الثورة في السودان: واقعها وحلها باختصار مفيد
2019/06/13م
المقالات, كلمات الأعداد
7,761 زيارة
الثورة في السودان: واقعها وحلها باختصار مفيد
في تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية، نشرته تحت عنوان «هل بدأت الثورة المضادة في السودان؟» لخص الصحفي جستن لينش الوضع هناك بعبارة: «ذهب البشير وبقي نظامه يقاتل». من الواضح أن موقف المجلس العسكري من ثورة وانتفاضة الناس على البشير ونظامه يمثل ثورة مضادة، فالمجلس العسكري تسلَّم قيادة البلاد من البشير بشكل سلمي في أجواء بالغة التوتر، وهؤلاء الذين تسلَّموه كانوا من أعوانه المقربين، وبعضهم شركاء له في جرائمه (الحميدتي نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع متهمة قواته بقتل عدد من المتظاهرين في ساحة الاعتصام في الخرطوم)، وهم أعلنوا عن إجراءات إعلامية أكثر مما هي حقيقية بحق البشير، وهم مصرُّون على عدم تسليم البلاد للمدنيين… ومن مظاهر الثورة المضادة للمجلس العسكري كذلك أن مسؤوليه قاموا بزيارات خارجية للدول التي اشتهرت من قبل أنها ضد الثورات، وأن لها تاريخًا أسود في وأدها كالسعودية والإمارات ومصر، ومسارعة الرياض وأبوظبي لإعلان تأييدهما للمجلس العسكري، وتقديم (3مليارات دولار من المساعدات الخليجية لرواتب الجنود في السودان ودعم البنك المركزي وشراء المواد الغذائية والمنتجات البترولية)… كل ذلك في سبيل عدم تمكين أي حكم ثوري، وتحديدًا إسلامي، من وصوله إلى السلطة… والسيناريو المصري الذي يرجح أن ضباط المجلس العسكري يتصورونه هو ركوب ثورة الجماهير وتقديم التنازلات الشكليّة لها، فإن عصت عليهم فالقيام بتشويهها، ومن ثم القضاء عليها باستعمال القوة، مع تأمين تغطية إقليمية ودولية تعيد عقارب الساعة إلى ما قبل الثورة، وتعيد إنتاج النظام من جديد. وفي هذا المضمار، يسوِّق المجلس العسكري نفسه أنه صمام أمان رئيسي للسودان وجيرانه. ويبدو عليه الإصرار على عدم إفساح المجال للتغيير الذي يتطلع إليه الناس. والمجلس العسكري يرتكز على ما حصده من دعم عربي وأفريقي، وبدأ بإرسال إشارات تطمين لقوى إقليمية ودولية منخرطة في مجابهات مصيرية مع العناصر المتطرفة ومكافحة الإرهاب. وكما جاء في إحدى الصحف السودانية: «لقد أبدى كل من حميدتي وبرهان ما يشير إلى أنهما ينفذان أجندة أجنبية، وأنهما مشبعان بالطموح للانفراد بالأمر على طريقة السيسي الذى ورث ثورة 30 يونيو 2013 الشعبية المصرية، وأنهما مثل علي عبد الله صالح يرقصان فوق رؤوس الأفاعي، ويلعبان الروليت مع مناديب الحرية والتغيير». إن المؤشرات تشير إلى أن المجلس العسكري، ومن ورائه أميركا والدول المضادة للثورة، لن يترك الحكم حتى تتسلمه أياد وسخة على نفس القذارة في العمالة، ويبدو أنه مستعد لأن يواجه الناس عسكريًا وتحويل الثورة عن مسارها السلمي تمامًا كما حدث في سوريا. هذا ولا يخفى أن لأميركا ولأوروبا معًا أطماعهم الخاصة في السودان، ذي المساحة الواسعة (حوالى مليوني كلم2) والغني جدًا بالموارد، ومعلوم أن سعيهم إلى تقسيمه سابق على الثورة، وهذه الأوضاع المستجدة الآن ستشكل أفضل وضع من أجل الإمعان في تقسيمه حتى لا يبقى منه شيء اسمه سودان.
أما الحراك الشعبي فإنه يعتبر نفسه الممثل المدني للثورة، فهو لا يملك وعيًا ولا تنظيمًا ولا قيادة، وفيه اتجاهات سياسية مختلفة، وبالتالي لا يملك تصورًا موحدًا للتغيير… ويحاول قيادته أشخاص مغمورون من قبل، يتلطَّون وراء أسماء توحي بالشعبية (نقابات وهيئات وتجمعات) ويحاول هؤلاء أن يظهروا أنهم بعيدون عن طروحات الإسلام السياسي فيتكلمون بالديمقراطية والدولة المدنية ليجدوا لهم قبولًا وتأييدًا في المجتمع الدولي والإقليمي… هؤلاء بعيدون عن تطلعات المسلمين للتغيير، ويحاولون سرقة الثورة وأخذها بعيدًا عن مطالبهم، فالناس مسلمون طيبون يريدونها ثورة نظيفة بينما هؤلاء يسعون إلى كسب تأييد دولي وإقليمي يتيح لهم الوقوف في مواجهة المجلس العسكري، وبالتالي الدخول في دوامة صراع الثورة والثورة المضادة.
ومن علائم الضعف في هذا الحراك أنه منقسم الرأي تجاه المفاوضات مع المجلس العسكري بين موافق على تقاسم السلطة مع العسكريين وبين معارض للفكرة تمامًا. ومنهم من هو غير مطمئن للمجلس العسكري لجهة علاقته السابقة بالمخلوع البشير حيث كانوا أذرعته الأمنية والعسكرية، وعندهم خشية من سرقة السعودية والإمارات لثورتهم، وخشية من تكرار النموذج المصري القمعي الذي يمثله السيسي الذي سحق وقمع حرية التعبير…
هذا الضعف في واقع تكوين الحراك، ومواقفه غير الموحدة، وافتقاده للتأييد الدولي يمكن أن تستغله قطر وتركيا لملء فراغه فتقدمان المساعدة التي تؤدي في النهاية إلى الإمساك بقرار الحراك، ومن ثم الذهاب به إلى الجهة الدولية التي يرهنون أنفسهم لها. ومعلوم أن تركيا وقطر هما الوجه الآخر للثورة المضادة… وعليه، فإن بداية هذا الحراك لا تبشر بخير، لا على صعيد تمثيل مطالب الناس، ولا على صعيد الخروج بحلول جذرية تعالج مشاكلهم، ولا على صعيد نأيه بنفسه عن التفتيش عن قوى خارجية تتبناه وتقدم له التأييد في المواقف الإقليمية والدولية. وهو على هذا النحو لن يفرز إلا معارضة يكون رموزها على شاكلة رموز حكم البشير.
هذا الواقع الذي عليه الحراك، مع عدم وعيه على الواقع السياسي الدولي والإقليمي، وعدم قدرته على كشف الألاعيب السياسية؛ يجعله قابلًا للاستغلال، ويؤدي بسهولة إلى احتوائه ووقوعه فريسة بين أنياب الدول المضادة للثورة التي لها خبرتها في شراء الذمم، ولديها قدرات مادية وعسكرية تمكنها من القيام بدورها القذر لمصلحة أسيادها في الغرب ولإيصال الثورة إلى شاطئهم،
أما ما هو المتوقع حدوثه، فهو أن تقوم الدول التي تتبنى الثورات المضادة بشراء عملاء لها في الجيش، وبتصنيع معارضة مدنية تابعة لها، وبتظهير رموز لها للإمساك بواسطتهم برقبة الحراك والأخذ به حيث هو مخطط له بعيدًا عما يريده الناس. وحيث إن حكام كل دولة من الدول المضادة للثورات هم عملاء، فإن الثورات المضادة مهمتها إجهاض الثورات لمصلحة الدول التابعة لها تحديدًا، وهما بالمختصر: أميركا وبريطانيا؛ لذلك فإن سيناريو دول الثورات المضادة ينحصر عمل كل واحدة منها بتسليم الحكم إلى ربيبها الدولي: تركيا والسعودية ومصر إلى أميركا، وقطر والإمارات إلى بريطانيا. وبتحديد أدق، فإن المجلس العسكري تتنافس عليه كل من السعودية ومصر وهما تابعتان لأميركا، والإمارات وهي تابعة لبريطانيا. أما الحراك فستتنافس عليه كل من تركيا التابعة لأميركا، وقطر التابعة للسياسة البريطانية… وما يحدث في اليمن مثال حي على ذلك، حيث إن الإمارات تعمل بحسب أجندة مختلفة عن أجندة السعودية مع أنهما في تحالف واحد.
المشهد على ما ذكر هو قاتم إذا لم يتداركه عقلاء السودان، ويفكرون التفكير الذي يمليه عليهم دينهم. إنه لا منقذ لهم مما هم فيه إلا دينهم، وكل رمز من هذه الرموز التي تسعى لأخذ قيادة الناس، القديم منها كالصادق المهدي، أو الحديث منها كالبرهان وحميدتي… هي رموز ساقطة ما لم تتبنَّ الإسلام السياسي كحكم وخلافة. والغرب يرفع سيف محاربة كل من يشهر أن مشروعه هو الإسلام السياسي؛ إذًا لا يوجد الآن نفاق في هذا الطرح، فإنه طرح لن يتبناه إلا الصادقون. وإن الصراع الآن يجب أن يكون بين هذين الفسطاطين تحديدًا: إما الحكم بما أنزل الله، وأهل السودان الطيبون هم أهل لهذا، وإما السير بالسودان نحو الهاوية حيث لن ترحمه الدول التي سيقبل التعاون معها، الإقليمية منها أو الدولية، ولن يختلف مصيره عما يراه ويسمعه في بلدان الثورات التي سلمت قيادتها لشخصيات باعت بلادها ودينها للغرب وعملائه. وما يحدث في سوريا أو اليمن أو ليبيا ليس عنهم ببعيد.
هذا هو واقع الحراك، وواقع المجلس العسكري، وواقع دول التي تتبنى الثورات المضادة… والثورة في كل من السودان والجزائر ليستا معذورتين إن لم تستفيدا من سابقاتها. وإذا لم تدرك ما حدث لها حتى تفهم ما عليها أن تتصرف فيه. خاصة وأن اللاعبين المجرمين، الدوليين والإقليميين، هم أنفسهم. وعملها في تبني تيارات علمانية وإبراز شخصيات بعيدة عن الإسلام لقيادتهم هو نفسه، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والتي ستسوق لهم، هي نفسها.
والآن، ما هو المطلوب من الحراك أن يقوم به؟
إن المسلمين في السودان، هم كغيرهم من المسلمين في سائر بلادهم، يريدون الإسلام، ودولة الخلافة هي الوحيدة التي باستطاعتها أن تجمع المسلمين في السودان وتشكل منهم قوة تستطيع أن توقف كل إجرام بحق الناس، وتستطيع أن تضم إليها تأييد المسلمين في مختلف بلادهم ليكونوا جميعًا يدًا واحدة في وجه أي هجمة شرسة عليه، دوليًا وإقليميًا.
إن بوصلة التغيير في السودان يجب أن تسير باتجاه التغيير الشرعي الصحيح، وهذا يحتاج باختصار إلى أمرين، الأول: توفير قيادة مخلصة واعية تطرح الإسلام كمشروع حكم؛ لأن هذا وحده الذي يرضي الله، وهنا يجب أن يكون للعلماء دورهم الرائد فيه. والثاني هو أن يقوم بعض من أهل القوة من ضباط الجيش المخلصين بحسم الأمور لمصلحة التغيير الإسلامي الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، وتسليم الحكم لقيادة سياسية راشدة يكتب الله على يديها التغيير المنشود، وعسى أن يحدث في السودان ما لم يحدث في غيرها من بلدان الثورات.
أما اللاعب الدولي الأكبر في الثورة المضادة فهو أميركا، فهي تعتبر أن الحكم في السودان بيدها، وأن البشير كان عميلها، وتنظر إلى أن الثورة تعمل على خروج السودان عن سيطرتها. وهي تتعامل معها على أن هناك قوى دولية أخرى تريد أن تأخذ الحكم منها وطردها، وتحديدًا بريطانيا التي يوجد لها قوى سياسية في البلاد، وأبرزها الصادق المهدي، ولا بد أن عندها قوى عسكرية كذلك يمكن أن تعتمد عليها لأخذ الحكم، بمعنى آخر، فإن لبريطانيا القدرة على أخذ الحكم لوجود القيادة السياسية التابعة لها، ولإمكانية تملك قوة عسكرية يمكن أن تعتمد عليها في أخذ الحكم. على هذين الأمرين سيتركز الصراع على أخذ الحكم في السودان.
أما الناس الثائرون فإنهم الطرف الثالث، وهم يريدون أخذ الحكم، ولكن ليس لهم لا قيادة سياسية ولا قوة عسكرية تنصرهم. وهذان الأمران هما اللذان سيحسمان الأمر لمصلحتهم وهناك أمر ثالث تمتلكه الثورة، ولا يمتلكه غيرها وهو الرأي العام الذي ينزل إلى الشارع ويضع آماله الكبرى في التغيير. فإن هؤلاء لن يتحولوا إلى قوة حقيقية إلا إذا اجتمعوا على اعتبار أن مشروعهم للتغيير هو الإسلام، وإقامة حكم الله، وهذا هو الأمر الأوحد الذي يمكن تحقيقه في الناس، وهذا هو الأمر الذي تخافه أميركا والغرب وأبالسة الجن والإنس أجمعين؛ لأن الإسلام، إسلام الحكم بما أنزل الله، هو الذي يمكن أن يجمع الناس ويخلصهم من هذه الأوضاع الشاذة، وبالتالي لا عبرة بهؤلاء القلة من العلمانيين الذين يحاولون سرقة الثورة بادعاء تمثيلهم.
