أمريكا قرن رومي تكسره دولة الخلافة
2023/04/09م
المقالات
779 زيارة
معاوية عبد الوهاب
كانت العرب تلقّب الروم بـ«ذات القرون»، ففي كتب السيرة أنّ أبا سفيان وصف طاعة الصحابة لرسول الله عليه الصلاة والسلام: «ما رأيت كاليوم طاعة، قوم جمعهم من ههنا وههنا، ولا فارس الأكارم، ولا الروم ذات القرون بأطوع منهم له[1]».
وقيل لهم ذاتُ القُرُون لتوارثهم الملك قَرْنًا بعد قَرْنٍ، وقيل سُمُّوا بذلك لقُرُونِ شُعُورهم وتوفيرهم إياها[2].
وقد جاء حديث مرسل رواته ثقات يصف العلاقة بين الدولة الإسلامية والروم: «فَارِسُ نَطْحَةٌ أَوْ نَطْحَتَانِ ثُمَّ لَا فَارِسَ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَالرُّومُ ذَاتُ الْقُرُونِ أَصْحَابُ بَحْرٍ وَصَخْرٍ، كُلَّمَا ذَهَبَ قَرْنٌ خَلَفَ قَرْنٌ مَكَانَهُ»[3].
ومن تتبَّع تاريخ دولة الخلافة وفتوحاتها في مشارق الأرض ومغاربها، وتتبَّع سياستها الخارجية أيضًا، وحروبها، يجد أنّ عامة الدول التي حاربتها سقطت وذهبت إلى غير رجعة، بينما كانت بلاد الروم ذات قرون، فكلما قطعت دولة الخلافة قرنًا من قرونها، نبت قرن لهم في مكان آخر. فبلاد الشام كانت قرنًا عظيمًا من قرونهم، حتى إنّ الشاعر الجاهلي المرقش ذكرها بذلك: «لاتَ هَنَّا وليْتَني طَرَفَ الزُّج وأَهلي بالشأْم ذاتُ القُرونِ[4]. أَراد الروم وكانوا ينزلون الشام.
ودولة الخلافة الراشدة قطعت قرون الروم في بلاد الشام ومصر، ثم جاءت الخلافة الأموية فقطعت قرون الروم في أفريقيا والأندلس، وقسمًا كبيرًا من جزر البحر المتوسط، وحاولت مرات عدة قطع القرن الأكبر للروم في القسطنطينية، ولكنّ هذه المحاولات لم تفلح.
ثم جاءت الخلافة العباسية فكانت الحروب بينها وبين الروم حروب مناوشات، وليست حروب فتوحات، ومع هذا فقد قطعت العديد من قرون الروم النابتة، ولعل أشهر تلك المعارك هي معركة فتح عمورية أمنع حصون الروم ومسقط رأس إمبراطورهم، وتخريبها، حتى إنها لم تسكن بعد ذلك، ثم معركة ملاذ كرد وأسر إمبراطور الروم نفسه.
فهذه المعارك قطعت الكثير من قرون الروم، ولكنها لم تستأصلهم، ثم نبتت قرونهم من جديد، فأعلنوها حربًا صليبية، وجاؤوا إلى بلاد المسلمين، واحتلوا قسمًا منها، فيسّر الله للمسلمين قطع قرونهم وطردهم من بلاد المسلمين.
وبعدها تمكّن المسلمون من قطع قرن الروم الأكبر في القسطنطينية؛ حيث فتحها العثمانيون، ودخلوا إلى قلب أوروبا ووصلوا إلى أسوار فينَّا.
وهنا نبتت للروم قرون أخرى هي أخبث من كل القرون السابقة، نبتت لهم قرون سياسية وفكرية، فقد ظهرت للوجود في أوروبا المسألة الشرقية، وكان معناها حينئذٍ اتقاء الخطر من زحف العثمانيين بقيادة محمد الفاتح في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي، ومَنْ خَلَفَهُ من السلاطين، ذلك الزحف الذي استمر إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري، على يد سليمان القانوني، وتركَّز تركُّزًا قويًّا حتى أواسط القرن الثاني عشر الهجري/الثامن عشر الميلادي.
