العدد 456 -

السنة التاسعة و الثلاثون،  محرم 1446هـ الموافق آب 2024م

أخبار المسلمين حول العالم

زعيما فرنسا وألمانيا يحذران من خطر “مميت” يهدد أوروبا

 

في 26/05/2024م، وفي مقال مشترك نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، حذر المستشار الألماني، أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ، من أن أوروبا عرضة لخطر “مميت” في مواجهة العدوان الروسي، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي. وقال الزعيمان في المقال الذي يتزامن مع الزيارة التي يقوم بها ماكرون إلى ألمانيا “لا يمكننا أن نأخذ بشكل بديهي الأسس التي بنينا عليها أسلوب عيشنا الأوروبي ودورنا في العالم”. وكتب الزعيمان: “إذا نظرنا إلى التحديات التي واجهتنا على مدى السنوات الخمس الماضية، سواء كان ذلك الوباء أو الحرب العدوانية الروسية المستمرة ضد أوكرانيا أو التحولات الجيوسياسية المتزايدة – يبدو الأمر جليًّا. أوروبا تشهد زايتنفندي”، وهو لفظ استخدمه شولتز في السابق ليصف التحول التاريخي في سياسة ألمانيا، خاصة زيادة الإنفاق في المجال الدفاعي بعد الغزو الروسي. ومن بين العناصر التي عرضها ماكرون وشولتز، الحاجة إلى تعميق السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وتعزيز الاستثمار، مع تقليل اعتماد التكتل على الشركاء التجاريين للحصول على الإمدادات الرئيسية.

هذا ويذكر أن ماكرون كان قد حذر في 25/4/2024م من موت أوروبا وطرح مقترحات إصلاحية، وأعرب المستشار الألماني شولتس عن تأييدها من حيث المبدأ قائلًا” إن الهدف المشترك لفرنسا وألمانيا هو أن “تبقى أوروبا قوية”. ورسم الرئيس الفرنسي، صورة مثيرة للقلق لأوروبا، مؤكدا أنها “مهددة بالموت” و”مطوّقة” وتواجه خطر “التراجع” في مواجهة منافسة القوى الكبرى الأخرى، داعيًا إلى “أوروبا قوية” قادرة على “فرض احترامها” و”ضمان أمنها” واستعادة “استقلالها الاستراتيجي”. وفي سياق جيوسياسي وصف سلوك روسيا بعد غزوها لأوكرانيا بأنه “جامح” وقال إنه لم يعد من الواضح أين تكمن “حدود” موسكو. وأضاف أن “الشرط الذي لا غنى عنه” للأمن الأوروبي هو  “ألا تنتصر روسيا في الحرب العدوانية  في أوكرانيا”. وعلى الصعيد التجاري، دعا ماكرون إلى “مراجعة” السياسة التجارية الأوروبية “من خلال الدفاع عن مصالحنا” في مواجهة الممارسات التجارية الصينية والأمريكية والتي لم تعد تحترم قواعدها.

الوعي: هذا الخبر يؤكد عدة حقائق: يؤكد أن أوروبا أصبحت عجوزًا وتواجه خطر موتها… ويؤكد أن هذا زمن التحولات الكبرى التي تحاول كل دولة أن يكون لها نصيب فيه… ويؤكد بأن أمريكا هي اللاعب الأكبر في تأجيج الصراع الأوروبي الأوروبي وصولًا إلى إضعاف أطرافها وفرض تصورها عليهم عندما يحل زمن الاستحقاق الكبير. ونحن نطلب من الله سبحانه أن يكون للمسلمين نصيب في هذا التغيير يقلب الطاولة على الجميع.

رئيس أركان جيش الكيان يلتقي قادة خمسة جيوش عربية:

