فكر إسلامي: منهج القرآن ومنهج المتكلمين
1988/01/30م
المقالات
4,813 زيارة
2- العقيدة وحدود معرفة الله
بقلم: أحمد المحمود
تناولت “الوعي” في الجزء الأول من هذا البحث موضوع علم الكلام وبيّنت بشكل واضح خطأ منهج المتكلمين؛ الذين تمادوا في الأبحاث العقلية والمنطقية وتجاوزوا الآيات والنصوص وبحثوا في المغيّبات. وسنتعّرض في هذا العدد لمنهج القرآن في طرح العقيدة، هذا المنهج الذي يجعل من العقيد دافعاً وحافزاً للالتزام بأحكام الله وتسيير الأفعال بأوامره ونواهيه. وإذا كان معلوماً أن بحث العقيدة والتركيز عليها إنما هو لتقوية الإيمان بالله وزيادة القرب منه، فإن تجاوز منهج القرآن في العقيدة قد أربك المسلمين وضعضع كثيراً من المفاهيم في أذهانهم.
يتبيّن من استعراض منهج القرآن الكريم في طرح العقيدة ما يلي:
التصديق الجازم
أولاً: لما كانت العقيدة هي الأساس الذي يقوم عليه الإسلام عند المسلم، ويقوم عليها الإسلام في الحياة، فقد جاء القرآن الكريم في صريح آياته يأمر أمراً جازماً أن تكون العقائد عن يقين، وينهى نهياً جازماً عن أخذ أصول العقيدة بالدليل الظنّي. قال الله تعلا: ]إن الذين لا يؤمنون بالآخر ليُسمُّون الملائكة تسمية الأنثى، وما لهم به من علم، إن يتَّبعون إلا الظنّ، وإن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً[. وقال تعالى: (إن هي إلا أسماء سمّيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان. إن يتّبعون إلا الظنّ وما تهوى الأنَفسُ ولقد جاءهم من ربّهم الهدى).
وعليه فالعقيدة هي التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل. ولا يتحقّق التصديق الجازم إلا أن يكون موضوع العقيدة قطعيَّ الدلالة، ودليلها قطعي الثبوت. فما لم يتحقق هذان الأمران لا يتحقق الجزم في التصديق.
اعتقاد وتسليم
ثانياً: إذا ورد ما يتعلّق بأسماء الله تعالى في كتاب الله وسنّة رسوله المتواترة وكانت من حيث دلالتها قطعيّة. فما على المسلم إلا أن يعتقد بها كما جاءت، وبحسب دلالتها، من غير بحث ولا خوض لأنها لا تقع تحت حواسِّه. لذلك لا يستطيع العقل إلا التسليم بها. أما إذا جاء بها ظني (ثبوتاً أو دلالة) كان من باب أولى التصديق والتسليم بها من غير مناظرة. قال أبو عمر ابن عبد البّر: ليس في الاعتقاد كلِّه في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصاً في كتاب الله، أو صحّ عن رسول الله، أو أجمعت عليه الأمة. وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلّم له ولا يناظر فيه [جامع بيان العلم، ص 96].
التقيد بالنص
ثالثاً: العقيدة لا تؤخذ إلا بنصّ وليس فيها اجتهاد. وهناك أدلة على أن الشرع قد طلب الاجتهاد في الفروع، ولم يأتِ دليل على طلب الاجتهاد في العقيدة. يقول ابن الجوزي في كتاب “تلبيس إبليس” [ص 95]: إن دليل الاعتقاد ظاهر، ومثل ذلك لا يخفى على عاقل. وأما الفروع فإنها لما كثرت حوادثها واعتاص على العامي عرفانها، وقرب لها أمر الخطأ فيها، كان أصلح ما يفعله العاميّ التقليد فيها لمن قد سبر ونظر. إلا أن اختيار العاميّ في اختيار من يقلده. وكذلك يقول الإمام أحمد بن حنبل في نفس المصدر من نفس الصفحة: من ضيق علم الرجل أن يقلّد في اعتقاده رجلاً.
