كلمة المحرر: مسؤولية ومنهج
1988/01/30م
المقالات, كلمات الأعداد
3,201 زيارة
أخي القارئ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يصدر العدد الثامن من “الوعي” متوجّاً مسيرة دامت حتى الآن ثمانية أشهر كاملة، وه يتحل الفكر النقيّ الصافي الهادف لإيجاد ونشر الوعي الصحيح بين شبابنا المسلم بغية إنهاض الأمّة الإسلامية من المنحدر الذي انحدرت إليه، وذلك بالعودة إلى شرعنا الحنيف، وبتحكيم كتاب الله العزيز في دولة إسلامية عزيزة تعيد للمسلمين عزتهم ومجدهم، وتحمل الإسلام رسالة سامية للبشرية قاطبةً.
لقد قامت هذه المجلة بجهود مجموعة من الطلبة الجامعيين، ورغم الإمكانيات الضئيلة المتوفرة لهم، لم تكن “الوعي” في يوم من الأيام وسيلة للربح والكسب المادي، كما لم تكن ولن تكون وسيلة لتشويش فكر شبابنا المسلم، أو نشر الغث من الأفكار كما تفعل معظم الصحف والمجلات في عصرنا الرديء. إنما نقصد بموضوعات مجلتنا إلقاء الضوء على الأفكار المهمة التي نرى أن المسلمين يفتقدون إليها في سيرهم نحو الحياة الإسلامية. وهذا الالتزام ليس من السهولة التمسك به لولا إيماننا بعظم فائدة هذا العمل والحاجة إليه، وبالأجر الأخروي من ورائه إن شاء الله.
ولا ننسى هنا أن نشكر قراءنا الكرام في الخارج على رسائلهم المشجعة، والتي تزيد في تصميمنا على هذا المنهج، وحرصنا على التمسك به، كما نشكرهم على نتاجهم الفكري الذي خصّونا به. وندعو لهؤلاء الاخوة بالتوفيق، ونتمنى عليهم الاستمرار بالكتابة إلينا عن آرائهم واقتراحاتهم.
ثمانية أشهر و”الوعي” تشهد تطوّراً، سواء في المادة المكتوبة ـ وهي بيت القصيد، أو في الجوانب الفنيّة الأُخرى، وهذه العوامل متضافرة جعلت لهذه المجلة سِمَة خاصّة فريدة يفتقدها عالمنا الإسلامي. ولذلك فإن إقبال المسلمين على “الوعي” قد تضاعف، وبلغ عدد الدول التي تصلها “الوعي” وتوزَّع فيها حوالي أربعة عشرة دولة أجنبية وعربية، مما أعطانا أملاً كبيراً ودفعاً للاستمرار في هذا العمل آملين من المولى عزّ وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
رئيس التحرير
1988-01-30