مصر والسعودية والأردن والإمارات والبحرين

كشف موقع  “أكسيوس” الأمريكي أن رئيس أركان جيش الكيان هرتسي هاليفي التقى في البحرين قادة جيوش خمس دول عربية، وقد عقد الاجتماع تحت رعاية قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” الجنرال إريك كوريلا، وبحث “التعاون الأمني الإقليمي”، بمشاركة قادة جيوش (إسرائيل) والسعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن؛ وذلك “بعيدًا عن الأضواء ودون الإعلان عن اللقاء بسبب الحساسيات السياسية الإقليمية المتعلقة بالحرب” على غزة؛ إذ جاء في أوج العدوان والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع لليوم الـ250 على التوالي. وذكر التقرير أن اللقاء يعتبر تأكيدًا على أن الحوار العسكري والتعاون بين (إسرائيل) وهذه الدول العربية مستمر تحت مظلة القيادة المركزية للجيش الأمريكي، على الرغم من الانتقادات العلنية والإدانات شديدة اللهجة التي تصدر عن هذه الدول ضد العمليات العسكرية (الإسرائيلية) في غزة. وأفاد التقرير بأن “التعاون في مجال الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، هي إحدى القضايا الرئيسية التي عملت عليها القيادة المركزية للجيش الأمريكي والبنتاغون مع جيوش المنطقة في السنوات الأخيرة”. وذكر أن واشنطن تعتبر أن التصدي للهجوم الإيراني الذي استهدف الكيان مطلع نيسان/ أبريل الماضي، إنجاز عظيم لم يكن ليتحقق دون هذه الجهود. وكشف مسؤولون أمريكيون للموقع أن التعاون مع (إسرائيل) ودول عربية بالمنطقة مكّن من جمع معلومات استخباراتية حول الهجوم وتوفير إنذار مبكر من المسيِّرات والصواريخ.  وأضافوا أن هذا التعاون يشمل أيضًا المشاركة الفعَّالة للأردن والسعودية في اعتراض الصواريخ والمسيرِّات التي تطلق من إيران والعراق واليمن باتجاه (إسرائيل)، وتمرُّ عبر مجالهما الجوي.

الوعي: هذا الخبر يكشف عمالة ونذالة حكاَّم الدول المذكورة الذين يشاركون في جريمة هي من أعظم الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين، وتأتي الأخبار لتكشف أن هناك دولًا عربية و(إسلامية) أخرى تشارك الكيان وأمريكا في العدوان، وإن بصور أخرى… ويكشف أن أمريكا سادرة بقوة في أحداث غزة، ولها سياستها الخاصة التي يعمل نتنياهو على منافستها؛ ما يزيد دفع الثمن… ويكشف كيف أن أمريكا أعطت لإيران دور الفزَّعة لـ(إسرائيل) وللدول العربية المذكورة… ويكشف أن أمريكا تستخدم ما يحدث في غزة في إطار الحل الأمريكي للمنطقة… وهذا يدعو المسلمين إلى أن يتنبهوا للدور الأمريكي أكثر مما يتنبهوا للدور (الإسرائيلي)، ويتنبهوا إلى أن (حل الدولتين) هو حل أمريكي يحرم القبول له أو السير به، فضلًا عن أن الله قد جعل قضية فلسطين هي من أمهات القضايا الإسلامية ولا يجوز تضييعها  بأي حال من الأحوال. ويتنبهوا للدور الإيراني المقبل، فهو دور أمريكي بامتياز.

نفتالي بينيت يناشد (الإسرائيليين) البقاء: “لا تهاجروا”

طالب رئيس وزراء الكيان الأسبق نفتالي بينيت (الإسرائيليين) بعدم مغادرة الدولة التي تمر بأصعب أوقاتها منذ عام 1948م، بالتزامن مع تواصل العدوان على قطاع غزة وفشل (إسرائيل) في تحقيق أهدافها. وفي منشور  عبر منصة “إكس” توجَّه بينيت إلى (الإسرائيليين) بنداء قائلًا: “لا تغادروا البلاد”. وأضاف: “بالأمس، أخبرتني مهندسة برمجيات لامعة أنهم سيغادرون إسرائيل إلى بلد في أوروبا قبل بداية العام الدراسي المقبل، وقد جعلني هذا الأمر حزينًا جدًّا”. وتابع: “نمر بأصعب فترة منذ حرب الاستقلال (نكبة 1948): مقاطعة دولية، تضرر الردع، 120 إسرائيليًّا في الأسر، آلاف العائلات الثكلى، الجليل الشمالي مهجور، آلاف المهجَّرين، وزراء لا يهتمون إلا بأنفسهم، فقدان السيطرة على الاقتصاد والعجز”، واستدرك: “هذا صحيح بالكامل؛ لكن من المؤكد أننا قادرون، وسوف نخرج من هذه الحفرة”. وأشار إلى أن الحديث عن مغادرة البلاد يجب ألا يحدث، “ونحن بحاجة إلى كل موهبة وتفاني شعب إسرائيل للخروج من الحفرة”. هذا وكان موقع (زمان إسرائيل) الإخباري قد أعلن أن أكثر من نصف مليون (إسرائيلي) غادروا ولم يعودوا خلال أول 6 أشهر من الحرب.

الوعي: ليس عجيبًا مثل هذا الخبر، فاليهود ليسوا أهل قتال، بل هم أهل أدنى حياة، وهم لشدة جبنهم يستشعرون الخطر أكثر من غيرهم… ولا شك أنهم يفكرون أن ما يحدث الآن من جرائم يرتكبونها بحق المسلمين يهيئون المنطقة لأن تنتقم منهم شر انتقام، وإن المسلمين على موعد رباني صادق يقضي بإقامة دولة الخلافة الراشدة، وقتال يهود وقتلهم، والقضاء على دولتهم.

