نافذ الجعبري – الأرض المباركة
مًا من شغافِ القلبِ أُهدي |
لأبطالٍ قياداتٍ وجندِ |
|
أبلِّغُكم رسالةَ كلِّ حرٍ |
يُعاني القهرَ في زمنِ الترَدّي |
|
فكم في الأرضِ من خنساءَ باتت |
تواري قهرَها حينًا وتُبدي |
|
وكم طفلٍ يبيتُ بغيرِ مأوى |
وكم عينٍ تكابدُ مرَّ سُهدِ |
|
وأقصانا يئِنُّ بلا مجيبٍ |
ويلعنُ كلَّ رِعديدٍ ووغدِ |
|
ترى الأخيارَ يحكمُها شِرارٌ |
تجاهرُ بالضلالِ ولا تَهِدّي |
|
تباهي بالفسوقِ بلا حياءٍ |
تسومُ النّاس من غلٍّ وحقدِ |
|
فلا عِرضٌ سليمٌ من أذاهُم |
ولا مالٌ يصانُ من التَعدّي |
|
زعاماتٌ يُسيِّرُها هواها |
وتقبعُ في غياباتِ التردّي |
|
وتستجدي رضا الأسيادِ عنها |
وما حَفِلت بإلٍ أو بعهدِ |
|
وشرعُ اللهِ قد أقصَوهُ ظلمًا |
وقد حكموا العبادَ بشرعِ عبدِ |
|
غدَونا في الورى كغُثاءِ سيلٍ |
غداةَ غدا العرينُ بغيرِ أُسدِ |
|
مضى قرنٌ بسنواتٍ عجافٍ |
فهل لكريمِ عيشٍ من مَرَدِّ |
|
فهبوا للعُلا فالخيرُ فيكم |
ولا تصغوا لخَبٍّ مستبِدِّ |
|
بحبلِ اللهِ فاعتصموا سراعًا |
فإنَّ حبائلَ الشيطانِ تُردي |
|
أعيدوا سيرةَ الأبطالِ فينا |
أقيموا صرحَ علياءٍ ومجدِ |
|
كريمُ النفسِ ما انفكَّت يداهُ |
على الأزمانِ بالمعروفِ تُسدي |
|
يُضحّي بالنفيسِ ولا يبالي |
ويبذلُ في المكارمِ كلَّ جهدِ |
|
دروبُ العزِّ غايةُ كلِّ حرٍّ |
فمن منكم سيقبلُ بالتحدّي |
|
ومن لمدارجِ العلياءِ يسعى |
ومن يحذو عزيزًا حذوَ سعدِ |