ثمّ، ونتيجة للضعف الفكري في الخلافة العثمانية، وتنامي القوى المادية لأوروبا والتقدم العلمي رجحت كفة أوروبا على كفة الخلافة العثمانية في الموقف الدولي رجحانًا عظيمًا، فتغيَّر مفهوم المسألة الشرقية، فلم تعدْ مسألة اتِّقاء الأخطار الإسلامية على أوروبا، وإنما صارت مسألة الإبقاء على الدولة العثمانية أو تقسيمها؛ حيث اختلفت عليها الدول تبعًا لاختلافها في المصلحة، وكان هذا الانقلاب في مفهوم المسألة الشرقية وما طرأ على أحوال أوروبا من الارتفاع الفكري، والتقدم العلمي، والثورة الصناعية، وما طرأ على الخلافة العثمانية من الضعف والتفكك؛ كل ذلك أدَّى إلى هذا الانقلاب السياسي بين الدولة الإسلامية ودول الكفر، فرجحت كفة الأوروبيين وخفت كفة المسلمين.
وكان العداء المتأصِّل في نفوس الأوروبيين للإسلام والمسلمين هو الذي حمل جميع النصارى في أوروبا أن يبعثوا الحركات التبشيرية في بلاد الإسلام، باسم المدارس والمستشفيات والجمعيات والنوادي، وأن يبذلوا في سبيل ذلك الأموال الطائلة والجهود الضخمة، وأن يتفقوا على هذه الخطة رغم اختلاف مصالحهم وتباين سياستهم، وأن يُجمع على ذلك جميعهم دولًا وشعوبًا، وأن يجعلوه من أعمال قناصلهم وسفاراتهم، كما هو من أعمال الموفدين والمبشرين[5].
وبمعنى آخر صار شكل الصراع مع الروم مختلفًا؛ حيث لم يعد عسكريًّا فقط، بل صار صراعًا فكريًّا وسياسيًّا وعسكريًّا؛ وكانت نتيجة هذا الغزو الفكري والثقافي أن دخلت مفاهيم الحضارة الغربية في عقول المسلمين، وتبنَّاها كثير من أبنائهم، إضافة إلى الفكر القومي والوطني، فضعف فهمهم للحضارة الإسلامية؛ ما مهّد للسقوط السياسي؛ حيث قامت قرون الروم في إنجلترا بالاتفاق مع عميلها مصطفى كمال بإلغاء الخلافة، فضاع عزُّ المسلمين وزالت هيبتهم وغاب الخليفة الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بأنّه «جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»[6]،
هتَكوا بِأَيديهِم مُلاءَةَ فَخرِهِم
مَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِ
نَزَعوا عَنِ الأَعناقِ خَيرَ قِلادَةٍ
وَنَضَوا عَنِ الأَعطافِ خَيرَ وِشاحِ
ثم وبعد أقل من ربع قرن منَّ الله تعالى على المسلمين بإحياء فكرة إقامة الخلافة من جديد، فأنشأ الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله تعالى حزب التحرير لأجل استئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة، وتحرير بلاد المسلمين من دول التبعية الفكرية والسياسية والحضارية والاقتصادية، وإعادة زمام المبادرة لهذه الأمة.
وقد أدركت قرون الروم متمثلة بالدول الغربية عامة وأمريكا خاصة، أنّ الخلافة على الأبواب، وأنّها ستقوم في أي لحظة غير متوقَّعة، فقامت بخطوات كثيرة استباقية لتأخير إقامتها، رغم إدراكها أنّها قائمة لا محالة.
وقد مرَّت الأمة الإسلامية بحالة مشابهة مع قرون الروم هذه، ولكن الفرق بين تلك الحالة وواقعنا اليوم، أنّ تلك الحالة كانت في ظل الدولة الإسلامية، بينما نحن اليوم بلا دولة تحكم بالإسلام.
فقد أخرج البخاري حديثًا طويلًا عن لقاء أبي سفيان بهرقل ملك الروم، في فترة صلح الحديبية، والحديث طويل جدًا؛ ولكننا سنأخذ منه الفكرة التي نحن بصددها، وهي (أَنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدْ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ. قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ: وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ، فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ، فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟
فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لَا؟ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ، وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ. فَقَالَ هِرَقْلُ: هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ…
… ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّهُ نَبِيٌّ…) انتهى.
فهرقل ملك الروم رجل سياسي، استقرأ الواقع الدولي بما لديه من علوم تاريخية، وبما يملك من معلومات سابقة وردت في كتبهم، خلاصتها أن المستقبل سيكون للإسلام؛ والذي يؤكد ذلك موافقة صاحب هرقل الذي في روما لهرقل في مقالته؛ فقد قال هرقل موضِّحًا رؤيته السياسية في أن المستقبل للإسلام (مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ) وقال: (هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ)…
والتاريخ يعيد نفسه اليوم، فهذه أمريكا والدول الغربية، استقرأت الواقع الدولي الحالي، ولديها قراءة سياسية عنه، ولديها قراءة تاريخية عن سير الأمة الإسلامية في التاريخ، وعن حضارة هذه الأمة، وعن حيويَّتها وعن الإسلام نفسه.
فكما قرأ هرقل من ألف وأربعمئة عام الواقع الدولي، فأدرك أن المستقبل للإسلام، وأن المسلمين لا محالة سيحكمون بلاد الشام وبقية مناطق نفوذ الروم في المنطقة، كذلك قرأت أمريكا والدول الغربية الواقع الدولي اليوم؛ ووصلت إلى النتيجة نفسها؛ أن المستقبل للإسلام، وللدولة الإسلامية؛ ولو قرأتَ تحليلات السياسيين الغربيين لرأيتَهم جميعهم يتخوَّفون من عودة الخلافة إلى الوجود. والتاريخ يعيد نفسه كما قلنا؛ ذلك أن هرقل منذ ألف وأربعمئة عام قام بأعمال عسكرية وسياسية لتأخير دخول الإسلام والمسلمين إلى بلاد الشام، رغم يقينه أن الإسلام والمسلمين سوف يدخلان لا محالة؛ ولكنه يريد تأخير هذا الدخول قدر الإمكان.
واليوم التاريخ يعيد نفسه من جديد.
فهذه قرون الروم، أمريكا خاصة والدول الغربية عامة، تقوم جميعها بأعمال عسكرية وبأعمال سياسية لتأخير قيام الخلافة، ولتأخير عودة الإسلام سيِّدًا للعالم، رغم إدراكها يقينًا أنه هو البديل الحضاري الوحيد للحضارة الرأسمالية العفنة، ورغم يقينها أن الخلافة لا محالة ستدكّ جيوشها عروش الغرب وستطرد يهود من فلسطين.
نعم تدرك هذه الدول لا محالة أن الخلافة سترث الأرض، وستصبح الدولة الأولى عالميًا في سنوات معدودة فقط، ولذلك هي تعمل على تأخير هذا الأمر قدر المستطاع.
