الهيمنة الأمريكية لترسيخ القطبية الواحدة… أوكرانيا نموذجًا!!
2022/05/05م
المقالات, كلمات الأعداد
2,459 زيارة
حمد طبيب – بيت المقدس
إن نموذج الأحداث والصراعات الدولية الحاصلة اليوم في أوكرانيا، وربما تحدث مستقبلًا كذلك في مناطق متعددة في العالم، في أماكن مرشحة لمثل هذه الصراعات مثل تايوان وكوريا الشمالية، أو بعض الدول المحاذية لروسيا في المنظومة السياسية الروسية. إن نموذج هذه الصراعات والأحداث هي مظاهر لصراعات وأحداث لا تنفصل عن الصراع الدولي العالمي بين الدول الكبرى؛ من أجل الهيمنة والسطوة والسيطرة، ولا تقف هذه الصراعات عند حد صراع على منطقة محصورة في أوكرانيا، أو في غيرها مستقبلًا، بل إن هذه الصراعات امتدادٌ لأمر أكبر وهو: هيكلية الدول والموقف الدولي، ومحاولات أمريكا ترسيخه بكل قوتها وثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري. وفي الوقت نفسه محاولات الدول الأخرى التفلُّت من هذه السطوة وهذا القهر والتسلط السياسي والاقتصادي والعسكري. ولا بد لفهم هذه الأمور من الوقوف عند معنى الموقف الدولي وطبيعته الحالية؛ وخاصة بعد مرحلة انهيار الاتحاد السوفياتي.
ونقصد بالصراع على الموقف الدولي: هو مركز الدولة الأولى في العالم والدول التي تزاحمها، وهو يتعلق بهيكلية العلاقات الدولية والدول المؤثرة في هذه الهيكلية الدولية. وفهم هذا الموقف يستلزم فهم موقع الدول الفاعلة عالميًّا في السياسة الدولية، وفهم علاقاتها ومشاريعها وأعمالها السياسية في المحافظة على مركزها كدولة أولى أو دول مزاحمة لها، وفهم علاقات هذه الدول مع الدول الأخرى؛ سواء أكانت حليفة أم تابعة، أم تدور في فلكها، أم غير ذلك؛ لأن هذا كله يؤثر في طبيعة العلاقات الدولية، وتشكيلة الموقف الدولي، والتغيرات والمؤثرات التي تعتريه أو تدخل في إطاره.
والموقف الدولي أو هيكلية العلاقات بين الدول الفاعلة عالميًّا لا يدوم على حال، فهو في تغيُّر مستمرٍّ. وقد ينشأ سريعًا إثر انهيار منظومات سياسية وتفكُّكها كما حصل عندما انهار الاتحاد السوفياتي وتفكَّك حلف وارسو، وقد يحتاج الأمر إلى مدة طويلة من الصراع المرير والمستمر حتى يتبلور ويتشكل كما جرى بعد الحرب العالمية الثانية في بروز الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وكما يجري كذلك هذه الأيام على الساحة الدولية ضد هيمنة أمريكا. هذه بإيجاز نبذة عن مفهوم الموقف الدولي وهيكلية العلاقات الدولية.
لقد تشكل الموقف الدولي بوجه جديد، وقوى فاعلة جديدة بعد الحرب العالمية الثانية؛ برزت فيه أمريكا قائدة لحلف الأطلسي، وبرزت روسيا قائدة لحلف وارسو. وظل هذا الوجه – رغم سياسة الوفاق، وما يسمى بالحرب الباردة – طوال الفترة التي سبقت سنة 1990م؛ أي تفكُّك حلف وارسو، وانتهاء قوة وتأثير المنظومة الشرقية كدولة ثانية مؤثرة في الموقف الدولي. لقد برزت أمريكا بعد هذا الحدث الكبير كدولة مهيمنة في الموقف الدولي، وفي رسم سياسة العالم، ورسم خرائطه السياسية، والتأثير في القضايا الدولية الحساسة بشكل مباشر، ووصل الحدّ بأمريكا في هذه المرحلة التي أعقبت تفكك حلف وارسو إلى جرّ العالم أجمع خلفها؛ عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا، في حسم الصراعات الدولية أو الإقليمية؛ كما جرى في مناطق عديدة في العالم؛ مثل العراق وأفغانستان وصربيا وكوريا وغيرها من المناطق. ووصلت بها الغطرسة أن تقول: «من ليس معنا فهو ضدنا»!! ولم يقف الأمر عند حد الدول الضعيفة بل تجاوز صلف أمريكا وعنجهيتها الدول الضعيفة إلى الدول الكبرى العملاقة، مثل الصين وروسيا في فرض اتفاقات عسكرية وسياسية بشروط مذلَّة عليها؛ مثل مسألة تدمير قسم من الترسانة النووية الروسية، ومثل مسألة تايوان ودول بحر الصين الجنوبي وغيرها من الأماكن، ومثل وضع قواعد عسكرية في بعض دول المنظومة السوفياتية.
لقد ساعد أمريكا في فرض هذه الهيمنة قوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية، واتِّساع مناطق نفوذها السياسي وكثرة عملائها. لقد بلغ الظلم والغطرسة السياسية والعسكرية والاقتصادية مداه في العالم؛ ما حدا بالكثير من الدول الكبرى إلى التململ والتظلُّم؛ خاصة في مسألة الهيمنة الاقتصادية والتحكُّمات في الأسواق والسلع الحيوية مثل البترول. لقد عملت أمريكا وما زالت على ترسيخ هذه الهيمنة في الموقف الدولي، والتصدّي لأية محاولة لاختراقه أو تغييره؛ من خلال أعمال كثيرة قامت بها وما زالت، منها:
1- العمل على بقاء هيمنة الدولار الأمريكي باعتباره العملة الرئيسة في العالم، وإجبار الدول في العالم على اعتباره غطاء لكل العملات وأداة التبادل التجاري الرئيسة، وخاصة في أسعار البترول والعقود مع الشركات.
2- محاربة التقارب بين الدول والاتحادات، خاصة الاتحاد الأوروبي، والتعاون بين روسيا والصين، أو كوريا الشمالية والصين.
3- فرض الهيمنة الاقتصادية العالمية على السلع الحيوية، ومحاولة احتكار الأسواق العالمية، خاصة أسواق البترول والإلكترونيات والصناعات الطبية والأدوية.
4- الوقوف في وجه الشعوب الساعية للانعتاق من ربقة العبودية التي فرضها حكامها – عملاء أمريكا – في كثير من دول العالم خاصة في المناطق الإسلامية.
5- وضع قواعد عسكرية ونشرها في كثير من مناطق العالم، سواء في مناطق الدول الكبرى، أم الدول الضعيفة، مثل نشر منظومات صاروخية في دول أوروبا، وقواعد عسكرية في بعض الدول المستقلة عن الاتحاد السوفياتي سابقًا.
6- افتعال أزمات اقتصادية عالمية، وضرب الأسواق المالية؛ عن طريق عملائها وشركاتها العملاقة هنا وهناك؛ من أجل تدمير اقتصاديات الدول، وجعلها تدور في أوضاع كارثية تُلجئها للمساعدة ومدّ يد العون.
7- القيام بأعمال البلطجة، وجرُّ العالم خلفها في حروب تخدم مصلحتها السياسية كما جرى في حرب أفغانستان والعراق.
8- القيام بفرض العقوبات الاقتصادية على الدول المعاكسة لسياساتها ظاهرًا أو حقيقة، وذلك كما فعلت مع إيران سابقًا وحاليًّا، وكما فعلت أيضًا مع كوريا الشمالية، وكما تفعل هذه الأيام مع روسيا بسبب سياستها في أوكرانيا، وربما تمتد هذه العقوبات الجديدة إلى الصين إضافة إلى العقوبات السابقة عليها.
هذه نماذج من أعمال أمريكا التي تحاول من خلالها إبقاء السطوة السياسية، وإبقاء هيمنتها على العالم، وفي الوقت نفسه محاولة منع أي صعود أو تمرد على هذه الهيمنة السياسية. فهل خضعت الدول الكبرى لهذه السياسات وحنت ظهرها لأمريكا لتتخذ منها رَكوبًا وحاملًا لأوزارها الاقتصادية والسياسية، أم أن العالم قد بدأ يتململ تجاه هذه السياسات القسرية والقهرية التسلطية والاستعبادية أحيانًا؟ وللإجابة عن هذا السؤال نقول:
مما لا شك فيه هو أن الدول المؤثرة في العالم، وتطمح أن يكون لها موطئ قدم، أو شراكة أو تأثير في الموقف الدولي بجانب أمريكا هي: الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين. وباقي الدول لا ترتقي إلى مثل هذا الأمر؛ لأن المؤهلات عندها لا تساعدها، ولا ترفعها إلى هذا المستوى في الظروف الحالية. وقد بدأت هذه الدول بالفعل تتحرك في هذا الاتجاه بأساليب متعدِّدة ومتجدِّدة، ومنها ما يحصل اليوم في المسألة الأوكرانية، وإن كان ظاهره أنه صراع على حدود، أو امتداد تاريخي أو عرقي في هذه المنطقة. وسنقف عند طموحات روسيا والصين في التصدّي للهيمنة الأمريكية ومحاولة التفلت من قبضتها؛ وذلك لاتصالها المباشر بموضوعنا أوكرانيا وتجدُّد الصراع الدولي.
لقد استعاض الاتحاد الروسي عن إرثه الكبير الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو ببعض الاتفاقات الاستراتيجية والدفاعية المشتركة منها: منظمة معاهدة الأمن الجماعي سنة 2002م بعد حرب أمريكا على أفغانستان، وهذه المعاهدة هي مع بعض دول منظومة الاتحاد السوفياتي السابق وهي: بيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، ومنها كذلك الاتفاقات مع جارتها الجديدة أوكرانيا – التي نتحدث عنها في هذا الموضوع – حيث تعتبر ثاني دولة استراتيجية بعد الاتحاد الروسي في المنظومة القديمة. وقد وقعت معها روسيا اتفاقية رابطة الدول المستقلة (روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا) سنة 1991م، ثم وقعت معها اتفاقية ثانية؛ نتيجة تدخلات من بعض الدول الغربية في أوكرانيا سُميت معاهدة بودابست 1994م، تتنازل بموجبها أوكرانيا عن الإرث العسكري النووي السابق. وفي سنة 1997م وقّعت معها اتفاقية تعاون وصداقة. ثم سنة 2003مم، وقعت أوكرانيا اتفاقية لإنشاء منطقة اقتصادية مشتركة مع كل من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان. لقد تقلَّب على حكم أوكرانيا خلال الفترة الممتدة من سنة 2004م إلى 2010م عدة رؤساء بين موالٍ لروسيا أو للغرب. وجاء سنة 2010م الرئيس فيكتور يانوكوفيتش؛ وأدار ظهره لاتفاقات الغرب سنة 2013م عندما وقّع اتفاقات اقتصادية مع روسيا. وعلى إثر ذلك قامت حركة احتجاج قوية في أوكرانيا؛ انتهت برحيل الرئيس يانوكوفيتش إلى روسيا سنة 2014م، فكانت ردة الفعل الروسي أن ضمَّت جزيرة القرم وهي جزء من أوكرانيا منها (دونباس – المنطقة الصناعية شرق أوكرانيا). وأدى ذلك إلى قيام مجموعة الثماني حينها بتعليق عضوية روسيا في المجموعة، ثم طرح حزمة أولى من العقوبات ضدها، وقد رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضًا الاستفتاء وضم القرم. ثم وقعت روسيا وأوكرانيا معاهدة مينسك لحل الخلاف القائم بين أوكرانيا وهذه المنطقة. وظلت الاتفاقية حبرًا على ورق لم تنفذ منذ ذلك التاريخ حتى حصلت الأزمة الحالية.
والحقيقة، إن تدخلات الغرب، وعلى رأسه أمريكا، في أوكرانيا، ليس الهدف منها خدمة أوكرانيا ولا شعبها، إنما الهدف هو إيجاد المشاكل أولًا للاتحاد الروسي، تمامًا كما تصنع مع الاتحاد الأوروبي. والأمر الثاني هو إبقاء خطوط الغاز المارة من أوكرانيا تحت رحمة الغرب وتحكماته. والأمر الثالث هو عدم تمكين روسيا من إقامة شراكات اقتصادية أو سياسية تقوّي نفوذها ضد الغرب؛ لأن مثل هذه الشراكات تقوي روسيا وتجعلها تبتعد عن ضغوطات الغرب وقيوده. من أجل هذه الأسباب وغيرها رأت روسيا من هذه القضية قضية أمن قومي لروسيا، وعملت بكل طاقتها لمنع الغرب من إدخالها، أي أوكرانيا، ضمن منظومة حلف الأطلسي؛ لجعلها في عداوة روسيا بدل صداقتها، ووقوفها إلى جانبها. والأزمة الحاصلة قد عرضت روسيا حلَّها ضمن تفاهمات سياسية وضمانات كما سمتها: تمنع أي تدخل غربي مستقبلًا في أوكرانيا، لا عن طريق الضم للأطلسي ولا للاتحاد الأوروبي، ولا عن طريق الانقلابات السياسية، ولا عن طريق تهديد خطوط الغاز، ولا غير ذلك مما يخطط له الغرب. والحاصل، إن سياسات أمريكا تشدُّ الحبل من جانب، وروسيا تشدُّه من الجانب الآخر. وهذه القضية ليست من القضايا السهلة سياسيًّا، خاصة وأن روسيا تفرض شروطها الآن عن طريق القوة العسكرية بعد فشل الدبلوماسية والمحادثات. وفعلًا بدأت روسيا ببسط نفوذها العسكري في أوكرانيا للحفاظ على ذاتها من الغرب، ولمنع التمدد الأطلسي في عقر ديارها، ولن تقبل التخلي عن هذا الأمر إلا ضمن تفاهمات سياسية جديدة، تضمن لها عدم تهديد روسيا مستقبلًا، وتمنع أي انتشار للقواعد الأطلسية داخل المنظومة الروسية، وتضمن كذلك بقاء توريد الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا.