وثائق تكشف إصدار جيش الاحتلال أمرا بقتل كافة الأسرى يوم 7 أكتوبر

 

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن جيش الاحتلال، أمر بتنفيذ بروتوكول هانيبال، يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقتل الأسرى (الإسرائيليين) مع آسريهم المقاومين وهم في طريقهم إلى غزة. وقالت الصحيفة، إن الوثائق التي استعرضتها، كشفت أن الضربة الأولى وفقًا للبروتوكول، نُفِّذت عند معبر بيت حانون “إيرز”، تلتها هجمات على السيارات التي تنقل الأسرى في موقع رعيم العسكري وناحال عوز ومناطق السياج الفاصل. وأوضحت أن الساعات الأولى لعملية طوفان الأٌقصى، أوجدت حالة من الفوضى في صفوف جيش الاحتلال، وانقطعت الاتصالات. وما ورد كان يشير إلى حدث مرعب والجنود الذين وصلت إليهم تقارير بما يجري لم يبلَّغوها. وأشارت إلى أنه في تمام الساعة الـ11:22، وصلت التعليمات على شبكة الاتصالات التابعة لفرقة غزة، لكافة القوات بأنه “لا يجوز لأي مركبة العودة إلى قطاع غزة”. وحتى وصول التعليمات، لم يكن لدى جيش الاحتلال معرفة بحجم عمليات الأسر التي وقعت في غلاف غزة؛ لكنه كان يعرف أن الكثير منها حصل، وحين أصدر تعليمات بالتخلُّص من الجميع كان يعي ما يطلبه. وتكشف الوثائق تفاصيل بشأن مدى اتساع نطاق استخدام بروتوكول هانيبال في الساعات الأولى من الهجوم، وفي نقاط مختلفة في المنطقة المحيطة في غلاف غزة. بيد أن الصحيفة لم تعرف عدد الجنود والمستوطنين الذين أصيبوا نتيجة هذه التعليمات، وكم هو عددهم؛ لكن يبدو من المعلومات المتراكمة والإفادات التي جمعتها الصحيفة أن عددًا غير قليل من (الإسرائيليين) المدنيين والعسكريين، كانوا معرضين للخطر، وتعرضوا للنيران (الإسرائيلية). قالت الصحيفة إنه في الساعة الـ6:43 صباحًا، عندما تم إطلاق وابل الصواريخ على الاحتلال، وهاجم الآلاف من مقاتلي القسام المواقع الاستيطانية في غلاف غزة وألحقوا أضرارًا بقدرات المراقبة والاتصالات الخاصة بفرقة غزة، أعلن قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد، بلاغًا يفيد بـ”غزو”… وأشارت إلى أن هذا إجراء، يعني أن قائد الفرقة يأخذ على عاتقه صلاحيات أوسع من المعتاد، بما في ذلك استخدام النيران الكثيفة داخل الأراضي المحتلة، من أجل وقف الهجوم والتوغل؛ حيث صدر الأمر بتنفيذ هانيبال؛ لكن بحسب الصحيفة فإن الأمر لم يصدر عن قائد فرقة غزة. نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني (إسرائيلي) مطلع على ما جرى في فرقة غزة، خلال ساعات صباح السابع من أكتوبر، قوله: “لم يكن لدى أحد أي فكرة عن ما يحدث في الخارج، وكان روزنفيلد في غرفة الطوارئ ولم يخرج عندما كانت هناك حرب في الخارج”. وأوضح المسؤول الأمني، أن “الجميع صدم من عدد المقاتلين الذين تسللوا، وحتى في أسوأ أحلامنا، لكن لم تكن لدينا خطة لمثل هذا الهجوم، ولم نكن نعلم عدد الأسرى، أو أماكن تواجد القوات، وسادت هستيريا جنونية وبدأت القرارات تتخذ دون أي معلومات أكيدة”.

الوعي: هذه هي (إسرائيل) مشروع غربي استعماري فاشل، لا يستطيع أن يحمي نفسه، ويوم زواله يقترب. وهذا الخبر يذكرنا بقوله تعالى عن يهود بني النضير: (هُوَ ٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن دِيَٰرِهِمۡ لِأَوَّلِ ٱلۡحَشۡرِۚ مَا ظَنَنتُمۡ أَن يَخۡرُجُواْۖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَۚ يُخۡرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيۡدِيهِمۡ وَأَيۡدِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فَٱعۡتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ ٢)… فاعتبروا يا أولي الأبصار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *