اليهود هم أعداء المسلمين منذ بداية الدعوة الإسلامية وحتى يومنا هذا. وهم أعداء الله وقتلة أنبيائه، وهم الآن يحتلون أراضيَ إسلامية يجب طردهم منها، وهم في حالة حرب فعلية مع المسلمين، وأحكام الحرب الفعلية مع الكافر هي استباحة دماءَهم وأموالهم، وعدم بيعهم السلاح وقطع العلاقات معهم وكل أشكال التبادل والتعامل.
واقع أميركا وفرنسا وبريطانيا وباقي الدول الكافرة المتحالفة هو أنها دول محاربة فعلاً، وهي في حالة حرب فعلية مع المسلمين لذلك ينطبق عليهم ما ينطبق على الكافر الحربي الفعلي، أي أن دماءهم وأموالهم مباحة، ويحرم إقامة علاقات طبيعية معهم، ويحرم بيعهم كل ما يقوّيهم على المسلمين مثل النفط وغيره.
يجب أن لا يتوقف الأمر عند حد عدم جواز الاستعانة بهم، بل يجب أن ينتقل إلى أبعد من ذلك وهو حكم شرعي بحقّهم، ألا وهو مقاطعتهم ومعاداتهم كما هو حال العداء لليهود، واستباحة دماءَهم وأموالهم تماماً كما هو حال اليهود. فاليهود محاربين فعلاً، وهم أصبحوا محاربين فعلاً، واليهود يحتلون مقدسات وبلاد المسلمين، وهم يحتلون بلاداً مقدسة أيضاً. واليهود يعتدون على المسلمين في فلسطين ولبنان يومياً، وهم يعتدون على المسلمين بطائراتهم وصواريخهم، هذا عدا عن أن هذه الدول هي التي غرست اليهود في فلسطين وأمدتها بكل سبل العيش والقوة وحتى الدعم السياسي والغطاء العالمي لكل جرائم اليهود. فلماذا لا زال الكثير من المسلمين ينظرون إلى هذه الدول بمنظار الدول الصديقة أو بمنظار الدول التي لا ينبغي وضعها مع اليهود على قدم المساواة في العداء والمقاطعة؟ لماذا لا يعامل كل واقع بحكمه الشرعي الذي ينطبق عليه؟ فالدول الحليفة الكافرة واقعها الجديد أنها في حالة حرب فعلية مع جميع المسلمين مع ما يستتبع ذلك من توابع شرعية، ويجب أن ينتقل المسلمون إلى التعامل مع الواقع الجديد بحكمه الجديد، فالجريمة لم تعد الاستعانة بهم فقط، بل انتقلت إلى مناصبتهم العداء الفعلي كاليهود لأنهم دخلوا حالة حرب فعلية تطبق عليهم بسببها كل أحكام الكافر الحربي الفعلي¨