وغداً تبايعك الجموع خليفةً
أبو المعتصم – بيت المقدس
وتلهبت وسط الضلوع دماؤهاوتوشحت عزم الإبا أعطافهاخضعت لأشرار الطغاة جباههاوتسنمت فوق الذرى أشبالهاوعيونها فوق البغاة عنانهاتحكي البطولة و الفدى عنوانهاأمجادها في الماجدين جيادهاوحكاية الفتح المبين كتابهاتاجُ البطولة من لآلئ هامهاأمواج خيل ما يشد لجامهاكأس المنية ساقياً أعداءهالبت مقولته صدى أمواجهالولجت لجتك التي أرنو لهاوبزينة الإيمان زان زمامهاأفعاله وكفى القيادة قادهاأشذاء طيبك في الورى أنسامهافوق الثريا واستباح سماءهاوالشاطئ الحاني وشاح سهولهارمز البطولة عزّ في أحفادهاسير الهداية تحتدي أبطالهاتحيي بأهل العزم طيب فعالهاومشى على درب المنى أقيالهاوالمرجفون غثاؤهم أوهامهادرب الهداية للورى برهانهاويشيد عمال الخلافة دارهافوق الكماة وتنجلي ظلماؤهاهلت ولاحت في الورى أنوارهاكخلافة الصديق في أشراقهاصوب العلى والراسيات عمادهاثاني المدائن والهدى مفتاحها |
هذي ربا الخضراء لاح ضياؤهاوتسابقت للحق أعلام الهدىلم ترضَ في أكنافها ذلاً ولاونفوسها نحو المعالي قد سمتلا تنحني للغاصبين تأبياًهي ثورة الأحرار خطت دربهاكم سيرةٍ للقيروان سنيةإشراقة التاريخ من تاريخهايا عبقة المجد الرفيع سماتهشد الكتائب بالعزيمة فارتقتومضى على الزحف المدرع حاملاًمهلاً مياه الأطلسي بفارسٍيا كافراً لو أن خلفك كافراًهذي البطولة منذ كان ورمزهالو أن في الدنيا خلوداً خلدتيا معلم الزيتونة العلم الهدىكم عالمٍ نهل المعارف وارتقىحتى رأى أكناف سوسةَ مشرقاًوهناك من عبد الحميد مقامهوكذا (أبو أيوب) نور زمانههو صاحب الصدق الذي عزماتهفإذا بتونس شعلة من نبضهلم تثنهم دعوى الظلام ووعدهيترسم التحرير درباً واحداًوغداً ستشرق في المدائن شمسهاوترفّ رايات العقاب خوافقاًفابشر عطاء الخير خير هديةٍوغداً تبايعك الجموع خليفةًوتوحد الأمصارَ صرحَ هدايةٍوتعانق الفتح المبين جناحه |