الحـدود المصـطـنعة (البحرين مثلاً)
2001/04/25م
المقالات
1,465 زيارة
ـ تكريساً للحدود المصطنعة قامت محكمة العدل الدولية بالبحث في مشكلة الجزر المتنازع عليها بين قطر والبحرين وأصدرت حكماً بتبعيتها للبحرين بعد عدة سنوات من البحث والمداولات.
ـ احتفلت البحرين احتفالاً صاخباً بنتائج الحكم وأعلنت يوم الحكم لها يوم عطلة رسمية ومن أعياد البحرين «الوطنية» المجيدة التي تأتي دائماً بعد انتصارات في الحروب الطاحنة في دول أخرى.
ـ ألقى حاكم البحرين وحاكم قطر خطابين لشعبيهما وكان حاكم البحرين أكثر زهواً بهذا الإنجاز غير المسبوق والنصر الذي وهبه الله لهذا البلد بسبب صبره وكفاحه وتفاني حكامه حرصاً على أمتار من الجزر المسلوبة ظلماً وعدواناً وكأن الطرف الآخر هو من كوكب آخر وينتمي إلى صف الأعداء !
ـ استعانت المحكمة الدولية في حكمها على ملكية الجزر بتصرفات الاستعمار البريطاني أثناء احتلاله لهذه المنطقة من الخليج، واعتبرت قيام بريطانيا بضم هذه الجزر للبحرين في ذلك الوقت لأسباب تتعلق باستخراج النفط دليلاً على أنها بحرانية، وهذا من أسخف أنواع الأحكام.
ـ يأتي سوء هذا الحكم من عدة زوايا: إحداها أن المرء يحتكم إلى عدوه (المحكمة الدولية). وثانيها أنه يسترشد بفعل الدولة التي استعمرته كدليل على ثبات حقه في الملكية. وثالثها أنه يكرس التمزيق والشرذمة بين الأمة الواحدة، ويكـرس الكيانات الهزيلة المتناحرة على أمتار من الأرض بدل أن تكـون حدود الأمـة قارات الأرض الخمس.
ـ إن بريطانيا قبل أن تنسحب عسكرياً من بلادنا تركت بؤر تفجير متعددة على شكل خلافات حدودية بين العديد من الدول، ويظهر هذا جلياً بين مصر والسودان (حلايب) وبين اليمن والسعودية، وبين اليمن وعُمان، وبين الإمارات وعُمان، وبين قطر والسعودية، وبين قطر والبحرين، وبين الكويت والعراق، وبين الإمارات وإيران (مسألة الجزر)…الخ.
ـ العدو يعمل لمصلحته ومصلحة المخططات التي يرسمها كيداً لهذه الأمة، لكن اللوم يقع على من يتمسكون بالمخططات الخبيثة للإيقاع بين أبناء الأمة الواحدة. أما هذه الحدود المصطنعة التي وضعها العدو فسوف تزول بإذن الله ]ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله[ .
2001-04-25