الفريق سامي عنان: «المتغطي بأميركا عريان»
2013/11/29م
المقالات
1,848 زيارة
الفريق سامي عنان: «المتغطي بأميركا عريان»
أفرج الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري عن مذكراته الشخصية حول أحداث 25 يناير 2011م، أوضح فيها مجريات الأمور وتطوراتها منذ تنحي حسني مبارك عن رئاسة مصر. وقد أوضح عنان في تلك المذكرات مجموعة من القضايا نعرضها فيما يلي:
تعاون وثيق مع أميركا: لقد كان وجود عنان في أميركا وقت الثورة يتعلق بالتنسيق والتعاون العسكري المصري الأميركي، الذي تديره لجنة رفيعة تعقد سنوياً، يسبقها تنظيم مؤتمرات متعددة لثمانية أشهر تقريباً، وتنشغل بالبحث فى جميع أنواع التعاون مع كل الأفرع والأسلحة، وتهتم بتحديد المطالب وتقييم ما تم إنجازه فى العام السابق.
أميركا لا تعرف سوى مصالحها: أثارت تصريحات واشنطن ومواقفها شكوك وريبة الكثيرين تجاه مختلف الأحداث التي وقعت في تلك الفترة، علق عليها عنان بقوله «الحقيقة الراسخة التى أؤمن بها، عن دراسة نظرية وخبرة عملية، أن المتغطي بالأميركان عريان، فالسياسة مصالح موضوعية بلا عواطف شخصية، وصانع القرار الأميركى يبحث دائماً عن مصلحة بلاده، ويؤثر التدرج المحسوب فى إعلان المواقف واتخاذ الإجراءات».
الانقلاب ضرورة: أكد عنان أن الخروج من الأزمة كان يتطلب بحسب رؤيته حينها، القيام بانقلاب ناعم يحقق الاستقرار دون سقوط ضحايا أو سفك دماء، وذلك مراعاة لمطالب الشعب من ناحية، والحفاظ على مكانة المنصب الرئاسي من خلال انتخابات نزيهة من ناحية أخرى.
إجراءات متأخرة: أوضح عنان بأن الإجراءات التي اتخذها مبارك كاختيار اللواء عمر سليمان نائباً لرئيس الجمهورية والفريق أحمد شفيق رئيساً للوزراء جاءت متأخرة ولم تكن ملبية لطموحات الشباب الذى يملأ ميادين مصر، بخاصة أن تحالفاً قوياً من قوى داخلية وخارجية، كان حريصاً على التصعيد، ورافضاً لكل المبادرات والحلول التي تحول دون الانهيار.
موقعة الجمل نقطة تحول حاسمة: لفت عنان إلى أن موقعة الجمل، كما تسمى إعلامياً، كانت نقطة تحول حاسمة في الصراع الذى امتد بين يومي 25 يناير و11 فبراير، وسيكشف التاريخ يوماً عن الحقيقة الكاملة حول من دبر وأدار هذه الموقعة.
أحزاب بلا جماهير: أكد عنان أن الأحزاب المتواجدة في مصر بلا قواعد جماهيرية، ولا نفوذ لها أو تأثير فى الشارع، وأن أغلب هذه الأحزاب نخبوية والزعماء فيها أكثر من الأعضاء، فيما تنحصر القيادات بين مسؤولين متقاعدين ورجال أعمال يبحثون عن المصالح أو الشهرة، وتنعكس هذه النشأة بالضرورة على البرامج والمصداقية فى الشارع الذى لا يلمس لهم وجوداً فعالاً، فينصرف عنهم ويتجه إلى الإخوان المسلمين والسلفيين، ليس لأنهم الأكثر تعبيراً عن حاجاته، بل لأنهم يقتربون منه فى ممارسات الحياة اليومية.
2013-11-29