ومعلوم أن الخطأ في العقيدة ليس كالخطأ في الفروع. وهذا ما أدّى عند علماء الكلام إلى تكفير من يخالف الرأي. والعمل بالتأويل هو من هذا الباب، لأن التأويل يكون بحسب فهم المؤول لما يقتضيه النصّ لغةً وشرعاً. وباتفاق من يقول بالتأويل ومن لا يقول: أن المعنى الحقيقي لا يعلمه إلا الله، فهو بالنسبة للجميع غير يقيني. وبالتالي فالتصديق بالتأويل لا يكون جازماً. لذلك “كان الشافعي ينهى النهي الشديد عن الكلام في الأهواء. ويقول أحدهم إذا خالفه صاحبه قال كفرت، والعلم أن يقال فيه أخطأت.” [آداب الشافعي ومناقبه].
رابعاً: إن دليل العقيدة إما أن يكون عقلياً وإما أن يكون نقليّاً بحسب واقع الموضع الذي يُستدَلّ به. فإن كان الموضوع واقعاً محسوساً تدركه الحواس فإن دليله يكون عقلياً. وإن كان مما لا تدركه الحواس فإن دليله نقلي.
أدلة عقلية…
والناظر في الأمور التي تطلب العقيدة الإسلامية الإيمان بها يجد مثلاً أن الإيمان بالله دليله عقليّ لأن موضوعه تدركه الحواسّ، وهو وجود خالق للموجودات المدركة المحسوسة. فوجود الله أمر محسوس ومُدرَك عن طريق الحسّ، لأن الأشياء المدركة المحسوسة قد دلّ احتياجها على وجود الخالق. والإنسان كلما أنعم النظر في مخلوقات الله واتصل بالكون وحاول الإحاطة بالزمان والمكان، رأى نفسه ذرّة صغيرة جداً بالنسبة لهذه العوالم المتحرّكة. ورأى أن هذه العوالم المتعدّدة تجري كلها على سنن معينة وقوانين ثابتة. وبهذا يدرك تمام الإدراك وجود هذا الخالق، ويدرك وحدانيته، وتتجلى له عظمته وقدرته، ويدرك أن ما يراه من اختلاف الليل والنهار ومن تصريف الرسام ومن وجود البحار والأنهار والأفلاك، إن إلا دلائل عقلية وبينات ناطقة على وجود الله الخالق وعلى وحدانيته وقدرته و…
قال تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها، وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون).
والآيات التي أوجب الإسلام الإيمان بها وجعل العقل حكماً عليها نوعان: آيات القرآن المنزلة المسموعة وآيات النفس والكون المخلوقة العيانية.
وأخرى نقلية
أما الدليل على الإيمان بالملائكة فهو نقلي: قال الله تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو الملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط). ولا مجال للعقل في إثبات وجود الملائكة لأنها لا تقع تحت الحس.
أما الدليل على الإيمان بالكتب فإنه يختلف بالنسبة للقرآن عنه بالنسبة لباقي الكتب السماوية. أما دليل أن القرآن من عند الله وأنه كلام الله، فهو دليل عقلي، لأن القرآن مدرك إعجازه فيه أنه من عند الله قطعاً وآيات التحدي شاهدة على ذلك. قال تعالى: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين).
هذا بالنسبة للقرآن. أما باقي الكتب المنزلة فإن دليلها نقلي. قال تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير).
أما الدليل على الإيمان بالرسل فهو بالنسبة لسيّدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يختلف عنه بالنسبة لباقي الرسل. فالدليل على نبوّة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عقلي وليس نقلياً. لأن دليله هو القرآن وهو نفسه معجز. ولا يزال حتى الآن معجزاً. وثبت بطريق التواتر أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بالقرآن. والقرآن قطعاً هو من عند الله فيكون رسالة لسيدنا محمد. أما معجزات باقي الأنبياء والرسل فإنها ذهبت وانقضت. والكتب الموجودة الآن لا يقوم دليل عقلي على أنها من عند الله. وبالتالي لا يقوم دليل عقلي على نبوّة أي رسول أو نبي. ولكن ثبتت نبوتهم بالدليل النقلي. قال الله تعالى: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيّون من ربهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون).