ولعلّ قائلًا يتوهم استحالة ذلك، فساسة أمريكا من أبناء الروم ذات القرون، وأمريكا تهيمن على العالم باقتصادها وسياستها وقوتها الجبارة التي تخاف منها كل دول العالم الكبرى، فنقول لهؤلاء اليائسين من روح الله والقانطين من رحمة الله، نقول لهم ونذكرهم بحديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: «أَبْشِرُوا، فَوَاللَّهِ لَأَنَا لِكَثْرَةِ الشَّيْءِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ، وَاللَّهِ لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِيكُمْ حَتَّى يُفْتَحَ لَكُمْ جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ فَيَسْخَطُهَا»، قيل: وَمَتَى نَسْتَطِيعُ الشَّامَ مَعَ الرُّومِ ذَاتِ الْقُرُونِ؟ فقال: «لَيَفْتَحُهَا لَكُمْ، وَيَسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا حَتَّى تَظَلَّ الْعِصَابَةُ مِنْهَا الْبِيضَ قُمُصُهُمْ، الْمُحَلَّقَةُ أَقْفَاؤُهُمْ، قِيَامًا عَلَى الرُّوَيْجِلِ الْأُسَيْوِدِ مِنْكُمْ، مَا أَمَرَهُمْ بِشَيْءٍ فَعَلُوهُ»[7].
وقد تحقق هذا سابقًا، رغم وجود الروم ذات القرون، في ظل دولة الخلافة الإسلامية، تحقق كلام النبي عليه الصلاة والسلام. فعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ، قال: فَعَرَفَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَعْتَ هَذَا الْحَدِيثِ، فِي جُزْءِ بْنِ سُهَيْلٍ السَّلَمِيِّ، وَكَانَ قَدْ وَلِيَ الأَعَاجِمَ، وَكَانَ أُوَيْدِمًا قَصِيرًا، وَكَانُوا يَرَوْنَ تِلْكَ الأَعَاجِمَ حَوْلَهُ قِيَامًا، لا يَأْمُرْهُمْ بِشَيْءٍ إِلا فَعَلُوهُ، فَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ[8].
فالذي بشّر وتحققت بشارته بأن يكون المسلمون سادة، رغم وجود الروم ذات القرون، هو نفسه الذي بشّر بإقامة الخلافة الإسلامية من جديد، فقال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»[9].
فليت أصحاب القوة والمنعة يتسابقون لنصرة مشروع دولة الخلافة، فينالوا شرف تحقيق بشرى النبي عليه الصلاة والسلام بإقامتها، كما حاول القادة من قبل نيل شرف بشرى فتح القسطنطينية، (وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ).
وسنرى بإذنه تعالى بعد إقامة الخلافة، سنرى الخلفاء وأمراء الجهاد يتسابقون لنيل بشرى النبي عليه الصلاة والسلام بفتح روما، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ما قال، فسئل أي المدينتين تفتح أولًا: القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا»، يعني القسطنطينية[10].
ومن ثم سنرى فتوحات دولة الخلافة في بقية العالم، وسنرى كيف تقوم دولة الخلافة بكسر الهيمنة الأمريكية سياسيًّا واقتصاديًّا وفكريًّا وعسكريًّا، بل وتغزوها في عقر دارها، وبإذنه تعالى سنرى جيوش المسلمين تفتح البيت الأبيض، كما فتحوا البيت البيض بيت كسرى. فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «عُصَيْبَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَفْتَتِحُونَ الْبَيْتَ الْأَبْيَضَ بَيْتَ كِسْرَى أَوْ آلِ كِسْرَى»[11].
ونختم بما رواه تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَبْلَغَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ، أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، يَعِزُّ بِعِزِّ اللَّهِ فِي الْإِسْلَامِ، وَيَذِلُّ بِهِ فِي الْكُفْرِ»[12].
[1]سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (5/ 217)
[2]لسان العرب (13/ 331)
[3]مصنف ابن أبي شيبة (4/ 206)
[4]معجم البلدان (3/ 133)
[5]الدولة الإسلامية (ص: 202)
[6]صحيح البخاري (3/ 1080)
[7]رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6/ 222)
[8]الآحاد والمثاني لأبي بكر الشيباني(4/ 137)
[9]مسند أحمد (30/ 355)
[10]المستدرك للحاكم (4/ 598) وقال الذهبي صحيح
[11]صحيح مسلم (6/ 4)
[12]المستدرك للحاكم (4/ 477) وقال الذهبي على شرط البخاري ومسلم
2023-04-09