وأما بالنسبة إلى الصين، فإنها بدأت أيضًا بعض المشاريع السياسية والاقتصادية في تعزيز مكانتها في وجه الهيمنة الأمريكية، كان أبرزها النمو الاقتصادي المنافس لأمريكا؛ حيث تضاعف اقتصادها مرات عدة، إضافة إلى اختراقها لمجالات حيوية في الاقتصاد تتعلق بعالم الإلكترونيات والإنترنت وغيرها. وقامت أيضًا بإقامة علاقات مع دول الجوار؛ منها استراتيجي ومنها اقتصادي للتقوّي أمام الهجمة الأمريكية القوية. وأبرز هذه العلاقات ما جرى بينها وبين روسيا سنة 2001م، بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، من تجديد معاهدة الشراكة الاستراتيجية لعشرين عامًا مقبلة. وكان من أبرز الأمور في هذه المعاهدة الجديدة القديمة: معارضة الخطط والأعمال الأمريكية بالتوسّع العسكري، والتي لا يمكنها إلاّ أن تضرّ بمصالح الأمن العالمي. ومنها: تدعيم التعاون العسكري بين الطرفين، وفي مجال الدفاع المشترك: ففي حال وجود تهديد أو عدوان، فإنه يتعاون الطرفان لإزالة هذا التهديد أو العدوان. وفيما يخص السيادة الوطنية: فإن الصين تدعم سيادة روسيا على كل أراضيها، وتدعم روسيا كذلك الصين في سيادتها على كل أراضيها ومنها تايوان. ثم تجددت هذه الشراكة في هذا العام 2022م في دورة الألعاب الأولمبية الجارية، بين الرئيسين بوتين وشي جين بينغ؛ أي في ظلّ الأزمة الحالية في أوكرانيا.
فإلى أي حد تستطيع روسيا والصين المضي قدمًا في هذه التحديات لأمريكا في الموقف الدولي؟ وهل ستنجح في اختراق هذه الهيمنة الأمريكية، أم أن أمريكا سترغمهما بغطرستها وأدواتها على الخضوع لشروطها وسياساتها الشريرة الجشعة؟ هذا ما ستكشفه السنوات القليلة القادمة؛ ولكن هناك أمور لا بد من الوقوف عليها والتذكير بها في ختام هذا الموضوع:
1- إن الكفر لا أخلاق عنده، ونظرته سفلية للطين والتراب، ولا يوجد عنده قيم عليا، وليس كما هو الحال عند المسلمين، وهو مستعد أن يقتل ويخاصم من أجل متاع الدنيا، حتى وإن كان الخصم من جنسه ويحمل فكره ومبدأه. وهذا مصداقًا لقوله تعالى في وصفه: (وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ) [محمد: 12]. وقال سبحانه:(تَحۡسَبُهُمۡ جَمِيعٗا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُون) [الحشر: 14].
2- إن هذا الصراع يذكرنا بصراع سابق في الحربين العالميتين الأولى والثانية وما جرى فيهما من مآسٍ على البشرية لا لشيء إلا من أجل الأهداف الوضيعة الساقطة.
3- إن الله عز وجل يمكر بالكفار كما مكر من قبلُ بالفرس والروم قبل قيام دولة الإسلام، ويمكر بهم لإبراز مبادئهم الساقطة وكشفها للبشرية قبل بزوغ نور الإسلام من جديد. قال تعالى: (غُلِبَتِ ٱلرُّومُ ٢ فِيٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغۡلِبُونَ ٣ فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٤ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ٥ وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ٦) [الرّوم: 1-6]. فنسأله تعالى أن يشغل الكفر بنفسه، وأن يكون ذلك مقدمات لانهدام فكره ودوله، وأن يمكن لدين الإسلام في الأرض في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
2022-05-05