رياض الجنة: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم (1)
2013/10/29م
المقالات
2,302 زيارة
رياض الجنة: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم (1)
قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).
لقد كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه:
– خافض الطرف ينظر إلى الأرض، ويغض بصره بسكينة وأدب، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى الأعلى لتواضعه بين الناس وخضوعه لله تعالى… وكان كأن على رأسه الطير.
– يبادر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام، وهو علامة التواضع… و للبادئ بالسلام تسعةً وستون حسنة ، وللراد واحدة.
– لا يتكلم في غير حاجة، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة والموعظة والتعليم والأمر والنهي… وإلا سكت، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة…تعظم عنده النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم ولا يحتقر شيئاً منها، مهما كان قليلاً، ولا يذمها لأنها من الله تعالى.
– جل ضحكه التبسم، فلا يقهقه ولا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة…
– وكان يقول: «أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته» ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس، ويقضيها إن استطاع…
– كان يتفقد أصحابه مطمئناً عنهم…
– كان يسألُ الناس عما في الناس ليكون عارفاً بأحوالهم وشؤونهم…
– كان لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر، كالاستغفار والتهليل والدعاء… فإنها كفارة المجلس…
– كان يجلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، فهو أقرب إلى التواضع وأبعد عن هوى النفس… ، ويصلي الله سبحانه عليه وملائكته حتى يقوم.
– كان يكرم ويعطي كل جليس نصيبه، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر.
– من سأله حاجة لم يرجع إلا بها أو بميسور من القول، فإن قدر عليها قضاها له، وإلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد.
– كانت لا ترفع الأصوات في مجلسه صلى الله عليه وسلم ، أو فوق صوته أو جهراً، بل الأدب غض الصوت، قال الله سبحانه:( وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)
– كان صلى الله عليه وسلم يترك المراء ، والمراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير والإهانة ولإظهار التفوق والكياسة، وسببه العدواة والحسد ويسبب النفاق ويمرض القلب.
– كان صلى الله عليه وسلم يترك ما لا يعنيه، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له.
– كان صلى الله عليه وسلم إذا تكلم أنصت الحضور له، فإذا سكت تكلموا دون مزاحمة، وأنصت بعضهم لبعضهم الآخر.
– كان صلى الله عليه وسلم لا يقطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه.
– كان صلى الله عليه وسلم يساوي في النظر والاستماع للناس.
– كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس منطقاً وأحلاهم ويقول: «أنا أفصح العرب، وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد» صلى الله عليه وسلم
– كان صلى الله عليه وسلم يتكلم بجوامع الكلم بما يلزم، فلا فضول مضرّ، ولا إيجاز مخلّ.
– قال صلى الله عليه وسلم ، وكان ممتثلاً بما قال: «بعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها»، فكلما ازدادت أخلاق المرء اقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر.
– كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس ، وكان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه قبلهم، ويحتمي الناس به، وما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه.
– كان صلى الله عليه وسلم كثير الحياء، كان أشد حياء من العذراء في سترها.
– جاءه ملك ذات يوم وقال: «يا محمد إن ربك يقرئك السلام، وهو يقول إن شئتَ جعلتُ لك بطحاء مكة، رضراض ذهب (الرضراض ما صغر ودق من الحصى) فقال صلى الله عليه وسلم بعد أن رفع رأسه إلى السماء: «يا رب أشبع يوماً فأحمدك، و أجوع يوماً فأسألك».
– كان صلى الله عليه وسلم يبكي حتى يبتلَّ مصلاه خشيةً من الله عز وجل من غير جرم.
– كان صلى الله عليه وسلم يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة يقول: «أتوب إلى الله «
– كان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم.
– كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقع ثوبه، و يخصف نعله، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ويصافح الغني والفقير… وكان لا يحتقر مسكيناً لفقره… و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو، ويسلم على من استقبله من كبير وصغير.
– كان صلى الله عليه وسلم جميل المعاشرة، بساماً من غير ضحك.
– كان صلى الله عليه وسلم ينظر في المرآة ويتمشط، وربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله، وقال: «إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل».
– ما أكل صلى الله عليه وسلم متكئاً قط حتى فارق الدنيا تواضعاً لربه تعالى.
– كان صلى الله عليه وسلم إذا أكل أكل مما يليه، وإذا شرب شرب ثلاثة أنفاس، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى ويتنفس، يفعل ذلك ثلاث مرات.q
2013-10-29