وأما الدليل على الإيمان باليوم الآخر وهو يوم القيامة فهو دليل نقلي وليس دليلاً عقلياً. لأن يوم القيامة مغيّب عن حواسنا لا يدركه العقل. قال الله تعالى: (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة اعتدنا لهم عذاباً أليماً)، وهكذا.
وعلى هذا فكل ما كان دليله عقلياً يمكن التوسع بالكلام فيه. وكلما ازدادت الأدلة العقلية وتعمّقت كان الإيمان أقوى وأفعل. على أن يكون بالحسبان أن الإيمان بالله إنما هو عن طريق الواقع الذي يحسّه الإنسان، والذي كلما ازداد إحساسه به كلما ازداد وقوي إيمانه.
وما كان دليل نقلياً فلا يمكن الخروج فيه عن النص قيد أنملة. فالإيمان بالملائكة وصفاتهم والأنبياء وأخبارهم، والكتب المنزلة واليوم الآخر وكل ما أخبرنا به القرآن الكريم والأحاديث المتواترة من هذا القبيل نؤمن به من غير زيادة ولا نقصان ولا تأويل. وما جاء في أحاديث الآحاد نصدّقه.
صعيد البحث
قال تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير) فهاتان الآيتان هما آيتا تخويف وتهديد للناس من الله وذلك من قبيل قوله تعالى: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا). هذا هو صعيد البحث وليس صعيده هو: هل إن الله في السماء أم لا. فهذا إخراج للبحث عن صعيده. وهذا تناول للموضوع من حيث الذات.
وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» هو من قبيل الدعوة إلى التراحم حتى يستحق الناس رحمة الله. وليس الموضوع هو هل إن الله في السماء أم لا. كذلك فهذا تناول للموضوع على غير صعيده.
وقوله تعالى:(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون). فالله يريد منا أن نعلم أن الله تستجيب لدعاء من يستجيب له. وعلى هذا فهي آية دعوة للاستجابة لأمر الله لكي يستجيب لنا وليس صعيد البحث في الآية هو قرب المكان أو عدمه فهذا أيضاً إخراج للبحث عن صعيده.
الإيمان بالله
فالله سميع، بصير، رزاق، محي، مميت، معين، نصير، معز، مذل، مهمين، قهار. فهذه وغيرها يحتاج المسلم في كل أحوال حياته إلى الإيمان بها والتعامل معها من حيث أنها مقيِّدة وموجهِّة ودافعة لعمله، وتُعلّمه الالتجاء إلى الله وحده عند المكرهات حيث لا ملجأ إلا إليه.
فإيمان المسلم بأن الله بصير يوجب أن يزن كلامه بميزان الشرع، وأن لا يفحش القول وأن يبتعد عن قول الزور…
وإيمان المسلم بأن الله بصير يوجب عليه أن لا يضع رجله إلا في المكان الذي يرضي ربّه، وأن يعبد الله كأنه يراه. فإن لم يكن يراه فإن الله يراه.
وإيمان المسلم بأن ربه عليم بكل شيء يعلم السرّ وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور يدفعه لأن يتورّع عن فعل المعاصي ينكبّ على فعل الخيرات.
والمقدر عليه في الرزق يسأل الله الرزق الحسن لأنه يعلم أن الله وحدده هو الرزّاق، فلا يسأل غيره ولا يستذل لغيره.
والمكروب والمظلوم، والمغلوب على أمره يمدّون إلى الله أكفّ الضراعة، متوسلين إلى الله أن يعينهم وينصرهم ويكشف ما بهم من سوء.
والذي يخشى على نفسه في هذه الحياة، وهو يعلم أن الله هو المحيي، المميت، الحفيظ، لا يتّجه للناس لكي يحفظ نفسه منهم، ولكن إلى الله وحده.
والذي يؤمن أن الله هو المعزّ، والمذلّ، لا يستذلّ لغير الله ولا يطلب العزّة من غيره بل منه وحده، ويعلم أن ذلك يكون باتّباع شرعه.
