العدد 456 -

السنة التاسعة و الثلاثون،  محرم 1446هـ الموافق آب 2024م

«حاخام السعودية» يحذِّر السيسي من انقلاب عسكري!.

أثار الحاخام الأكبر في السعودية وجزيرة العرب -كما يسمي نفسه- يعقوب يسرائيل هرتسوغ، الجدل بحديث أطلقه عبر صفحته الموثقة على موقع «إكس» يحذر فيه من انقلاب عسكري يحدث في مصر ضد السيسي. وقال هرتسوغ: «الرئيس السيسي في دائرة الخطر للأسف»، مخاطبًا إياه، وموضحًا أن ذلك «الخطر من العسكر»، وموجهًا تحذيراته من أن هناك «انقلابًا يُطبخ على نار هادئة». وأعرب الحاخام الأكبر، المثير للجدل بظهوره في الأماكن المقدسة للمسلمين بالسعودية، عن أمنيته قائلًا: «أتمنى الثبات والاستقرار لمصر»، وختم بالقول: «أخشى أنها آخر سنة هادئة في قصر الاتحادية؛ والقادم ربما كقصر الرحاب في العراق»، ملمحًا إلى مجزرة قتل الأسرة الحاكمة في العراق والملك فيصل الثاني على يد تنظيم «الضباط الأحرار» الذي قاده عبدالسلام عارف وعبدالكريم قاسم، عام 1958م. وعن وضع السيسي في  مصر، ووضع مصر في عهد السيسي أن وضع مصر تحت ضغوط وتحديات مالية كبيرة مع دين خارجي بلغ بنهاية العام الماضي نحو 168.034 مليار دولار، ما تبعه التزامات بدفع أكثر من 97 مليار دولار لخدمة دين ما بين فوائد وأقساط. هذا وقد جاء احتلال (إسرائيل) لمعبر رفح البري، ومحور فيلادليفيا وجريمة قتل الجنود المصريين على حدود غزة، ليكون أحد أسباب انتقال حالة الغضب إلى صفوف الجيش، وفق متحدثين ومحللين أجانب. مراقبون في حديثهم لـ«عربي21»، قدموا قراءة في دلالات حديث الحاخام الإسرائيلي، والهدف منه وتوقيته، وإذا ما كان يجب أخذه محمل الجد، وبشأن ما إذا كان يحاول حشد الدعم الصهيوني والغربي للسيسي، مجددًا، أم إنه بالفعل هناك حراك وغضب داخل الجيش وتوجد قوى مناوئة ضد السيسي.. وهناك في مصر من يعتبر أن «الراعي الرسمي لانقلاب السيسي وحكمه هم الصهاينة الذين مكنوه من رئاسة أكبر دولة عربية، ثم تسويقه ودعمه بأمريكا والغرب؛ ولذلك فهم حريصون على استمرار حكمه لأنه يخدم المصالح الإسرائيلية بامتياز». وأن «هناك حالة من الغضب في المؤسسة العسكرية لما يجري بغزة، وبعد الاستيلاء على معبر رفح ورفع العلم الإسرائيلي عليه دون أي ردع فعل مصري»، ملمحا إلى أن تلك الحالة تفاقمت «خاصة بعد مقتل الجندي المصري».

الوعي: هذا الخبر يكشف كيف أن وضع السيسي في الحكم هو ضرورة لـ(إسرائيل) ولدول الخليج؛ لذلك تتحمل هذه الدول مساعدته في أزمته المالية، وتساعده (إسرائيل) في الإيعاز للمؤسسات المالية الدولية للتخفيف من الضغوط عليه… وهذا الموقف من الحاخام تجاه السيسي فيه حرص عليه وفيه توجه نحو الجهة التي يمكن أن يأتي الخطر منها على السيسي، وهو الجيش… وهنا على الجيش المصري أن يأخذ دوره في أن يكون بعض أهل قوته أنصارًا في إقامة حكم الله. وهذا أمر، الله يطلبه منهم، وإن لم يكونوا هم فمن غيرهم؟! وهذا أمر، السيسي قد بانت عمالته وعداوته لشعبه ونصرته ليهود إلى درجة أن اليهود هم أكثر من يخاف عليه من التغيير!. قوموا امتثالًا لأمر الله: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُوٓاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ) قوموا وكونوا كسعد بن معاذ الذي نصر الرسول صلى الله عليه وسلم وأعانه في إقامة الدولة في المدينة… قوموا وأعينوا أهل الدعوة لإقامة دولة الخلافة الثانية الموعودة (حزب التحرير) لتنالوا شرف هذا الأمر معه وتخرجوا الأمة كلها من هذا الكرب العظيم. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *