مَقــالَةٌُ قالَهــا المنْدوبُ، واعَجَباً
|
|
ما خـاب من لاذ بالقُرآن واعتصَبَا
|
مِثْـلَ الذِّئابِ وَصَوْت الْحَق قَدْ حُجِباَ
|
|
في مَـجْلِسِ الأَمْن وَالأَقطابُ جالِسَةٌ
|
لكِـنْ أَرادَ بِها التَّضْـليلَ والكَـذِبَاَ
|
|
مَقــالَة الحَــق لا رَيْبٌ وَلا جَدَلٌ
|
وَمَـنْ – يا تُرى – الجاني الَّذي ارْتَكَباَ
|
|
مَنْ ذا تُخاطِـبُ فيما قُلْتَ يا حَسَنٌ
|
وَأَصْبَـحَ الخِـلُّ في الأَعْداءِ مُحْتَسَباَ
|
|
هَــلْ أَصْبَحَ الْعِلْجُ حامينا وَمنْقذَنا
|
وَأَنْتَ حِلْفٌ مَـعَ الجاني الَّذي اغْتَصَباَ
|
|
تبْكي فِلَسطين والْقُدسَ الَّتي اغْتُصِبَتْ
|
وَفي مِــنىً قــامَ ذا الإبْليسُ منَصِباَ
|
|
وَقَبْرُ أَحْمَــدَ قـد ديسَتْ مَحارِمُهُ
|
مَقــامُ إبراهيمَ صَاحَ الْيَـومَ وَانتَحَباَ
|
|
في كَعْبــةَ اللهِ أَصْــواتٌ مُوَلْوِلَةٌ
|
وَأَنْتَ تَحْــرِسُ الــدّولارَ والذَّهباَ
|
|
لِلْبيتِ رَبٌّ وَرَبُّ البيْتِ يَحْــرُسُهُ
|
نَفْــحُ الشَّهامَـةِ وَلّى عَنْكَ أَوْ هَرباَ
|
|
إذا الْبغــايا غَــدَتْ لِلدّارِ حَامِيَةً
|
(ديسكو) بباريسَ أو في مِضْر مُصْطحِباَ
|
|
إذا (النَّشـامَى) تَناخَتْ تَلْقَ وُجْهَتَها
|
وَصـارَ مَعْبـودُها (التَّعريصَ) والطَّرِباَ
|
|
يا أُمَّــةً أَعْمَى ثَـراءُ النَّفطِ ناظِرها
|
واسْتَجْلَبَت لبنيّـها الْوَيْــلَ والحَرباَ
|
|
باعَـتْ ضَمائِرَها في السَّوقِ مُبْخَسةً
|
كَما غَــدا الشَّعْبُ في نيرانكُم حَطَباَ
|
|
يا آل نَفْـطٍ لَعَـلّ النَّفـطَ يَحْرقُكُم
|
وأَوْرَثَتكُـمْ سَوادَ الحِقْــدِ وَالْجرَباَ
|
|
بَني البسَـوسِ، رضـعتُمْ كُلَّ فِتنتَيها
|
مـا عَزَّ مَنْ حالفَ الشَّيطانَ واصْطحباَ
|
|
تَبْـغونَ “رأسَ كُلـيبٍ” وَيْحَ أُمّكُمْ
|
قَبْــرَ الحُسينِ، لَقدْ أَضْحى لَكُمْ طَنَباَ
|
|
هـذا العَــدُوُّ الَّذي دَكْتْ قذائِفهُ
|
لا يَرعَــوي إن أَبادَ الفُـرسَ والْعَرباَ
|
|
مَـنْ دَنَّس القُدْسَ في الماضي وَأَحْرَقَها
|
بِما جَرىَ في قَـديم الْعَهْــدِ واقْتَرباَ
|
|
ثــوبوا إلى رَشْدِكُمْ يا قَوْمُ واتَّعظُوا
|
تــوبوا إلى اللهِ إِنَّ المـوْتَ قَـدْ قرُباَ
|
|
لَنْ يَغْسِــلَ البَحرُ والأَنْهارُ عارَكُمُ،
|
مـا خابَ مَنْ لاذَ بالقُرآنِ واعْتصَباَ.
|
|
عُودوا إلى مَنْهَـجِ التَّوحيدِ واعْتَصِبوا
|