(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى)
1989/06/10م
المقالات
2,226 زيارة
جاء في جريدة النهار الصادرة يوم الاثنين 26/أيّار 1989 في الصفحة الأولى ما يلي:
“حماس اتهمت شامير بالإساءة للإسلام وأعلنت إضرابا” وكان شامير قال في مقابلة صحفيّة مع صحيفة الجروزاليم بوست مطلع الشهر الحالي: “قد يحاول شخص ما خداعنا والكذب علينا، قد يقول شخص ما دعنا نخدع الإسرائيليين سران مثلما فعل النبيّ محمد أنهم يستحضرون دائما كيف استخدم محمّد كل أنواع الحيل للتغلّب على خصومه.
إنّ شامير يتّهم مسلمي الانتفاضة في فلسطين بالكذب والخداع والاحتيال ويقول أنّ المسلمين يستحضرون أعمال الرسول صلى الله عليه وسلّم عندما قضى على دول الكفر عامة واليهود خاصة تنفيذا لأمر الله بالجهاد لتحطيم دول الكفر الظالمة وضم البلاد إلى دولة الخلافة وحكم النّاس بعدالة الإسلام.
شامير لا يفهم ذلك ويصف المسلمين بالكذب والاحتيال والخداع وبأنّهم يسيرون في ذلك خطوات محمد – وقد أضاف الصحفي كلمة النبيّ لأنّها مكتوبة في الجريدة بين قوسين – فما هو رد المسلمين على ذلك.
الإضراب ما هو إلاّ عتب بين الأصدقاء والأصحاب لما بين المسلمين وأعدائهم الكفار فالرد لا يكون بالإضراب وإنّما بضرب الرقاب. والجهاد فرض على الكفاية إذا كان المسلمون هم الذين إبتدأوا الجهاد لتقويض دول الكفر وضمها إلى دولة الخلافة. أمّا إذا اِعتدى الكفار على جزء من بلاد المسلمين، فلسطين أو غيرها فيصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة حتّى طرد الكفّار المعتدين وتقويض كيانهم ودحرهم.
نحن لا نلوم حماس ولا بقيّة المسلمين الذّين يعيشون تحت الاحتلال ومع ذلك فإنّهم يقاومون بالحجر ولكنّنا نلوم أبطال المسلمين في الجيوش الجرّارة والطائرات الهدّارة الذّين يتسابقون على ضرب المسلمين ويتجاهلون الغزاة المعتدين. فهل تعي أمّة الإسلام أنّ القضاء على دولة اليهود هو الحلّ. وإذا كان هؤلاء الحكّام اعترفوا بإسرائيل ويريدون تثبيتها فلا بدّ من الإطاحة بهم، وإقامة حاكم واحد مكانهم يسير على خطى محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذه الخطى لا تعجب شامير واليهود. هذه الخطى التّي تدمّر اليهود اليوم كما دمّرتهم بالأمس، وهذا الحاكم هو خليفة المسلمين ورئيس الدولة الإسلامية المباركة.
عبد الله حين أبو الهيجاء.
نموذج من الرقّي الفكري!
كتب فاضل سعيد عقل في جريدة النّهار البيروتية في 19/5/1989 الخبر التالي:
“أخذ تمثال العذراء في كنيسة سيدة البشارة البيزنطية للروم الكاثوليك في روسية المتن يتحرك في كل الاتجاهات يوم السبت 29 نيسان 1989، عيد الفصح الشرقي.
وتكرّرت الظاهرة مع تمثال سيّدة حريصا الذّي تحرّك بكل الاتجاهات، ثم مع تمثال العذراء في كنيسة مارزيخيا عجلتون الذّي أخذ ينضح دما يوم الخميس 11 أيار 1989.
الكثيرون من النّاس رووا بعفوية وصدق أخبار هذه الظاهرة. الكنيسة لم تقل كلمها. أنا أؤمن بما تقوله الكنيسة. وكانت قالت كلمتها الايجابية سابقا في ظهورات عديدة لمريم العذراء في عدد من
بلدان العالم (فرنسا والبرتغال).
1989-06-10