحرير الفلسطينية أشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت، منذ 29/9/2000م وحتى 31/5/2006م، 4094 فلسطينياً، 420 منهم قضوا اغتيالاً. وأوضح التقريرأن قوات الاحتلال قتلت 792 من الأطفال الفلسطينيين، و273 من النساء، و138 من المرضى على حواجز الاحتلال العسكرية، و384 من قوى الأمن الفلسطيني، و58 على أيدي المستوطنين، و9 من الصحافيين، و220 من أبناء الحركة الرياضية الفلسطينية، و6 من الأجانب وفرق التضامن الدولية. وخلال تلك الفترة، يحصي التقرير، إصابة 36070 فلسطينياً بجراح مختلفة، بينهم 7500 أصيبوا بعاهات دائمة معظمهم من الأطفال والشباب. وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني، بقي منهم في سجون الاحتلال 9400 أسيراً، وألحقت تلك القوات الخراب بنحو 65443 منزل، بينما دمرت بشكل كلي 7682 منزلاً وشردت ساكنيها في العراء. ولم تسلم الثروة الزراعية والتي يعتمد عليها المسلمون في فلسطين كمصدر أساسي في دخلهم، كما يوضح التقرير، من اعتداءات قوات الاحتلال، إذ ألحقت بها ممارسات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، تدميراً وخسائر فادحة وخاصة أشجار الزيتون، فقد اقتلعت وأحرقت وجرفت ما يزيد عن المليون شجرة وغرسة ونبتة. ومن أجل إقامة المستعمرات وتوسيع القائم منها وبناء الجدار التوسيعي، وصادرت قوات الاحتلال بالقوة 295542 دونماً منذ 29/3/2003 وحتى الآن.
هذه (إسرائيل) فسجِّلوا عليها الحساب.
ـ يهود الفلاشا ـ
نقلاً عن وكالة قدس برس في 3/6 أن زئيف بويم، وزير ما يسمى “الهجرة” في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قدم اقتراحاً لاستجلاب الآلاف من يهود الفلاشا”، المتواجدين في أثيوبيا، من أجل الاستيطان والعيش في فلسطين المحتلة، وذلك في مخطط لتكثيف عدد اليهود فيها في ظل ما يحذّر منه المسؤولون الإسرائيليون من “الخطر الديموغرافي”. وأشار بويم في اقتراحه، الذي قدّمه من خلال صحيفة “هآرتس” العبرية، إلى استجلاب جميع يهود “الفلاشا” من أثيوبيا، والذين يقدر عددهم بنحو أربعة عشر ألفاً، إلى فلسطين دفعة واحدة، بدلاً من نقلهم على شكل مجموعات مكونة من 300 إلى 600 مهاجر شهرياً. ويؤكد الحاخام روزن عزرا، أحد المسؤولين عن استلام طلبات استجلاب اليهود، أن 31% من “الفلاشا” المستجلبين إلى الدولة العبرية على مدى السنوات الثلاث الماضية لا ينتمون إلى اليهودية من قريب أو من بعيد. وقال روزن «إن ثلث المهاجرين الأثيوبيين إلى الدولة العبرية ليسوا من نسل أمهات يهوديات» وفق تأكيده. هذا ويواجه يهود “الفلاشا” عنصرية حادة في الدولة العبرية من قبل اليهود البيض، في ما سبق لمشافٍ إسرائيلية أن رفضت دماً تبرع به يهود “الفلاشا”، لأسباب عنصرية.
ـ لا مانع إن كانت لتشتيت الفلسطينيين!! ـ
نقلت وكالة “قدس برس” في 25/5 أن حاييم رامون، وزير القضاء الإسرائيلي، دافع في كلمته عن قانون منع «لم شمل العائلات الفلسطينية»، في إطار النقاش الذي أجراه البرلمان الإسرائيلي لقرار المحكمة بهذا الشأن، إلى درجة أنه قال: «توجد دول عنصرية في العالم، فلنكن واحدة منهن». وأعلن رامون أن وزارته أقامت لجنة خاصة برئاسة الوزير السابق أمنون روبنشتاين، من حزب “ميرتس”، الذي رحّب بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا بقرار منع لمّ الشمل، من أجل ما يسمى “قانون الهجرة إلى إسرائيل”. وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هدف اللجنة والقانون هو أن “تحمي إسرائيل غالبيتها اليهودية”، وأن تحد الهجرة ليس فقط لأسباب أمنية، وإنما أيضاً بدوافع الحفاظ على طابع إسرائيل اليهودي، كما قال. ورأى رامون أن «إسرائيل ليست ملزمة بإدخال مهاجرين من دول معادية».
هذا الخبر يذكرنا بقوله تعالى: ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ).
2006-07-31