وهكذا فطريق معرفة الله وتقوية الصلة به هي في التفكير في المخلوقات وبمقدار ما ندرك من أثار رحمة ربنا فينا وقدرته، وعظمته، وحكمته، وحفظه تكون قوة الإيمان فينا. فمن ينظر إلى الكون متأملاً، وغلى ما في داخل الإنسان من بديع الخلق ليدرك مدى عظمة وقدرة الله. قال تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق، أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)، وقال تعالى: (أأنتم أشد حلقاً أم السماء بناءها، رفع سمكها فسوّاها)… وهكذا ينشأ عند المسلم بنتيجة التفكير وعلى هذا المنهج الرباني لأن يقول (ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار). وينشأ عنده بنتيجتها طاعةٌ لله ورسوله، وقول معروف وخشية لله ومراقبة لنفسه ووزن لأعماله بميزان الشرع، والتجاء كامل لله سبحانه.
حدود معرفة الله
خامساً: إن إثبات وجود الله هو إثبات وجود ليس إثبات كيفيّة.
فليس المطلوب من المسلم أن يعرف كيف أن الله يرزقه وكيف ينصره، وكيف يحفظه فالمطلوب من المسلم أن يؤمن بأن الله سميع ولا يشغل نفسه بكيف يسمعه وعليه أن يؤمن بأن الله بصير، لا كيف أنه يبصره، وأنه سبحانه كلّم موسى تكليماً لا أن يبحث كيف كان تكليمه لموسى. وهذا الإنسان المحدود، المخلوق، لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة في البحث في إدراك ذات الله عز وجل. لذلك كان صعيد البحث هو الإيمان بما سمى الله نفسه به، ولم يكن صعيد البحث التكلم في ذات الله سبحانه وتعالى أو كيفية هذه الذات. وعليه فالتكلم بأسماء الله من زاوية الذات والكيفية وليس من زاوية الأثر منهي عنه المسلم أصلاً ومحجوب عنه في نفس الوقت. وقد جاءت الآيات الكثيرة التي تنهى المسلم عن الخوض في ذات الله لأنه لا يطيقه قال تعالى: (وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال)، وقال تعالى: (فلا تضربوا لله الأمثال) وقد جاء في الأثر: “تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في ذاته” وقال الرسول: «سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» وفي هذا يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “الحمد لله الذي لم يجعل للخلق سبيلاً إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته”. وقد قال السلف عن آيات الأسحار: “أقروها كما جاءت” “أقروها بلا كيف” “ردوا علمها إلى قائلها” ويقول الشافعي رحمه الله.
“آمنت بما جاء عن الله على مراد الله وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وقول ابن عبد البر في ذلك: “رواها السلف وسكتوا عنها وهم كانوا أعمق الناس علماً وأوسعه فهماً وأقلهم تكلّفاً، ولم يكن سكوتهم عن عي، فمن لم يسعه ما وسعهم فقد خاب وخسر”.
كلمة أخيرة
وإن كان لنا كلمة أخيرة في ذلك فهي أن لا يصلح آخر هذا الأمر ألا بما صلح به أوله. ولئن كنّا مأمورين بالتأسّي بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومأمورين من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأن نعضّ على سنّة الخلفاء الراشدين بالنواجذ، وبأن نكون على ما كان هو عليه وصحابته، فنحن الآن أشدّ ما نكون حاجة لهذا التأسي إيماناً وعملاً.
ولئن كان الدافع الذي دفع علماء المسلمين لأن يردّوا على الفلسفة اليونانية هو دفع الشبهات التي ألقيت في وجههم ولدعوة أصحاب الشبة إلى الحق الذي لا يزيغ عنه إلا كل ضال، فإننا الآن في واقع يدفعنا بقوة لأن نجابهه فكراً وعملاً تكون نتيجته إظهار هذا الدين وتعبيد الناس لله. فعلينا أن نواجه الأفكار المطروحة على ساحة المسلمين وذلك ببيانها وبيان زيفها وبعرضها على الإسلام، فعلينا أن نحافظ على نفس المنهج الذي سلطه القرآن في بيان العقائد المخالفة وفي بيان الزيف وفي عرض الإسلام فنكون بذلك متّبعين ولسنا بمبتدعين وممتثلين لقوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله).
1988-01-30