عقل هاشم وصفير
2000/02/01م
المقالات
2,326 زيارة
ظهر يوم الأحد 30/01/2000 نفذت المقاومة الإسلامية (حزب الله) عملية جريئة قضت فيها على أحد أكبر عملاء اليهود هو عقل هاشم. وكانت إسرائيل تعده لتولي قيادة القوات العميلة لإسرائيل في جنوب لبنان بدلاً من أنطوان لحد. وكان وقع العملية صاعقاً على قادة العدو، فقد صرّح باراك بأن مقتل عقل هاشم كان «مؤلماً جداً». واعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن مقتله ضربة معنوية للجيش الإسرائيلي.
ولم تمضِ 24 ساعة على عملية عقل هاشم حتى كانت المقاومة الإسلامية تنفذ عملية جريئة أخرى في العزيَّة حيث هاجمت موقع جنود العدو فقتلت ثلاثة وجرحت أربعة. ولم يمض أسبوع حتى نُفِّذت عملية جريئة ثالثة قرب موقع بلاط قُتِلَ فيها اثنان وجُرح خمسة من جنود العدو.
وعقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة اجتماعاً استثنائياً لترى ماذا تفعل. وقد قامت في 08/02/2000 بضرب محطات كهربائية ومواقع مدنية وأخرى من البنية التحتية في لبنان.
في هذه الأثناء كان البطرك صفير يرسل ممثلاً له، هو المطران مارون صادر، ليشارك في تأبين الخائن المجرم عقل هاشم، وتقديم التعازي للقادة الإسرائيليين الذين يحتلون أرض لبنان ويعتدون يومياً على أهله بالقتل والتدمير! هل كان هذا التصرف من البطرك عملية استفزاز عن سابق تصوّر وتفكير، أو كان هفوة صادرة عن عاطفة دون تفكير من قبيل (الطبع غلب التطبُّع)؟ وسواء كان هذا الأمر أو ذاك فإن هذا التصرف كان مستهجناً صدوره من البطرك، وهو أساء به كثيراً إلى نفسه وإلى المقام الذي يحتله .
2000-02-01