ليعلم الثائرون أن مقتل ثورتهم هو العمل على الحصول على الدعم الدولي أو الإقليمي، ولينتبه الناس الطيبون ممن يسميهم الإعلام التابع لهم بالدول الداعمة، مستغلين فقرهم وضعفهم، فيمدونهم بالمال السياسي القذر، أو يمدونهم بالسلاح الذي تصحبه الشروط التي تحجم الثورة وتجعله تحت السيطرة، ولينتبه الثائرون أن تجر ثورتهم إلى حمل السلاح، فإن ذلك سيكون مقتل ثورتهم. وواضح أنه في مرحلة ما ، وعندما تشعر أميركا أنها لم تستطع أن تقود الناس، ولا أن تهدئهم، ولا أن تحسم الأمور لمصلحتها، لا بد أنها ستوعز للمجلس العسكري لتوريط الناس في عسكرة ثورتهم لتمتلك الحجة لضربها تحت حجة أن هناك إرهابيين، وعندها تبدأ الفصول المأساوية التي ستمر بها كما مرت في سوريا وليبيا واليمن ومصر…
إن الأوضاع في السودان، كما في كل بلاد المسلمين، لا تتحمل ضغطًا أكثر من ذلك. وليس لها إلا مخرج واحد، وهو أن تقوم مجموعة من الضباط المخلصين بأخذ الحكم من هؤلاء الضباط المتهورين الذين من أجل أطماعهم في السيطرة على الحكم مستعدون أن يحرقوا البلد ويقتلوا الشعب، ثم على هؤلاء الضباط أن يسلموا الحكم إلى المسلمين المخلصين مثلهم لإقامة حكم الله في السودان، وحينها سيجدون الناس معهم، وأنهم سيحمونهم، وبهذا يكونون قد أرضوا الله وخلصوا الأمة من شرور الغرب الكافر وعملائه المجرمين. وبالمختصر، إن الناس عليهم أن يجعلوا هويتهم للتغيير هي إسلام الحكم، وأن تبقى سلمية قولًا واحدًا، وأن لا تجر إلى العسكرة، فهذا مقتلها، وأن لا تتصل بالسفارات، وأن لا تتعامل أبدًا مع ما يسمى بالدول الداعمة فهذا مقتل لها، وأن ترفض التعامل مع أي جهة سياسية كانت تعمل سابقًا كالصادق المهدي لأنه على شاكلة البشير في طريقة الحكم. وعليهم أن يحرصوا على امتلاك قوة عسكرية من ضباط الجيش المخلصين يمكنها بواسطتهم أخذ الحكم من غيرهم وتسليمه لأهل الحق ممن يعملون لإقامة حكم الله. وهذه الأمور والحمد لله متوفرة، فالناس مخلصون وطيبون، وأهل القوة من الضباط المخلصين كذلك موجودون، وأهل الدعوة إلى إسلام الحكم بما أنزل الله كذلك هم موجودون… إذًا قابلية نجاح الثورة بهذا المشروع ممكنة وعليها المعوَّل، ولا تغيير حقيقي إلا بها، وأي تغيير آخر لن يكون إلا تغيير وجوه.
إننا نجزم بوجود مخلصين في الضباط، وأنهم يتحرقون للتغيير، ولكنهم آحاد متفرقة، ولكنهم إذا اجتمعوا تأبى عصيهم تكسرًا. هذا هو الحل الوحيد المتاح، وليس من حل سواه… وهذا الأمر إذا لم يتم على هذا الشكل فإن الغرب الكافر سيحيل السودان إلى أشلاء كما حدث ويحدث في كل من سوريا واليمن، وليست ليبيا منهم ببعيدة. وعليه فإن هؤلاء الضباط المخلصين يتحملون كامل المسؤولية أمام الله، إذ إنهم أهل قوة، وإذا لم يتحركوا فإن الذي سيتحرك هو غير المخلصين من الضباط، بل المجرمين العملاء الذين من أجل أطماعهم في الحكم مستعدون أن يذهبوا بعيدًا في الإجرام، وهذا ما نراه بأعيننا.
أيها الضباط في السودان، إن الوقت ليس لصالح الناس، وما يخطط فهو كبير وخطير، وسكوتكم ليس الآن مكانه، ولا بد أن تأخذوا دوركم، عاجلًا غير آجل… إنكم أمام أمر جلل: إما نصرة دين الله بإقامة الحكم بما أنزل الله، وإما ترك البلاد إلى عدوها… فكونوا كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ( ٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ ١٧٢ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ١٧٣) ولا تكونوا من الذين قال الله فيهم ( إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ١٧٥ ). وعلى الله قصد السبيل.
2019-06-13